قذيفة د/علي الموسى من جريدة الوطن اشفي غليلي!!

بسم الله الرحمن الرحيم

جريدة الوطن اليوم السبت العدد 3417 تاريخ 22/2/هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قذيفة في الصميم في وزارتنا ………..

فصول دراسية أم سجون مدرسية بضعة وخمسون طالباً، يحشرون كل صباح في فصل مدرسة ثانوية على بعد تسعة كيلومترات من سور وزارة التربية والتعليم، والحديث هنا لم يكن عن فصل واحد بل عن منظومة. خمسون طالباً في خمسين متراً مربعاً على أفضل الأحوال ولكم حساب حصة الفرد من الأكسجين بهندسة التكعيب الفراغي، مثلما نحسب حصته من سطح الفصل بهندسة التربيع. اتركوا حساب العلم والتحصيل فهذه مهمة مستحيلة في مثل هذه الظروف. والمصيبة أن هذه – الحاوية – البشرية المسماة بالمجاز فصلاً دراسياً تطلب من الطالب الواحد 35 حصة في الأسبوع لتسع عشرة مادة دراسية لا تشبه واحدة منها الأخرى مثلما تطلب من المعلم 24 حصة ثم نطلب من الطرفين إنتاجاً بمعايير الجودة. كيف يمكن لطالب أن يستوعب وأن يهضم إذا كان نصيبه من زمن الحصة الواحدة ثلثي دقيقة وإذا كان نصيبه من مساحة (الفراغ) ضعفي مساحة بطن أمه في شهور الحمل. هؤلاء الضحايا ثم نطلب منهم في هذه الظروف امتحانات الفترات والنهائيات واختبارات القدرات والقياس والتحصيل. تخيلوا أن هؤلاء الشباب في قمة العنفوان يقضون الأسبوع كاملاً بحصة (رياضة) واحدة، واقسم بالله لو أنهم خيروني أن أقضي نصف يومي في فصلهم أو في السجن لاخترت الأخير بلا تردد. والأدهى أن أحداً لا يجرؤ على الكلام ليتخذ المبادرة أن يلغي من أجلهم ثلث المنهج أو أن يصادر على الأقل ثلث الحصص الأسبوعية كي ينطلق هؤلاء إلى هندسة فراغ. من هو الذي يستطيع أن يتحمل سبع ساعات في اليوم الواحد في نصف متر مربع ومن هو العبقري في مثل هذه الظروف كي يهضم 2700 ورقة من منهجه الدراسي ومن هو المعلم الذي يستطيع عشر (الإبداع) وهو الذي لا يستطيع حتى في بعض الفصول أن يصل إلى سبورة الفصل وأي معلومة هي تلك التي تستطيع إثارة شاب بالإنصات والاستماع حين تدنو الحصة السابعة من يوم كئيب ممل، نعم، أنا هنا أدعو لحقوقنا وحقوق أولادنا في نظام تعليمي برأسين ونظامين ومنهجين ومدرستين مختلفتين ومن أراد لابنه أن يبقى في السجن فليقرأني بعد غد حين أكتب مطلبي بكل شفافية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لقد اسمعت من ناديت حياً ولكن لاحياة لمن تنادي…*

هذه رسالتي للوزاره

لآ حــــــــــياة لمن تنـــــــــــــــادي
لا ويقولون لك ( احمد ربك ) في مدرسة قريبة

وكأن الوزارة تصرف من جيبها0

أين المليارات ؟!

كلاام جميل وااقعي ..
تذكر ايها الكاتب هذه النقاط وضعها في الحسبان عند كتابة مثل هذه المقالات:
* ان عدد السكان يقارب المليار
* وان ميزانية وزارة التربية تعتمد على المقاصف
*وانه من الصعب ايجاد اراضي لاقامة مدارس جديدة
*وانه لايوجد مدينه صالحة للعيش غير الرياض والدليل عدد السكان المتزايد بشكل رهيب نتيجة الهجرة من القرى والمدن الصغيرة
كلام أكثر من رائع ..
واصل أيها البطل
ننتظر مطلبك بكل شفافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.