ظاهرة " تَغْشِيْشُ " الطلاب في الامتحانات

تعتبر قضية " تغشيش " الطلاب في الامتحانات من أشد الموضوعات حساسية في مجتمعنا التعليمي ورغم أنه يمس أهم المنتجات والثروات الوطنية ألا وهو جيل المستقبل , إلا أنه دائماً ما نقفز عنه ونتهرب عن طرق موضوعه ونخشى الاجابة على أسئلته التي تطرح نفسها:

– فهل هناك معلمون يقومون بتغشيش الطلاب أثناء الاختبارات , سواءً بإعطائهم المعلومة بوسيلة ما أو بالسماح لهم بالغش بطريقة ؟
– وهل هي ظاهرة مستشرية بالفعل؟
– وما نسبة هذه الظاهرة في مدارسنا؟
– وهل هي موجودة بكل المناطق؟
– ومنذ متى بدأت هذه الظاهرة بالتفشي في أروقة الامتحانات؟
– هل يشهد الطلاب حول موضوع التغشيش؟
– هل يقر المعلمون بوجود ظاهرة التغشيش؟
– لماذا ينكر بعض المعلمين وجود هذه الظاهرة ؟
– وما أسباب هذه الظاهرة؟
– ما هي طرق التغشيش التي يمارسها بعض المعلمين ومراقبي اللجان؟
– ما هي نتائج هذه الظاهرة على الأجيال في المستقبل؟
– هل تحدث هذه الظاهرة تحت نظر إدارات المدارس؟
– هل تعلم مكاتب التربية والتعليم بوجود هذه الظاهرة أم لا؟
– هل تعلم إدارات التربية والتعليم بوجود هذه الظاهرة أم لا؟
– هل تعلم وزارة التربية والتعليم بوجود هذه الظاهرة أم لا؟
– هل هناك حلول لهذه الظاهرة أم لا؟
– هل يستحق هذا الموضوع النقاش أم لا؟

أسئلة كثيرة توجهنا بطرح بعضها على مجموعة كبيرة من المعلمين والطلاب بـ(منطقة جازان) , وقد اقتصرنا على البعض منها , وقد كانت إجاباتهم حول هذا الموضوع كالآتي:

أ.شعبي معلم مرحلة متوسطة لـ 8 سنوات يقول للأسف التغشيش موجود سواءً بنقل المعلومات أو بالتلميح إليها أو بالتصريح أو بإتاحة السبيل للطلاب ليغشوا من بعضهم وهناك معلمون يعرفهم الطلاب ويقومون بالغش أمام المعلم لدرجة أن بعضهم يأخذ ورقة إجابة زميله ويقوم بنسخها أمام عين المعلم وإذا لم تصدقوا فاسألوا الطلاب وهم لديهم الحقائق.

ويقول الأستاذ م.مباركي وهو معلم منذ أكثر من خمسة عشرة سنة : نحن نسمع عن الغش في الامتحان أما التغشيش فهذا أمر جديد ولا أعتقد أنه موجود في مؤسساتنا التعليمية وإن وجد فبشكل نادر وشاذ وهو لا يتعدى نسبة 1% .

وقد سألنا بعض الطلاب أثناء خروجهم من الامتحان وبعد تهرب بعضهم من الاجابة وإعراض آخرين , قال أحد الطلاب بعد أن أكدنا له عدم ذكر اسمه نهائياً في الموضوع: انتظروا قليلاً وسأخبركم بأمر , وبعد قليل جاء الطالب ومعه أربعة من زملائه الطلاب وعندما كشفوا عن أذرعهم وجدنا في ذراع كل طالب ما يقارب الصفحة من الكتابات بالحبر الأزرق , وعندما قلنا للطلاب نحن لا نسأل عن هذا وإنما سؤالنا هو هل فعلا يقوم بعض المعلمين بتغشيش الطلاب أم لا ؟ فأجاب الطلاب جميعاً نعم الأستاذ فلان .. يفعل ذلك, ويقول أحد الطلاب اليوم أخذ الأستاذ (..) ورقة زميلي وأعطاها لي لأقوم بنسخ الإجابة كاملة والله انه أستاذ طيب .

