^^^^
^^^^^^^^^
أتساءل كما يتساءل غيري ممن انضموا إلى سلك التعليم بتساؤلات تعد بديهيةً عند من عايش وضعنا العام ورأى البؤس الذي يعيشه أغلب المعلمين والمعلمات في دولة العدل . في دولة ومملكة الإنسانية ..
هذه التساؤلات أطرحها على كل مسؤول في وزارتنا الغالية أصالة عني ونيابة عن كل معلم ومعلمة في كياننا الغالي " المملكة العربية السعودية "…
لماذا نعامل بكل هذه القسوة ونحن سفراء الرحمة واللين ؟
لماذا نعامل بكل هذا الظلم ونحن سفراء العدل والقسط ؟
لماذا ينظر الجميع لنا بعين الرحمة من ممارسات الأم الرحيمة_افتراضاً_ التي احتضنتنا "وزارة التربية والتعليم" ؟!
أهذا الذي ننتظره من أبٍ يفترض أن يسدل علينا عباءة عدله وحرصه واحترامه ورحمته ؟
نحن الذين يفترض أن نعد لبناء هذا المجتمع بناءً يشد بعضه بعضاً ، قوامه على الدين والعلم والخلق والعدل وصدق المواطنة والحرص والمثابرة ، ثم نقابل بما تخور منه القوى ، وتترجل عنا بسببه العزائم ، وتهتز معه الثقة والموهبة !
أي ذنبٍ اقترفه هذا المعلم أو المعلمة ليعامل بكل هذه المعاملة وتزجى له هذه البضاعة المزجاة ويزداد منها حمل بعير أو أكثر منه بيسير؟ أم أي جرم جاوز به الحد ليرصد له هذا الرصيد الباعث على الغثيان ؟؟
قد يتهمنى البعض بالمباغلة ولكنها والله هي الحقيقة المرّة ..
المعلم داخل أسوار المدارس يعاني الأمرّين فهو بين مطرقة الوزارة وسندان الطلاب وأولياء الأمور، وحسبه أنه معلم !
في ظل سلب الوزارة لحق هذا المعلم البئيس بما يقارب ثلث راتبه والأعباء التي أثقلت بها كاهله داخل المدرسه ، نجد أن الطلاب وأولياء الأمور لا يألون جهداً في إكمال عبء المعلم وإتمام مشوار البؤس والتعاسه له .. ولن أكون مبالغاً لو قلت :إن المعلم يحتاج لرجال أمن مقيمين في كثير من المدارس لحمايته ! من من؟ من الطالب وولي أمرالطالب بل ولية أمر الطالب الملسنة ! ..
فكم من القضايا التي نسمعها وتتناقلها وسائل الإعلام بكل فخر! تعد مصداقاً لكلامي هذا…
ولو أن طالباً من طلابنا الأشاوس في الشر_لا كثرهم الله_ استدار لمعلمٍ بئيس وصفعه صفعة طنـّـت منها أذنه بل أُذناه! ، فلا يحق للمعلم الدفاع عن نفسه مالم يطرحه أرضاً_بحسب تعميم الوزارة الشهير_ مع كل أسف !!!..
المعلم في هذا الحال لا يستطيع الدفاع عن نفسه لأنه يتعرض في كل يوم لصفعة رسميّة ، ولو ضرب الطالبَ مدافعاً عن نفسه وثبت ذلك لانبرت له الوزارة وصبت عليه جام الغضب وقد يكلفه ذلك وظيفته ، أو النقل مع التشهير تمسّكاً بمبدأ "أصعف الإيمان" !. ثم إن كثيراً من المعلمين والمعلمات يتقبلون إذلال الطلاب لهم ولا يحركون ساكناً لأنهم يعتبرون إذلال الطلاب لهم تحصيل حاصل ، فقد تحملوا عبء الإذلال سلفاً !
فمن الذي ساهم في انحطاط قدرهذا المعلم لهذه الدرجة يا وزارتنا الغالية ؟ أم أن الذلة والمسكنة ضـُربت على المعلمين _في قاموس وزارتهم_ قدَراً ، كما ضربت على عصاة بني إسرائيل؟!
أعزائي: أنا لست مع من يعتمد الضرب أسلوباً أولياً في التربية في المدارس أو خارجها لأن ذلك مخالف لأسس التربية الصحيحة التي حث عليها ديننا والمتقررة عند أهل التربية . مع أن الضرب بضوابطه متعيّنٌ إذا لم تفلح الأساليب التربوية كلها .. فلا إفراط ولا تفريط. والناس فيه على طرفي نقيض ، فطرف غالٍ وطرف مفرّط ، ونظام الوزارة مع الطرف الأخير !، وأقول : خير الأمور أوسطها ..
إذا تذمّر أحد المعلمين من الوضع القائم فويل ثم ويل له.. سيقابل من البعض بأطروحات مفادها أن المعلم يتذمّر من واجباته التي أنيطت به وهذا يدل على تملصـّـه من هذه الواجبات , وأقول:
الواجبات التي أنيطت بالمعلم ليست وحياً لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ، بل هي اجتهادات بشريّة قد يعتريها الخلل والنقص.. وفي نظري أنها تحتاج إلى مراجعة وإعادة صياغة فهي مرهقة للمعلم على حساب عمله ورسالته الأساس ، ويعرف هذا كل من عمل في الميدان التعليمي ،..هذا لو أن المعلم أعطي حقه كاملاً ، فكيف والحال أن المعلم مظلوم مبخوس بئيس تعيس؟!!
يا مسؤولي الوزارة.. أعيدوا النظر في التعامل مع المعلمين والمعلمات البؤساء على أنهم بشر مسلمون يأملون ويألمون ويرجون من إعادة الحقوق المسلوبة ما لا ترجون ..
وأظن والعلم عند الله إن استمرّ الحال على ما هو عليه فسيكون لسان حال كل معلم ومعلمة بئيس وبئيسة " يا مسؤولي الوزارة ندعوكم إلى كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم حقوقنا ، ثم دعونا نبتهل فنجعل لعنة الله على الظالمين"… فماذا أنتم قائلون؟.
المعلمين يتحملون جزء من المسؤوليه بسبب سكوتهم عن حقهم .. وتحملهم كل تلك الاهانات دون ان يتكملوا بشي…
وزارة التربيه همها الوحيد ان تقرر كل شي ومادام المعلمين ساكتين فلاداعي لان تغير انظمتها الظالمة لان السكوت يعني الرضى..
دوام الحال من المحال وأول الخيرقطرة
[/align]
الاخ سعود القحطاني:
أولاً.. يشرفني تعقيبك على موضوعي..
ثانياً.. لاشك أن سكوت المعلمين عن حقهم ساهم في ضياع احقوق ولكن هل يسوغ للوزارة استغلال هذا السكوت في إتمام الظلم والجور ؟؟
أصلح الله الأحوال.. آمين
[/align]
الاخ سعود القحطاني:
أولاً.. يشرفني تعقيبك على موضوعي..
ثانياً.. لاشك أن سكوت المعلمين عن حقهم ساهم في ضياع احقوق ولكن هل يسوغ للوزارة استغلال هذا السكوت في إتمام الظلم والجور ؟؟
أصلح الله الأحوال.. آمين
[/align]
