فيما وزارة التربية والتعليم تشدد على تواقيع حضورهم وانصرافهم في مدارسهم…تعليم الطائف يحجب توقيع الحضور والانصراف عن 1000 معلم ابتدائي
عاجل – ( ماجد الصالح )
أكدت إدارة مكتب وزارة التربية والتعليم في غرب محافظة الطائف على مدراء المدارس الابتدائية بعدم تمكين أكثر من 1000 معلم يتبعون للمركز والقائمين بتدريس المرحلة الابتدائية من توقيع الحضور أثناء أيام امتحانات المرحلة الثانوية ، حيث جاء ذلك – وفقاً لما أوحى به التعميم – كعقاب لمن يرفض الانصياع للأوامر ويبدي موافقته على المراقبة في المرحلة الثانوية .
وأوضحت إدارة مركز إشراف غرب محافظة الطائف – في تعميمها شديد اللهجة الصادر برقم 62/101 وتاريخ 3 / 2 / هـ والذي تم توزيعه على المدارس الابتدائية يوم الأربعاء الفائت – بأن على مدراء المدارس الابتدائية عدم تمكين معلمي المرحلة الابتدائية من التوقيع أثناء أيام امتحانات المرحلة الثانوية ، ملوحة بأن سبب ذلك – على حد زعمها – يعود بناء ًعلى ما تقتضيه المصلحة العامة ونظراً لحاجة المدارس الثانوية والليلية إلى ملاحظين أثناء فترة اختبارات الفصل الدراسي الأول ، مشيرة إلى ضرورة تواجد كافة معلمي المرحلة بما فيهم معلمي التربية الفنية والرياضية، وتزويد مكتب الغرب بأسماء المرشحين لتكليفهم رسمياً بالملاحظة في موعد أقصاه الأربعاء الخامس من صفر الماضي ، مشددة في الوقت ذاته بأنها لن تقبل اعتذار أي معلم ، حاثة إدارات المدارس على عدم تمكين المعلم من التوقيع في مدرسته .
ورأى مراقبون في الشأن التربوي والتعليمي بأن هذا التعميم يعد إخلالاً بأهداف تدريس المرحلة الابتدائية ، موضحين بأنه من المفترض بقاء معلمي المدارس الابتدائية في مدارسهم وإقامة فصول علاجية لطلابهم المتأخرين دراسياً والمعيدين أيضاً بدلاً من التوجه لأمر مهم بعيدين عنه كل البعد بموجب قرارات وتعاميم وزارة التربية التي أصدرتها مؤخراً ، مشيرين إلى أن معلمي المرحلة الابتدائية استبعدوا من مفاضلة النقل الخارجي و الداخلي مع معلمي المتوسطة والثانوية وحري ٌ بهم أن يُستبعدوا كذلك من الملاحظة في تلك المراحل ، لافتين إلى أن لديهم مستقبل طلابهم الذي سيتعرض للإخلال حال ذهابهم للمراقبة في المرحلة الثانوية .
واستغرب المراقبون بأن احتياج المرحلة الثانوية لا يعلن إلا أيام الامتحانات مما يعطي – على حد تصريحاتهم – مؤشراً بوجود محسوبية كبيرة جداً في تعامل مدراء مراكز التربية والتعليم في غرب الطائف مع المعلمين بحسب مراحلهم ، منوهين إلى ضرورة التدخل العاجل من قبل المعنيين في وزارة التربية لوقف ما أسموه " بالمهازل التربوية " التي من المؤكد أنها ستفرض الاستهتار بالأنظمة واللوائح التي صدرت في هذا الجانب ، مضيفين بأن مثل هذه التوجهات والتناقضات قد تمنح فرصاً سهلة جداً لعزوف المعلمين عن تدريس الصفوف الأولية في السنوات المقبلة نظير ما يلقاه المعلم في تلك المرحلة من عدم احترام لجهوده طيلة العام الدراسي .
من جهتها أفصحت وزارة التربية والتعليم في تصريحاتها اليوم في بعض من الصحف والمواقع عن إلزامها لإدارات التعليم في كافة مناطق المملكة بتنفيذ خطة إجرائية تحدد عمل معلمي المرحلة الابتدائية وتحقيق – حسب ما وصفته الوزارة – أقصى غايات المصلحة للطلاب ، مشيرة إلى ضرورة حضور وانصراف المعلمين في مدارسهم أيام الاختبارات .
وبهذا التكليف يكون جزاكم
حسبي الله ونعم الوكيل
على كل من اعتمد واصدر هذا القرار الظالم
