هل نجحت الوزارة لتربط العلاوة بالأداء

قررت وزارة التربية والتعليم ربط العلاوة السنوية للمعلمين والمعلمات بدرجة الأداء الوظيفي لتتفق بذلك مع نقل تجربة القطاع الخاص إلى القطاع الحكومي وهذا يدل على أن الوزارة ربما تتجه في مستقبل الأيام إلى خصخصة قطاع التعليم العام

أيضا نقرأ في مضمون هذا التوجه تخبط الوزارة لأن جميع القطاعات الحكومية لم تفكر للحظة في ربط العلاوة بأداء الموظف فكيف فكرت التربية والتعليم في ذلك ؟ في ظل ضعف الامكانيات البشرية من مخرجات الجامعات و الإمكانيات التقنية والفنية والإدارة داخل المدارس وسوء الببئة المدرسية مع وجود تكدس كبير للطلاب والطالبات داخل الفصول وعدم وجود فصول دراسية كبيرة أو أو عدد قاعات كثير يستوعب التزايد المطرد في أعداد التلاميذ وتخبط أكثر إدارات المدارس في معنى التقويم لأداء الموظف حيث لايزال مربوط بساعة الحضور والانصراف فقط دون النظر إلى الجوانب الفنية والأساليب التربوية التي يقوم بها المعلم والمعلمة داخل الفصل والمدرسة ووجود أجواء غير صحية بين الوزارة وإدارات التربية والتعليم وإدارات المدارس من جهة والمعلمين من جهة أخرى .

فالصراعات قائمة بين كادر المعلمين والمعلمات والوزارة على أحقية المعلمين والمعلمات للدرجات الوظيفية المستحقة وفروقات الرواتب عن سنوات الضياع الماضية وإصرار الوزارة على أن تتجنب الخوض في هذه القضية وحلها من جذورها بسبب صدام وزارة التربية والتعليم مع وزارتي المالية والخدمة المدنية ووجود أخطاء ماضية أدت إلى تأزم الأوضاع في الحاضر التعيس .

وبالتالي فإن اي قرار يمس المعلم أو المعلمة يجب أن يكون بعد إعطاء المعلمين والمعلمات حقوقهم الوظيفية كاملة والاطمئنان على وضعهم الوظيفي واستقرارهم ماديا ومعنويا ومن ثم إصدار القرارات الجديدة المنظمة للعمل برمته بدء من تجديد شباب الإدارة المدرسية وانتهاء بتوسعة الفصول الدراسية والتقليل من عدد التلاميذ داخل الفاعات حتى ينجح المعلم والمعلمة في الأداء الوظيفي وعدم اقتصار تقييم الأداء على ساعة الحضور والانصراف وأن تكون المدرسة مفتوحة على مدار اليوم وتوزيع الحصص من الثامنة صباحا حتى الرابعة عصرا كالنظام الجامعي وإذا ما تم ذلك فمن حق الوزارة حين ذاك ربط العلاوة السنوية بالأداء الوظيفي .

المصدر

هل نجحت وزارة التربية والتعليم لتربط العلاوة بالأداء – الأفق نيوز


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.