الوسم: الأبلج

نعم لن نهدأ سنكتب , ليس لأننا على يقين أن هناك من يسمع صوتنا , ولا لأننا نثق بإنصاف من يسمعنا إن سمع . لكن لأننا لابد أن نبوح , لابد أن نهوِّن مصيبتنا , لابد أن نرمي الهم الثقيل , لابد أن نعالج ما أصابنا جراء الظلم القديم بتعيينا على مستوى أقل , وجراء ما أصابنا من ظلم عنيف بالتحسين الجائر الذي أهدر حقنا وأنصف المستجد .

نعم لابد أن نأنَّ بالصوت العالي, لابد أن نهذي كالمجانين , لئلا نقدم على جريرة الإنتحار . ليس باليد من حيلة , ولا لنا من ملاذ سوى رب العباد . صدقوني لايهمني التحسين من قبل , ولم أفكر به , لامن حيث دعمه المادي ,أو المعنوي لأن الأمر كان سيَّان فكلما التفت رأيت مظلمة تصيب أخاً لنا ,أو منقصة تطال جاراً لنا . كنتُ أرى أننا أهون المتضررين . حتى أتى من أيقظ القضية من منامها , وأشعل سفر الأمل . قضية عادلة لو عرضت على قاضٍ منصف لما أطال الجلسات , ولما خلع نفسه إلى الخلوات . لبت بها من الجلسة الأولى أو الثانية . في قضيتنا العادلة لم تسكت الصحافة , لم يسكت الشارع , لم يسكت ولي الأمر , لم يسكت الطالب , لم تسكت الأوراق , لم تسكت المنتديات , لم تسكت الفضائيات , كل من وماعلى الأرض نطق بعدالة القضية وجزم بحكم إسترجاع الحقوق , عندما وصلنا إلى كرسي القضاء الذي وضع شعاره ميزان لاتميل كفة على أخرى ذلك الميزان مالت كفته عندما عرضت عليه قضيتنا فصم أذنيه وأبكم شفتيه ! وراغ إلى من -لازلنا- لاندري ؟وجيء بحكم مطبوع مختوم وفيه تحذير يمنع من التصريح بفحواه !

عندما أخذ الظلم فينا موضعه اكتمل عقده واشتد بنيانه . هلت الأمطار هتان على كل الوزارة . فالأخ المظلوم قديماً هلت عليه التحسينات وعدلت سلالم رواتبه والجار المظلوم زال الجور وأعيدت الحقوق ورفعت الرواتب وأقر بدل السكن وتغيرت الأحوال .

يامن أنصفتهم وظلمتنا !
هل سيأتي لنا يوم فتنصفنا بظلم غيرنا؟!

من يتقدم ليضحي من أجلنا من يتقدم لأن الظلم صار ديدن إذ لاتتحقق عدالة إلا بحدوث ظلم جديد !

لجنة الظلم التي أمر الملك أن تعالج الحال وتنقله مما يسوء المعلم إلى مايسره باسترداد حقوقه . والله لم نطلب فضلاً ولازيادة ,ولم نتمنَّ أكثر من حقنا بالدرجة المستحقة . فجاءت التوصية الجبارة من أفاضل نحسبهم والله حسيبهم بجريرة تنوء الجبال من حملها بضرب رقابنا بسيوف الجور والقحط والسحق والتدمير .

معنوياتي ي معنويات يطلبها معالي الوزير ؟!

أي معنويات ونحن نُدَقُ كل يوم من تعميمٍ و"تهزئة " على لسان مسؤوليكم ونحنُ نؤخذ لحماً ونرمى عظماً . أين العدالة فيما نمر به من مآسي ؟
لو عدلتم بحقنا ورددتم لنا درجتنا المستحقة لكان لكم الفضل ولصرنا في حالٍ أفضل . على الأقل تصبح معنوياتنا بوضعها الصحيح فلا نشعر بمرارة الظلم وألم النقيصة وجراح المقارنات مع الزملاء المستجدين وآهات السنين الفائتة بلا فائدة !

ـــــــــــــــــــــــــــــ

نسقت الموضوع ليظهر بحلية أجمل وليكون جديراً باستحقاق النشر ..!!

---

وفقك الله
اخي ماجد بن ناصر

اخي ماجد ارفع القبعة احتراما لك و لاناملك التي اسأل الله ان لاتمسها النار
ويكفي ان لو هذا المقال صك عسر لجمع به ثروة طائله من المال؟؟؟؟؟؟

ياسلام ياسلام عليك

تسلم ايدك يامبدع

الله لا يبيحهم لا دنيا ولا اخره
ومقال اكثر من رائع
عباراته صرخات وانيين

أخي ماجد تأكد من أن النار تأكل نفسها وهؤلاء الظلمة السرقة سيأكلون بعضهم ولن يحرقونا بقدر ما كشفوا أنفسهم لنا لنظل بعيدين عنهم نرشهم بماء الحق من بعيد حتى يضعفوا وينتهوا بعد أن يترحم لحالهم أشد من اكتوى بنارهم

——————————————————————————–الله لا يبيحهم لا دنيا ولا اخرهومقال اكثر من رائع

شاكر لك ومقدر حضورك