أحد الآباء يقول أخبرني ولدي بأشياء يشيب لها الرأس عن ما يدور في أروقة الامتحانات , وعند زيارته وضيافته لنا قام ابنه بإخبارنا ببعض ما يحدث في عالم الامتحانات بمدارسنا يقول الطالب أنا مستعد أقولها في وجه الأستاذ (..) انه أخبرنا بثلاث إجابات كانت مستعصية على الطلاب اليوم ورغم فرحي بالإجابة إلا أن الأستاذ قد سقط من عيني , والأستاذ (..) كان الفصل يرجوه أن يخبرهم بالأسئلة أو يلمح لهم عنها فرفض وأثناء خروجه من الفصل قال لنا (أقلكم لمرة واحدة فقط : ذاكروا أسئلة العام الماضي فاهمين) فقلنا فاهمين ولم نذاكر أي شئ غيرها لأنا فهمنا قصد الأستاذ وفعلا جاءت نفس أسئلة العام الماضي يتقدم سؤال أو يتأخر سؤال , وقد قمنا بالاتصال على هذا المعلم الذي أكد لنا بالفعل بأن غالبية أسئلة الامتحان هي نفس أسئلة العام الماضي ولكنه وصف ما ورد على لسان الطلاب بالكذب وأنه لم يخبرهم بأن الأسئلة ستكون نفس أسئلة العام الماضي .

المعلم ع.ع يقول أنا معلم منذ 13 سنة والحقيقة أن الغش والتغشيش موجودان لدينا وبصفة كبيرة وخطيرة .. ويستطرد قائلاً عندما كنت في المرحلة الابتدائية أذكر أن أحد المعلمين دخل علينا في الامتحان وأخذ يقرأ علينا الأسئلة وإجاباتها بالحرف الواحد ونحن نكتب بل المضحك أن البعض تفوته كتابة الإجابة فيطلب من المعلم إعادتها فيعيدها بكل هدوء .. وفي المرحلة المتوسطة كان الأستاذ فلان يضع طاولة بجوار أحد المجتهدين وكل دقيقتين ينقل طالب على تلك الطاولة ليتدارك إجاباته الخاطئة .. ويكمل ع.ع بقوله: هذا الوضع لا يزال كما هو إلى اليوم نظراً لاستهتار الكثير من المعلمين والإدارات المدرسية وجهلهم بما يئول إليه حال الجيل بسبب هذا الاستهتار واللا مسئولية.

وحسب ما ذكره بعض منسوبي التعليم من مشرفين ومدراء ومعلمين وطلاب فقد تمحورت نوعية وأساليب (تغشيش الطلاب) حول الطرق التالية:

– قراءة الأسئلة والتأشير باليد كعلامة صح على أسئلة صح أوخطأ , أو أسئلة الاختيارات.
– قراءة كل سؤال مع إجابته بشكل سريع.
– قراءة إجابات الطلاب المجتهدين بصوت واضح ليقوم الطلاب بكتابتها (الطريقة يستعملها المعلمون الذين لا يُدرسون نفس المادة)
– اختيار ورقة أحد المجتهدين الذين غادروا الاختبار لتمريرها لجميع الطلاب واحداً واحداً لنسخ الإجابة منها.
– إظهار ورقة أحد الطلاب المجتهدين من بعيد ليعرف الطلاب نوعية وشكل الرسم الإحيائي أو الهندسي أو الجغرافي المطلوب.
– أن يطلب من الطالب ترك مكان الإجابة التي لا يعرفها فارغاً ليقوم المصحح بتعبئتها.
– أن يطلب من الطالب الغير متأكد من الإجابة أن يضع إجابات صح وخطأ كلها صح بشكل خط واحد غير معقوف ليسهل على المصحح تعديل الشكل من صح إلى خطأ.
– الطلب من أحد الطلاب أن يرسم الرسم أو النص الإنجليزي على السبورة ليقوم الطلاب بنسخه ويتم مسحه خلال دقائق.
– إعلان الإجابة بطريقة الحوار بين اثنين من المعلمين بحيث يسأل أحدهما سؤالاً ويجيب الآخر وكأنهما لا يقصدان تغشيش الطلاب.
– كشف الأسئلة للطالب قبل الامتحانات بأيام سواءً بهدف البيع أو المجاملة.
– إخبار المعلم الطلاب أثناء الاختبارات بأن الاسئلة لن تخرج عن هذا العدد القليل من الأسئلة التي بين أيديهم.
– إخبار المعلم للطلاب بأن من يذاكر أسئلة امتحان العام الماضي أو الذي قبله سينجح فتكون الأسئلة مطابقة أو شبه مطابقة لأسئلة ذلك العام.
مساعدة الطلاب في الحصول على الإجابة الصحيحة بالطرق التالية:
– التغافل والابتعاد المتعمد عن أي طالب يقوم بنقل الإجابات من زميله بالوقوف عند الباب أو الجلوس وتصفح الجوال والتشاغل لعدة دقائق.
– تكرار الخروج من غرفة الامتحان لمدة دقيقتين أو أكثر في كل مرة.

