التحول من الاقوال للافعال

الجميع يعلم تردي الاوضاع وماتنم به عن اشكاليات في النفس البشريه حتى تصل بالانسان لفترة يخاطب فيها ذاته ويحلل لنفسه من المحرمات ماالله به عليم.
وقد قيل مااخذ بالحيله لا يسترد الا بالحيله ان هذا المنطق بات مستشريا في اواسط الكثير حتى اننا نرى التهاون الذي نحن عليه بالحقوق وادائها .
ان نمط التعايش اصبح قذرا لدرجه انه طال الصغير قبل الكبير وبات منطق القوة هو المسيطر على اوضاعنا فخرجنا من بوتقة التعامل بالحسنى واداء الحقوق لاهلها لقد قست القلوب لدرجة انها لم تعد تجعل مخافة الله امامها.
اننا نتجه لنقطة ربما تخفى على الجميع الا وهي ان الديمقراطيه بدات تفرض علينا قصرا لماذا لاننا لم نطبق الاسلام على ماامر به الله وحث عليه رسول الله .
ان الدول ولجان حقوق الانسان باتت تتدخل في تنظيمنا الحقوقي الذي تزعزع للدرجة التي باتت معه قوانين القوى العظمى ينظر لها بعين الاعتبار والتي بمنظورنا حققت لنا بعض المكاسب على صعيد لجان حقوق الانسان وغيرها من الهيئات الحقوقيه كشركات المحاماه التي تختص باعادة الامور الى نصابها والسعى لااسترداد حقوق الناس من ايدي الظالمين
اننا الان في وجه القدوة الحسنه الذي باتت الدول الكبرى تلبسه امامنا لكي تشعرنا بضعف ديننا وانه ليس الدين الذي يحث على اداء الامانات الي اهلها واعادة حقوق المستضعفين ان المعلم بات مستضعفا كونه لايملك غير قلمه فهو لم يصل في نظرهم لخطر المدفع ان احتقار الكلمات المظلومه هو الهلاك بعينه انه التحول النفسي الذي قد يذهب بالمظلومين للاخر العدو قد يدفع الجهل بحقيقة مايريده العدو احيانا والاعجاب احيانا الى موالاة من حاد الله ورسوله استنادا الى حلف الفضول .
وهل للعدو فضل او فضول وهو يسعى لتدمير بيضة المسلمين لماذا ندع للاخر فرصه لنقدنا ونحن بين ايدينا ماان تمسكنا به لغدونا نجوما يهتدى بها وبلسما يشفي جراح الامه انها الانتكاسه من الداخل الانساني للوطن الذي بات القوي فيه ياكل الضعيف بلا رحمه فبتنا في غابة موحشه البقاء فيها للاقوى ذلك الاقوى الذي لايرحم الضعفاء .
قد يعيش الكثير في ضعف وخنوع ولاكن قد يتحرك هذا الخنوع والضعف فيولد من رحمه مارد لايعرف الرحمه لانه لم يتربى عليها بل ذاق اصناف العذاب وضيق الحال وانواع الرهاب ان الشعور ببذل المسئول وتفانيه ونزوله لمستوى الافراد في العيشه ليشعر بما يشعرو لهو اساس كل عداله فالرسول وصحابته وصلو لحد الجوع الذي معه عرفو المه وعاشو همه فصرفو جل اهتمامهم لسد جوع المسلمين وكسوة عوراتهم تلك هي الحياة التي تساوى فيها الكل كاسنان المشط متى اتجهنا للهتمام بمزايين الابل والخيول .
هل وصلنا لمرحله لم يعد فيها مواطن جائعا او محتاجا كم من الاموال تصرف على الملاهي والشهوات في ظل تجاهل لحاجات الناس وبات الذي يملك يتفاخر امام الناس باصناف الاموال من لباس ومسكن ومركب وملذات ولو قلت له مسكين على الباب غضب وتمعر وجهه
باتت الابواب توصد في اوجه عباد الله وقل العطاء الا فيما يجلب الدعايه التلفزيونيه والذكر بين الناس رياءا وسمعه فالى اين نحن ذاهبون انه طريق التفرقه والطبقيه المقيته التي حاربها ديننا ونهى عنها انها القبليه والتفاخر بالانساب والاحساب على حساب الفقراء والمساكين.
انه التهميش المطلق لقطاعات باتت تتضجر من طبيعة حياتها وكونها مجرد غراب ينعق على خراب عشه هو مايجعلنا نستشعر طرق التعاطي مع قضيتنا فالى اين سيؤدي هذا الاهمال .
ان هذا الاهمال سوف يدفع ضريبته ابناء الفقراء في تعليمهم وتثقيفهم وتطويرهم بات الاغنياء واصحاب المعالي يؤمنون بقيمة الشهاده ومن اي بلد تكون وكم دفع فيها ونوع الدراسه التي يتلقاها ابنائهم وابنائهم فقط الذين يبتعثون تحت مسمى بعثات تعليميه استئثرو بها لابنائهم واقاربهم او دفعو فيها من حقوق الفقراء لكي يفاضلو بانفسهم ويعلو فوق من يستحق ان يعلو من ابناء الفقراء نحن المعلمون ندرك مدي خبث مقاصدهم ونعي بان ابناء كل فقير هو ابني وابنك هم الشريحه التي سحقت ويريدوننا ان نسحقها بكرهنا لمهنتنا لنصل لما وصلنا اليه من استهزاء بعضهم بكرامة المرءه السعوديه بكونه لامانع من ان تمارس العمل كخادمة في البيوت وكون تطلعاتهم اتجهت لمنح الشباب وظائف دنيا تصل لحد سباك ولا يتحقق ذلك الا بتهالك البنيه التعليميه والقيمه التعليميه التي كنا نراها توصل الى المعالي فاصبحت توصل الى المجاري.

فلنتق الله اخوتي بالامانه التي بين يدينا ولندفع بابناء الفقراء نحو المعالي ليدوسو على رأس صاحب المعالي ومن يخطط للنيل من تعليم ابنائنا وجعله في الحظيظ فبالتكاتف وعدم السكوت على الظلم سوف نرتقي ونصعد بامتنا فوق هام الامم وقدوة يقتدي بها الجميع ويحاول ان يحذو حذوها ونصبح راسا لاترابا يطئ عليه الاخرون ويرتبون ذراته بمعاول هدمهم


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.