وزارة التعليم وتحكيم الأبحاث العلمية

لخميس 11/06/
وزارة التعليم وتحكيم الأبحاث العلمية
يُعدُّ البحث العلمي محورًا من محاور التنمية ولا يخفى على ذي بصيرة الأثر الرجعي والإيجابي لهذه الأبحاث، وخاصة على مثلث العملية التعليمية والمتمثلة في المعلم والطالب والإدارة ككل. حقيقة في هذا المقام لسنا بصدد الحديث عن الأبحاث العلمية وأهميتها، فالاستطراد في هذا المجال يطول، ولكن سنتحدث عن إشكالية تجتاح التعليم العام، وتتمثل في تحكيم الأبحاث العلمية للكوادر التعليمية المُنتجة والطموحة من معلمين ومشرفين ومرشدين وغيرهم، هذه الفئة التي تختلف بتفكيرها الطموح عن التفكير السائد. حقيقة التعليم العام دائمًا مُهمل من ناحية التطوير الذاتي للطاقم التعليمي، فهو يفتقر لوجود إدارة متخصصة تهتم بتحكيم الأبحاث العلمية لمنسوبيها وعلى غرار التعليم العالي كالجامعات، فهناك مراكز أبحاث متخصصة ولديها جاهزية رائعة لاحتضان الأبحاث العلمية لجميع منسوبيها، وبكافة الحقول العلمية، فهي مراكز قائمة بذاتها وليست إدارات تابعة، كما أن هذه المراكز مستقلة ترفض تحكيم أبحاث المعلمين، فلازال الدمج للأسف شكليًّا في كل القطاعات داخل وزارة التعليم، فحتى تاريخه لم نر التطوير المأمول، أمّا في التعليم العام فحدّث ولا حرج، فلا مركز، ولا إدارة، ولا حتى لجنة تهتم بتحكيم أبحاث منسوبيها. على سبيل المثال المرشد الطلابي يواجه العديد من المشكلات سواء سلوكية صحية، أو اجتماعية، وبالتالي فهو بحاجة دائمًا إلى (دراسة حالة) معينة لسلوك معين يحتاج إلى بحث مختصر يستعرض فيه أبعاد المشكلة الأساسية ودواعيها وأسبابها، والكشف عنها بتحليلها وتمحيصها بهدف تصحيحها ومعالجتها بطرق علمية موثقة، وهناك طبعًا سجلات خاصة للمرشدين لتدوين الحالات السلوكية ومن ضمنها دراسة حالة (case study) والتي تُعتبر منهجية معتمدة من منهجيات البحث العلمي الشاهد في هذا المثال: من المسؤول عن اعتماد تلك الحالات والأبحاث وتحكيمها وتصحيح مسارها وتعميم نتائجها والاستفادة منها؟ للأسف لا يوجد. لذا المطلوب من الجهة المعنية وزارة التعليم إنشاء مركز متخصص في كل مدينة لتحكيم الأبحاث العلمية لمنسوبي التعليم العام بهدف دعم وتشجيع الإبداع الفكري والمعرفي لدى الفئة الطموحة والمنتجة في ذات الوقت من المعلمين والمعلمات في الحقل التربوي والتعليمي.

بدور الأحمدي
رابط المقال صحيفة المدينة
http://www.al-madina.com/node/612759…%D8%B2%D8%A7%D


مجموعة من الأبحاث والدراسات الجامعية

جدوى إنتاج الغاز الحيوي العائلي من النفايات
تكنولوجيا الغاز الحيوي هي تكنولوجيا مطبقة لإنتاج الغاز الحيوي (مصدر طاقة) والسماد العضوي بالتخمر اللاهوائي للمواد العضوية، و خصوصا النفايات العضوية التي يجب التخلص منها مما يعطي المزيد من الأثار الإجتماعية- الإقتصادية و البيئية الإيجابية.
النجاح لمشاريع الغاز الحيوي في اي منطقة يعتمد على:- توفر المواد العضوية، تكاليف البناء، مصادر الطاقة الموجودة و تكاليفها، الخبرة و المعرفة، الظروف الماخية السائدة و خصوصا درجة الحرارة، و قابلية الناس لإقامة هذه المشاريع.
عني هذا البحث بدراسة الجدوى لإنتاج الغاز الحيوي العائلي من النفايات العضوية الممزوجة في مناطق الريف الفلسطيني بوساطة الإستبانة و فحص (20) عينة من النفايات العضوية الممزوجة تجريبيا.
بيانات الاستبيان تدعم رأينا حول أهمية إقامة مشاريع الغاز الحيوي العائلية في مناطقنا الريفية حيث أن معدل عدد أفراد الأسرة الريفية الفلسطينية هو (6.85) مع معدل شهري مرتفع لتكاليف الطاقة (45.97 دينار أردني للعائلة, أو 6.711 دينار أردني للفرد)، بالإضافة لتكاليف الاستخدام المعتاد للإسمدة المصنعه، الأدوية و العلاجات لحيواناتهم و محاصيلهم.
إن بيانات الإستبيان تشير أيضا لتوفر النفايات العضوية عند عائلاتنا الريفية، حيث أن معظم هذه العائلات يربي الحيوانات (72.47%) و ذو نشاطات فلاحة (87.45%)، بالإضافة لنفاياتهم المنزلية. علاوة على ذلك؛ تتبع هذه العائلات طرق غير مفيدة أو سلبية للتخلص من:- روث حيواناتها (تجمع للتخلص منها فيما بعد – 71.20%-)، نفاياتها المنزلية الصلبة (تلقى في الحاويات العامة – 75.80%-) و مياهها العادمة ( تسحب للحفر الإمتصاصية -89.00%-). في المقابل؛ تطعم هذه العائلات بقايا محاصيلها و نباتاتها للحيوانات (70.80%) و هذه طريقة تخلص إيجابية.
أيضا؛ كشفت بيانات الإستبيان أن مواطني الريف الفلسطيني يعانون من الأثار السلبية للنفايات