وقد تراوحت أسباب ظاهرة تغشيش الطلاب حول الأسباب التالية:
– الشفقة على الطالب , والخوف بأن يتحطم لقلة درجاته , أو أن يعيد سنة دراسية كاملة.
– الخوف من حنق الطلاب على معلم المادة أو على المراقبين.
– الخوف من الُمسائلة الإدارية للمعلم في حال رسوب أو نقص معدل نجاح الطلاب.
– رغبة منسوبي المدرسة في أن تكون مدرستهم في مستوى عالي بين ترتيب مدارس الطلاب المتفوقين.
– ضعف المعلم في مادته وعدم قدرته على إيصال المعلومات خلال الفترة الدراسية , لذا يعوض ذلك بتغشيش الطلاب في الامتحان حتى لا يقع في إشكاليات مع الإدارة المدرسية أو مع الطلاب وأولياء أمورهم في حالة رسوبهم أو نقص درجاتهم.

ولا زال التحقيق وسيضل جارياً …

(نرجوا من الجميع المشاركة بنسخ الأسئلة السابقة التي بين الخطين بأعلى المقال ووضع الإجابة أمام كل سؤال , وإضافة ما ترغبون بإضافته)

ملحوظة هامة جداً: نأمل من جميع الإخوة المداخلين والمشاركين في الموضوع التنبه للموضوع حتى لا يقع هناك أي نوع من أنواع اللبس , فموضوعنا ليس (الغش)في الامتحانات رغم ما فيه من خطر , بل إن موضوعنا أخطر من (الغش) وهو موضوع (تغشيش الطلاب)أثناء الاختبارات , أي قيام المعلم أومراقب اللجنة بإعطاء الطلاب المعلومة بأي وسيلة من الوسائل أو بالسماح لهم- تحت علمه ومعرفته – بالغش بأي طريقة من الطرق ؟

وزارتنا تريد ذلك عشان الهدر التعليمي و التسيب
وما ألوم وزارة التعليم العالي في اختراع قياس
عزيزي الوزارة هي من يتحمل ذلك
وبكل صراحة هي من ساعد على هذه الظاهرة بهذه الانظمة المعمول بها في الاختبارات
بحيث يستطيع الطالب النجاح بتجاوز النظام عنه في بعض المواد العلمية
هذا اكبر مثال لهذا الغش الذي نعيشه وبتأييد كامل من هذه الوزارة

اوجد لي نظام تعليمي متكامل يحترم الطالب والمعلم ويضمن حقوقهم
حتى يعرف كل طرف ما له وما عليه

فمن المخجل ان نتحدث عن بناء جيل المستقبل بوجود تعليم الكتاتيب هذا

تحياتي لك

وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااا خزيااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
من يغشش الطلاب انسان فاشل.
طيب واذا الطالب ماجاب درجه طيبه لازم نعيد له لو 10 مرات اهم شي يجاوب طيب وايش ذنبنا اذا كان مايذاكر ويجي يوم وعشره لا

جيبوا لنا حل اذا هو مهمل شنو ذنبنا!!

انا معلم ولي احدى عشرة سنة بالتعليم

لا اعرف معلم يغشش الطلاب او سمعت عن هذا الكلام

ولكن هناك معلمين قالوا لنا ان هناك معلمين يتغاضون عن الطالب الغشاش وكأنهم لا يرونه والسبب ان المعلم لا يريد مشاكل مع الطلاب قد تصل به الى تكسير سيارته او اتلاف ممتلكاته الخاصة وووقتها لن يقف معه اي شخص يحميه او يعوضه عما اصابة

يصير خير

الإختبارات وقتها بعيد

والطاالب ناجح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.