لماذا يسارع المعلمون إلى طلب التقاعد المبكر ؟

هل السبب يكمن في الضغوط النفسية ، والاحباطات الداخلية التي يجدونها في عملهم؟

هل الهدف هو الهروب من الأعباء الوظيفة ، وهموم العملية التعليمية والتربوية؟

هل الدافع هو الخلاص من بيئة الأوامر، والمراقبة، والقيود؟

هل العامل الرئيس هو عدم تقدير الجهود ،ولا توفر الاحترام من الطلاب، ولا التقدير من الإدارة؟

أم هو البحث عن عمل جديد، يجدون فيه أنفسهم؟

أم هو ترقب مرحلة جميلة ، تنعش ماتبقى من أعمارهم؟

أم هو الاستعداد والعمل للحياة الأبدية القادمة؟


صدقني السبب المهم هو تسلطهم على المعلمين والمعلمات

كل مين فارد عضلاته من الوكيلة إلى المشرفة

والطالبات هالايام عينهم قوية

يعني تحقير المعلم بدلا من تقديره

الأسباب كثيرة منها ماذكرته أنت كـ الضغوط النفسية وعدم تقدير الجهود

وعدم وجود محفزات للتغيير نحو الأفضل

ومنها عدم احترام المعلم من المجتمع ككل

د. عبدالله أتمنى بالفعل لو أن أمثالك كثير في الوسط التعليمي التربوي ممن يحملون شهادات علياء ليظهروا إلى الملاء ويقدموا بدورهم ورسالتهم الحقيقية في بث الوعي والتفاعل مع الوسط التعليمي التربوي بدلاً من الانكماش على الذات أو التدحرج وراء المكاتب أو مناصصة المسؤلين !

عزيزي ..لماذا يهرب المعلم ؟!

* أبحث عن مكان يوفر لي دورة مياه مناسبة تليق ببني آدم .
* أبحث عن مكان أقوم فيه بعمل متخصص محدد وليست أعباءً مطلقة بدءاً من الحضور المبكر مع الطيور والعصافير , ومن ثم العرض العسكري القسري (الطابور) وملاحقة الطلاب ! والإشراف اليومي في أروقة المدرسة ومناوبة نهاية الدوام التي قد تمتد إلى ماشاء الله مروراً بالحصص الرسمية ثم الانتظارات ثم الأنشطة ثم متابعة الضعاف ثم المتفوقين ثم مناكفة أولياء الأمور وتسلطهم ثم إدارة المدرسة المتسلطة ثم المشرف المنسق النزق ثم مشرف المادة الصياد !(لأنه يتصيد الخطأ فقط) ..!
* أبحث عن مكان أستطيع أن أحتسي كوباً من الحليب في الصباح براحة وهدوء .
*أبحث عن مكان يوفر لي بوفية أو أجد فيه مكان يمكنني تناول وجبة إفطار جيدة !
* لو أحضرت معي وجبة إفطاري فأين أفطر ؟! في السيب ! أو في دورة المياه السيئة كالمدخنين !
*أبحث عن مكان يوفر لي طاولة أحفظ به أوراقي وأشياء العمل الخاصة وأجلس وأصحح عليها !
ولا أنسَ طاولة تليق بإنسان حاصل على درجة البكالوريس ! وليست كطاولاتهم الخشبية الحديدية وكراسيهم التي لم تعد توضع لمأمور سنترال لايحمل السادسة الابتدائية !
* أبحث عن مكان آتي مقبلاً إليه حيث الراحة والبعد عن الضجيج والصراخ والمشاكل والهموم والمعاناة . حيث الهدوء في المكان , والتعامل مع الكبار عمراً وسلوكاً !
*أبحث عن كينونتي كإنسان يحترم ويعامل برقي وله مرجع ومرجعية عمل تحميه من طيش طائش وتهور مراجع ! أما أنا كمعلم فإنني مستباح الحمى حتى أضحى ولي الأمر يتدخل في أدق تفاصيل عملي حتى وصل بهم التطاول إلى طلب مراجعة ورقة إجابة ابنه في الامتحانات !
* أبحث عن الأمان الوظيفي والنفسي في ظل قرارات وتعميمات الوزارة الشاذة والمخيبة للآمال ! القرارات التحطيمية .
*أبحث عن وزير يدافع عن منسوبيه وليس كوزيرنا ونائبه الذي يكيل لنا التهم " ومنها حين قال رسالتي للمعلمين :"إنكم أميون أيها المعلمون ". ونسي أننا نقول :" وأنت أبونا الكبير ".

* أبحث عن صحتي التي أدفع منها يومياً الكثير من جهد بدني ونفسي وعقلي وذهني دون جدوى أو أي تقدير أو توقير .

*أبحث عن السلامة والخلاص من كل مكروه وتطاول يجلبه لي طالب مارق .
*أبحث عن سلامة سيارتي وممتلكاتي . إذ لا أحد يحميني لو كسرت عنقي أو كسرت سياراتي أو أحرقت . هل تعتقد أن الوزير سيزروني في المشفى كما فعلت وزيرة التربية الكويتية ؟!

* أبحث الخروج من (حياة الرق ) إلى (حياة الحرية) من (حياة القهر) إلى (حياة الراحة) من (حياة الذل) إلى (حياة الكرامة ) من (حياة الخوف والقلق) إلى (حياة الأمان والطمأنينة ) من (حياة النكدوالشقاء ) إلى (حياة الرخاء والسعادة ) ..!

أقسم لكَ أن الخروج من هذه المهنة كرامة لابعدها كرامة …
أسأل الله أن ييسر لي ذلك وإني أسعى وأسأل الله أن يطيب مسعاي …

كلماتي قاسية موغلة بالألم والجلد ولكن هذه الحقيقة النابعة من معترك الميدان ..!

ياليت يخلون التقاعد المبكر بعد عشر سنوات من الخدمة
على استعداد اني اشتري الفترة الباقية للتقاعد ولو بضعف الثمن
مهنة التعليم في هذا الزمان مهنة شاقة وخطيرة جدا جدا .ممكن بعد كم سنة إذا بقي الحال على ما هو عليه وزرتنا لن تجد من يعمل في وسط هذه الظروف الصعبة جدا . في هذه الحالة يكون التدريس إلزامي يعني مثل الجيش في مصر إذا حصلت على البكالوريوس يجب على عليك العمل لمدة ثلاث سنوات في سلك التعليم . وتقول ياساتر إن شاء الله تنتهي المدة وأنا بخير ويمكن يكون فيه بدل خطر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اقتباس:
سماح
صدقني السبب المهم هو تسلطهم على المعلمين والمعلمات

كل مين فارد عضلاته من الوكيلة إلى المشرفة

والطالبات هالايام عينهم قوية

يعني تحقير المعلم بدلا من تقديره

لأن جميع الأنظمة التعليمية ليست في صالح المعلم.
أغلبها تهديد ووعيد ومطالبات.
أعطيني نظام يشيد به، ويعطى فيه ميزة واحدة؟!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.