الوسم: الأعصاب

سمعنا أن وزارتنا أدام الله بقاء كراسيها وأصحابها وأمد الله لهم في أعمارهم
حتى يبلغون آخر الزمان .

قد حددت موعداً لانفراج الأزمة بعد أن عقدت القمة وتابعت الأعمال بالجد والهمة.
وأردفت أن هناك أخباراً سارة وليست ضارة للمعلمين والمعلمات الأحياء منهم والأموات.

وهنا دراسة لاتحقر من الأمر بل تزيده إشراقاً وتجلي عن الغمة وتزيل اللغط وتأخذ بيد التائه
إلى بر الأمان حيث الإمكان.

فقد قال وزيرنا الهمام أطال الله عمره وزاد له بسطةً في المال والعلم وأمده بالصحة في العقل والجسم.أنها مجرد 12 يوماً بعد صبرٍ طويل ،فصبراً جميل.

قال الله تعالى: (وإن يوماً عند ربك بألف سنة مما تعدون) الآية.

وقال تعالى (تعرج الملائكة والروح إليه في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنة) الآية

فالأيام عند الله تتفاوت مقاديرها وطولها وهي تختلف عن أيام الدنيا اختلافاً جذرياً.
فأيامنا هي (مقدار دوران الأرض حول محورها) يعني 24 ساعة بالتمام والكمال.

وقد قال تعالى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام) الآية.

وهي المعروفة عند العامة بساعاتها ودقائقها وثوانيها من شروق الشمس وحتى شروقها في اليوم التالي.

وقال تعالى(ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت) الآية
فحدد يوما باسمه .

وقال تعالى (وإذا نودي للصلاة من يوم الجمعة)
وهنا ذكر ليوم آخر.

ومع ذلك لم يحدد وزيرنا يوماً بعينه .فترك الأمر معلقاً.

نعود لما كنا نقول:

وقد قالت العرب قديماً (فلان عالمُ بأيام العرب) والمقصود تاريخها وأنسابها وحروبها ومعاركها.

كل هذا يعلمه الكثير …لكن الذي لانعلمه هل أن التحديد في كلمة العبيد باثني عشرة يوم
هو المقصود بالعدد بمعنى أن تدور الأرض حول محورها اثنا عشرة مرة؟؟

أم أنها كقولهم أيام العرب أي تاريخها أم أنها كأيام الدار الآخرة؟؟؟

لازال الأمر مبهماً… والتفسير يحتاج معجماً

وكقول أحدهم لأصحابه عندما يشد من هممهم كلها أيام قلائل ونجني ماحصدنا.
وقد يكون يقصد سنةً أو عشر سنوات أو حتى أربعون سنة.

فقد يكون المقصود باثني عشرة يوم أنها سنة أو أكثر أو أقل .

فأسلوب المبالغة هو أسلوب موجود كقول أحدنا ما أبرد هذا اليوم وكأننا في القطب الشمالي مثلاً.

أو كأن يقول ما أثقل هذا الأسبوع وكأنه سنة كاملة.

فالكلام العائم يحتمل كل تلك الأوجه والأرجل والأيدي .

ولغة التعويم هي لغة دارجة عند الساسة ورجالات الوزارات
والدبلوماسيين.

فيسمى ذلك التعويم (دبلوماسية)

أبو خالد صباح يوم الجمعة 12/1/هـ