المقال الثاني لخالد الحربي عن خريجات الكيةالمتوسطة

عطفًا على رسالة خريجات الكليّة المتوسطة، التي تمّ نشرها في هذه الزاوية يوم الثلاثاء الماضي، ولأنّها لم تدع لي مساحةً في المساحة، ولا قَوْلاً في القول، أقول: لا شَكّ في أنّ تلك الخريجات ضحيّة (سُوء تخطيط) من المؤسسة التعليميّة، شئنا أم أبينا؛ اعترفنا أم لم نعترف، حدث ذلك في فترةٍ ليست بالقريبة، فنحنُ نتكلّم عن مشكلة عمرها عشرون عامًا، ذهب مَن ذهب خلال هذه السنوات من المسؤولين، وجاء مَن جاء، وحدها هذه القضيّة باقيَة لا زالت في ريعان شبابها، وفي أوَجْ ازدهارها، بل إنّها تزداد فتوّةً وتعقيدًا بمضيّ الوقت، والوقت عمرٌ يذبُل، وسنواتٌ تضيعُ، لا يُقاسي آثار وحرقة هذا الأمر إلاَّ مَن كانت روحهُ ومُستقبلهُ في أتُونِهَا؛ تمّ تأسيس كليّات التربية عام ١٤١٤هـ، كانت الطالبة تلتحق بالكلية سنتين لتحصل على شهادة الدبلوم، ومن ثمّ تكون جاهزةً للوظيفة كمعلّمة، هكذا وعدتهن وزارة التربية التي لم تفِ بوعدها إلى هذه اللحظة! وهكذا خطّطن لحياتِهِنّ، ومستقبلهنّ بأعينٍ تترقّب الغد وشمسه المشرقة.. كلّ ذلك ذهبَ هباءً منثورًا، فقد تخرجن ليصطدمن بصخرة الأمل الكاذب.. والمواعيد (الفالصو) التي لم يتحقّق منها شيء،
فالوظائف التي وُعِدْنَ بها ذهبت إلى الجامعيّات، بعد أن تمّ نقل كليات التربية من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة التعليم العالي، والآن تلك الخريجات، فضلاً على أنّهن لم يَحْصُلْنَ على الوظيفة، وجدن أنفسهن أكبر من (حافز) عُمْرًا، وأقل من (جَدَارَة) شُرُوطًا! «شايفين المُعاناة»؟!.. مليكنا الغالي، والدنا جميعًا -حفظه الله، وأمَدّ بعُمره بكُلّ خير- يدعو للشفافيّة. من الشفافيّة في هذه القضيّة طرح مثل هذا التساؤل: هل من الإنصاف أن يتحمّل المواطن خطأ المسؤول؟! لا أظنّ أنّ تلك التسعة آلاف خريجة بحاجة إلى إجابة بقدر ما هُنّ بحاجة إلى إنهاء ملف هذه المشكلة العويصة بأسرع وقتٍ مُمْكِن، والحل برأيي هو استحداث وظائف خاصّة بهن ولو استثناءً، بل إنّ من حقّهن أن يُطَالِبْنَ بتعويض عن زهرة شبابهن، عِوَضًا عن تلك السنوات التي ضاعت، فعشرون عامًا ليست بالشّيء اليَسِير الذي يُمكن بَلْعُهُ.خاتمة القول: هنيئًا للمسؤول الذي تُحلّ هذه القضيّة على يده فيعالج هذا الخلل.. ويرتق هذا الشّق الذي يبدو أنّها لا تنفع معه أيّ رِقْعَة، إذ لن يَعْدَم الثناء، ولا الثواب في الدنيا والآخرة، ولا تقلقوا -وهذه على ضمانتي- العدد لم يعُد (تسعة آلاف) خريجة.. مؤكّدٌ أنّ مِنْهُنّ من انتقلت إلى «رحمة ربها».. وَمَن لم تَعُد «الوظيفة» في جدول حياتها.

قضية خريجات الكليات المتوسطة! | صحيفة المدينة

شكرا بحجم الكووووووووون للاصيلة التى ساهمت في نشر المقال

شكراً لماتحمل روح خالد الحربي من انصاف في زمن اختلت فيه جميع الموازين

الله ،، الله بالردود اللي تطيب الخاطر يابنات ، لاتتهاونون بالردود فهي توصل رساله للمتلقي
كما انها تشجع الكتاب على مواصلة دعمنا