لتحميل الملف كامل PDF
التحميل


الدراسة الاجتماعية الاقتصادية لمواقع مشروع مكافحة التصحر

نتيجة للظروف الصحراوية التي تعيشها معظم مناطق الخليل بحكم موقعها الذي يخضع لمناخ حوض البحر المتوسط المتميّز بكونه رطبا باردا في الشتاء، وجافاً حارّاًَ في الصيف إضافة إلى الأنشطة البشرية المساهمة في انتشار تلك الظروف، ظهر مشروع لمكافحة التصحر بأهداف ونشاطات تسعى للحد من تغلغل تلك الظاهرة، وبناءً عليه كان لا بد من وجود أسلوب لفحص مدى مساهمة المشروع في إحداث تطّور ملحوظ على المناحي الاجتماعية – الاقتصادية لمجتمع الدراسة المؤلّف من جميع العائلات التي تعامل معها المشروع في منطقة الخليل موزعّة على الظاهرية، وصوريف، والسموع، وبني نعيم.
هدفت الدراسة إلى تحليل البيئة الاجتماعية – الاقتصادية عبر مؤشرات حساسة وقابلة للقياس للمجالات الآتية: (الموقع والإقامة، السكن والأسرة، الخدمات المتوفرة، الملكية، نوع المحاصيل، التنوع الحيوي، العمليات الزراعية، الدخل، تربية الحيوانات، الإرشاد، الجوانب البيئية، مشاركة المرأة، المعوقات والحلول المقترحة)، إضافة إلى تحديد التغيرات الناتجة عن تأثر تلك المجالات بأنشطة المشروع والأسباب التي ساهمت في إحداث هذا التصحر بشكل مباشر وغير مباشر، وهدفت أيضا لتقديم الاقتراحات للحدّ من تلك الظاهرة.
تمت الدراسة من خلال استخدام نظام تحليل الاستبانة والبحث السريع بالمشاركة إذ تم التأكد من صدق الأداة وثباتها باستخدام معادلة كرونباخ – ألفا.

