المناطق النئية وما أدراك ما المناطق النائية

من الظلم أن يتساوى معلم أو معلمة يعمل في منطقة نائية في الراتب والمزايا الوظيفية مع آخر يعمل في مدينة أو محافظة تتوفر فيها الخدمات الأساسية ولا يستطيع أن يتصور ذلك الوضع إلا من عايشه فالذي يعمل في منطقة نائية يتكبد العناء والمشقة حتى يصل إلى مقر عمله فهو يخرج يوم الجمعة من أقرب مدينة له وقد يكون ليس من أهل تلك المدينة وقد جاء اليها لقضاء بعض احتياجاته ويقوم بدفع المبالغ الطائلة لأصحاب السيارات ذات الدفع الرباعي والخبراء في تلك المناطق الصحراوية أو الجبلية حتى يوصلوه وبعد أن يصل يشعر بأنه قد أنقطع عن العالم وأصبح في كوكب آخر فمقر السكن أشبه ما يكون بالخرابة والإتصالات مقطوعة والمحلات والمرافق من مطاعم وحلاقين وسوبر ماركت وأماكن ترويح عن النفس وغيرها معدومة ويقضي خمسة أيام من عمره في كل أسبوع أشبه ما يكون بالميت ثم يأتيه الفرج نهاية الأسبوع ويعيش يومين ثم يعاود الكرة فتسوء حالته الصحية والنفسية حتى يكرمه الله بالنقل
ولو حاولت أن أحصي أضرار تلك المعانات لم أستطع سواء على المعلم أو الطالب 0
فالطلاب أيضا ضحايا فهم يعتبرون فئران التجارب للمعلمين الجدد وليس لديهم أي استقرار تعليمي
وحل تلك المشكلة أبسط من البسيط نفسه بما أننا نعيش في هذا البلد بلد الخير والعطاء وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله الذي لم ولن يبخل على أبناء شعبه الوفي خصوصا في مجال العلم و التعليم ومن الحلول :
1-إحتساب نسبة لاتقل عن 50% في الراتب حسب المنطقة 0
2-مضاعفة مدة الخدمة السنة بسنتين خصوصا أن هذا النظام معمول به في بعض القطاعات العسكرية0
3-جعل الإجازة الإضطرارية عشرة أيام 0
وإذا أحد عنده زيادة لا يبخل علينا بها 0
لأني أول واحد راح أطلب تلك المناطق
وأنا أول واحد أطلب تلك المناطق