خالد صالح الحربي
الخميس 16/08/

عطفًا على رسالة خريجات الكليّة المتوسطة، التي تمّ نشرها في هذه الزاوية يوم الثلاثاء الماضي، ولأنّها لم تدع لي مساحةً في المساحة، ولا قَوْلاً في القول، أقول: لا شَكّ في أنّ تلك الخريجات ضحيّة (سُوء تخطيط) من المؤسسة التعليميّة، شئنا أم أبينا؛ اعترفنا أم لم نعترف، حدث ذلك في فترةٍ ليست بالقريبة، فنحنُ نتكلّم عن مشكلة عمرها عشرون عامًا، ذهب مَن ذهب خلال هذه السنوات من المسؤولين، وجاء مَن جاء، وحدها هذه القضيّة باقيَة لا زالت في ريعان شبابها، وفي أوَجْ ازدهارها، بل إنّها تزداد فتوّةً وتعقيدًا بمضيّ الوقت، والوقت عمرٌ يذبُل، وسنواتٌ تضيعُ، لا يُقاسي آثار وحرقة هذا الأمر إلاَّ مَن كانت روحهُ ومُستقبلهُ في أتُونِهَا؛ تمّ تأسيس كليّات التربية عام ١٤١٤هـ، كانت الطالبة تلتحق بالكلية سنتين لتحصل على شهادة الدبلوم، ومن ثمّ تكون جاهزةً للوظيفة كمعلّمة، هكذا وعدتهن وزارة التربية التي لم تفِ بوعدها إلى هذه اللحظة! وهكذا خطّطن لحياتِهِنّ، ومستقبلهنّ بأعينٍ تترقّب الغد وشمسه المشرقة.. كلّ ذلك ذهبَ هباءً منثورًا، فقد تخرجن ليصطدمن بصخرة الأمل الكاذب.. والمواعيد (الفالصو) التي لم يتحقّق منها شيء،
فالوظائف التي وُعِدْنَ بها ذهبت إلى الجامعيّات، بعد أن تمّ نقل كليات التربية من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة التعليم العالي، والآن تلك الخريجات، فضلاً على أنّهن لم يَحْصُلْنَ على الوظيفة، وجدن أنفسهن أكبر من (حافز) عُمْرًا، وأقل من (جَدَارَة) شُرُوطًا! «شايفين المُعاناة»؟!.. مليكنا الغالي، والدنا جميعًا -حفظه الله، وأمَدّ بعُمره بكُلّ خير- يدعو للشفافيّة. من الشفافيّة في هذه القضيّة طرح مثل هذا التساؤل: هل من الإنصاف أن يتحمّل المواطن خطأ المسؤول؟! لا أظنّ أنّ تلك التسعة آلاف خريجة بحاجة إلى إجابة بقدر ما هُنّ بحاجة إلى إنهاء ملف هذه المشكلة العويصة بأسرع وقتٍ مُمْكِن، والحل برأيي هو استحداث وظائف خاصّة بهن ولو استثناءً، بل إنّ من حقّهن أن يُطَالِبْنَ بتعويض عن زهرة شبابهن، عِوَضًا عن تلك السنوات التي ضاعت، فعشرون عامًا ليست بالشّيء اليَسِير الذي يُمكن بَلْعُهُ.
خاتمة القول: هنيئًا للمسؤول الذي تُحلّ هذه القضيّة على يده فيعالج هذا الخلل.. ويرتق هذا الشّق الذي يبدو أنّها لا تنفع معه أيّ رِقْعَة، إذ لن يَعْدَم الثناء، ولا الثواب في الدنيا والآخرة، ولا تقلقوا -وهذه على ضمانتي- العدد لم يعُد (تسعة آلاف) خريجة.. مؤكّدٌ أنّ مِنْهُنّ من انتقلت إلى «رحمة ربها».. وَمَن لم تَعُد «الوظيفة» في جدول حياتها.

رابط الخبر
http://www.al-madina.com/node/395827?utm_source=feedburner&utm_medium=feed&utm_c ampaign=Feed%3A+al-madina%2Fwriters+%28%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9 +%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA% 29

الف شكر لصاحب الضمير الحي خالد الحربي ولك غاليتي بدرية الله يجزاكم الف خير
الله يوفقه ويسعده دنياء واخره ويجزاه عنى خير الجزاء فعلا نحن بحاجه لمثل هذا الانسان الراقي ليوصل صوتنا للمسئولين
الله يعطية العافية مقال جداً رائع والرجال الطيبين مثلة قليل اللهم سخر لنا القلوب القاسية يارب
الله يجزاه عنا خير الجزاء
الله يعطيه العافيه كاتب المقال وناقله الخبر جزاكم الله خير الجزاء
مقال رائع جزاك الله خير وسخر لنا عيال الحلال الي يدعمون هذي القضيه وفقك الله لمافيه خير الدنيا والاخره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.