لتحميل الملف كامل PDF
التحميل

طرق استخراج السليلوز من جفت الزيتون

الجفت من اهم النواتج الفرعية التي تصاحب عملية عصر الزيتون. وينتج الجفت بكميات هائلة وبدون فائدة تذكر. ويعتبر الجفت كمادة "ليجنو سليلوزية" حيث انه يتكون من مواد مشابهة لتلك التي توجد في مادة الخشب مثل السليلوز والليجنين , وشبه السيليولوز. تم في هذة الدراسة استخلاص 30% من السليلوز النقي من الجفت. هذا وقد تمت عملية الاستخلاص لمادة السيليلوز في اربع خطوات وهي على التوالي : استخلاص , التشخيص الأولي, Pulping ,والتبييض. وتشير النتائج انه يمكن باستخدام خطوتين فقط هما Pulping , والتبييض , الحصول على نفس النتائج الم . وتشير النتائج الى أنه يمكن الحصول على نفس النتائج باتباع خطوتين رئيستين فقط هما pulping والتبييض. في خطوة الأستخلاص أزيلت المواد القابلة للاستخراج مثل زيت الزيتون المتبقي , ثم عومل ذلك الناتج في الخطوة الثانية بمحلول مخفف من حامض الكبريتيك (5%) أو محلول مخفف من هيدروكسيد الصوديوم (5%) وتحت تأثير ضغط 5 psi . وقد كان للخطوة الثانية الأثر الفعال على الجفت، حيث فتحت تركيب الجفت وجعلتة قابلا للمعالجة بالمواد الكيميائية المستعملة في عمليتي Pulping , والتبييض . بعد ذلك تعرضت مادة الجفت لعملية Pulping باستخدام الحامض او بطريقة Kraft. وقد اشارت النتائج الى ان طريقة كرافت (Kraft) قد أدت الى ارتفاع الناتج من مادة السليلوز اضافة الى امكانية اعادة استخدام المادة الكيميائية التي سبق استخدامها بطريقة كرافت((Kraft . هذا وقد كان لأثر اعادة استخدام هذه المواد مرة اخرى سببا رئيسا لاجراء هذة الدراسة، حيث أن هذا الهدف الأبعد والأهم لتطبيق هذة الدراسة يكمن على النطاق الصناعي. لقد عومل الجفت بواسطة طريقة كرافت مع محلول هيدروكسيد الصوديوم وكبريتيد الصوديوم وتحت ضغط _5 psi)). أما السليلوز الناتج فقد عومل مع عدة عوامل مؤكسدة وذلك اثناء عملية التبييض. ثم قمنا بدراسة عوامل مؤكسدة من خلال استخدامها في عملية التبييضوكان افضل النتائج هي تلك التي استخدم فيها CEHP الذي يتالف من أربعة عوامل مؤكسدة وهي : الكلور، هيدروكسيد الصوديوم، هيبوكلورايت، بيروكسيد الصوديوم . لقد اظهر السليلوز الناتج وباستخدام هذة العوامل المؤكسدة وجود محتويات قليلة من مادة lignin بواسطة طريقة Kappa no. . أما بالنسبة للزوجة السليلوز الناتج وباستخدام طريقة التبييض التتابعي بمحاليل CEHP، فقد وجد من النتائج أن السيليلوز المستخلص من الجفت له نفس المواصفات للسيليلوز ذي الصفات المايكروبلورية. وبناء على النتائج فقد نجحت الدراسة في تحويل في الجفت الصلب عديم الفائدة الى مادة ذات فوائد صناعية مهمة الا وهي مادة السيليلوزوالذي يستعمل في مجالات صناعية مثل الاغذية والطب والبناء وغير ذلك.

لتحميل الملف كامل PDF
التحميل

استخدام العوامل المحفزة الطبيعية وغير الطبيعية

تلعب العوامل الكيميائية المحفزة دورا مهما في التفاعلات الكيميائية, ونظرا لكثرة استخدامها وارتفاع تكاليفها كان لا بد من البحث عن بديل وبأثمان زهيدة. وفي هذا المشروع كان اهتمامنا البحث عن مصادر طبيعية. والمصدر الطبيعي الذي وقع عليه الاختيار هو مادة الكركم, وذلك لاستخلاص عامل محفز منه. قمنا باستخلاص المادة الفعالة الأساسية منه باستخدام الايثانول, حيث أن التركيبة الكيميائية لها تحتوي على نوعين من المجموعات الوظيفية (مجموعتي كربونيل, وروابط ثنائية غير مشبعة). في الخطوة الأولى تم اختزال الروابط الثنائية وتحضير المركب(THC) 24. في الخطوة الثانية تم مفاعلة المركب السابق(24) مع احد الامينات (ايثيلين ثنائي أمين) وتحضير المركب (THCDBI) .25 بعد ذلك تم تثبيت أيون البلاديوم (Pd+2) المحضر مسبقا عليه. مما أدى الى تحضير مركب معقد منه(Pd-THCDBI) 26. في الجزء الثاني من العمل تم أخذ المركب 24 ومفاعلته مع الامونيا وتحضير المركب (THCDI) .27 باتباع طريقة التحضير في الجزء الأول حيث تم مفاعلة المركب 27 مع ايون البلاديوم فنتج المركب المعقد (Pd-THCDI) 28. أما في الجزء الثالث من العمل فقد قمنا بتحضير مبلمر معقد من مواد كيميائية تقليدية معروفة, للحصول على المبلمر المنشود (بولي إمين بلاديوم)12حسب الخطوات المذكورة في الجزء العملي, ولكن الفرق هنا أن الالدهايد (4,1- بنزين ثنائي كربوكسي الدهايد)10 المحضر هنا والمراد تحويله إلى المبلمر (البولي ايمين) 11 والذي تم مفاعلته مع البلاديوم لإنتاج الايون المعقد (بلاديوم بولي ايمين)12, ومن مميزات هذا المبلمر أن له أكثر من موقع فعال, وكذلك انه بالإمكان إعادة استخدامه في أكثر من حلقة حفزية. في الجزء الأخير من العمل لقد تم اختبار الايونات المعقدة المحضرة على عدد من أنواع التفاعلات الكيميائية المعروفة مثل: (تفاعل هيك , كربنة الالفينات). حيث تم تحضير كل من:ألفا- هيدروكسي سايكلوهكسانون15, ألفا ميثوكسي سايكلوهكسانون20 من سايكلوهكسانون, وكذلك ألفا-هيدروكسي اسيتوفينون16 من اسيتوفينون باستخدام المبلمر المعقد رقم 12, وهذه الطريقة أعطت نتائج جيدة, وذلك اعتمادا على النتائج المستخلصة من أجهزة التحليل الآلي, الكروماتوغرافيا GC, والأشعة تحت الحمراء IRوالرنين المغناطيسي النووي NMR المستخدمة. وكذلك تم استرجاع المبلمر المحفز المستخدم وتنظيفه وتنقيته باستخدام احد المذيبات العضوية وهو التولوين, ومن ثم أعيد استخدامه لأكثر من دورة حفزية, دون أن يخسر من فاعليته كثيرا. وكذلك تم استخدام المركبين المعقدين 26و 28 لتحضير المركبات التالية من مركباتها الأولية: ألفا- هيدروكسي بروبيوفينون من بروبيوفينون(35). ألفا- هيدروكسي سايكلوبنتانون من سايكلوبنتانون (30). ألفا- هيدروكسي سايكلوهكسانون من سايكلوهكسانون (15). 6-ميثيل ,2- هيدروكسي سايكلوهكسانون(32). وهذه المركبات بعد تحضيرها تم إثباتها باستخدام أجهزة التحليل الآلي السابقة الذكر.

