السلام عايكم ورحمة الله وبركاته :
أحترت وعجزت من بداية هذا الموضوع
لكن
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه
نحن معشر المعلمين قد كتب على الكثير منا السفر والتعب
والسير على الخطوط الطويلة ومعرفة هجر وقرى مملكتنا الغالية
فبمجرد صدور قرار تعيينك أحمل أغراضك ووطـّن نفسك على حمل
أغراضك لأنه بعد سنين من ذلك ستضطر لحمل متاع زروجتك
ثم حمل أغراض وملابس طفلك ثم أطفالك وهكذا الى أن يشاء الله
فمع ثقل حمل الأمانة التي حملنا الله إياها صرنا نحمل أثقالاً على أثقالنا
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه
من فضل الله وكرمه أن رزقنا الله براتبٍ شهري للمعلم أفضل من كثير من خلقه
لكن ذلك الراتب أسرع هروباً من جيوبنا من راتب الموظف صاحب الـ الفين ريال
الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه
من ضمن ما تميزنا به نحن معشر المعلمين
أسئجار الشقق السكنية !
لست أتحدث عن شقة واحده لا
لكن منا من يستأجر شقتين وهم أعتقد كثر
أغلب من حولي هم كذلك وأنا أولهم
كيف يكون ذلك ؟
لسنا معددين للزوجات حاشا لله
بل سكن أستأجره لآوي إليه في غربتي
في مقر عملي في الهجرة التي كتب الله أن تطأها قدماي ولا تبرح منها
وسكن آخر لـيُلم أسرتي في مسقط رأسي
ليس من غنى بل والله الديون والراجحي ما قصّر
الحاجة لسكن آخر هو من حدّني لأستجار بشقة أخرى
قل لي بربك
أنا رجل تجاوزت من العمر الأربعين ومعي زوجة وعدد من الأبناء
إذا سافرت لأهلي في إجازة عيد حج أو رمضان او حتى أدّعيت المرض
لأصل رحمي لأرى أحبتي وما بقي من والداي
أين أسكن بربك
هل أقحمهم في بيت أهلي وهو الضائق بأهله
وفيه من الاخوه سواء المتزوج وغير المتزوج
أبي ليس ثريباً فليس له قصر وأجنحه
وليس لديه ملاحق علوية ولا سفليه
له بيت مساحته 450 متر ومرهون للبنك العقاري
أين أسكن فيه
قد أجد لي مكان بغرفة أخي (غرفتي السابقة )
لكن زوجتي وأبنائي ، ملابسنا ، حقائبنا ، علاجنا أين نضعه
هنا لا بد من الرضوخ للأمر المر والأستئجار
وتذهب السنين خلف السنين ونحن نقطع المسافات الطويلة ونتعب من نقل الأمتعه
ثم نستلم الراتب ونعطيه لصاحب الشقة هذه ونحول لباقي لصاحب الشقة تلك
ثم تتنتبه بعد سنوات عجاف وأنت تعمل بلا رصيد
هل منكم أحد مثلي مستأجر شقتين ؟