لتحميل الملف كامل PDF
التحميل

ألفية ابن مالك بين ابن عقيل والخضري
(دراسة مقارنة)

الحمد الله الذي أقسم بالقلم، والصّلاة والسّلام على من أوتي جوامع الكَلِم محمّد صلّى الله عليه وسلّم وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبع هديه إلى يوم الدين، وبعد:
فإنّ الله قد كرّم هذه الأمّة بالإسلام، وأعزّها بالقرآن، وذلٌل لها هذا اللسان العربي المبين؛ ليخدم هذا الدين.
لقد صنف ابن مالك "الكافية الشّافية" في النحو والتّصريف في ثلاثة آلاف بيت، ثمّ أحصى منها "الخلاصة"، وهي التي تعرف بألفية ابن مالك في نحو ألف بيت، وقد اهتم بها العلماء اهتماماً بالغاً فشرحوها، وأعربوا أبياتها، وذلك نظراً لأهميتها العظيمة في الدرس النحوي.
وكثرت شروحها، وكان أكثرها لصوقاً بها شرح ابن عقيل؛ الشّرح المتداول في جامعاتنا ومعاهدنا ومدارسنا ومكتباتنا وحتى بيوتنا، حيث فاقت شهرته غيره، ولقي قبولاً لم يلقه شرح قبله ولا بعده، ممّا يدلّ على ميزةٍ له لا تضاهيها ميزة، ومنهجٍ لا يدانيه آخر.
وألهم هذا الشّرح كثرةً كاثرة من النّحاة فتناولوه وتوسّعوا في ذلك واهتمّوا بشواهده، منهم الخضري في حاشية سميت باسمه، عرفها من تعمق في الدّرس النّحوي، وغابت عن كثيرين، وربّما يعود ذلك لعدم توافرها في المكتبات؛ فلا تكاد تجدها إلاّ في المكتبات الجامعية والعامّة دون تحقيق، وقد قام مكتب البحوث والدّراسات بالإشراف على طباعتها، ونفّذت دار الفكر ذلك على ضبط يوسف الشّيخ محمّد البقاعي وتشكيله وتصحيحه وذلك عام (1995م)، ثمّ قام بعد ذلك تركي فرحان المصطفى بالتّعليق عليها باقتضاب شديد عام (1998م).
ونظراً لتميُّز شرح ابن عقيل عن غيره، وقيام الخضري بتناوله مع الألفية في حاشية لم يألُ فيها جهداً؛ حيث زيّن ووضّح ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فقمت بهذا البحث علّي أقارن بين الّشرح والحاشية مثبتاً أهميّة الألفيّة أوّلاً، ومبيّناً مذهب الشّارح والمُحشي في فصلين متتاليين، ثمّ منهج كلٍّ منهما في فصلٍ آخر، وبعدها مصادر كلٍّ منهما، مظهراً مذهبهما في ذلك، جاهداً في إثارة اهتمام الدّارسين وذوي الميول النّحوية إلى التعرف على الحواشي التي قامت على الشروح.
وقد اتبعت في بحثي هذا طريقة الوصف والتّحليل والمقارنة مراعيا التسلسل التاريخي لفرسان هذا الميدان، للوصول إلى المقارنة بين الأقران، في دراسة مقارنةِ موازية.
وقد قمت بتقسيم هذا البحث إلى خمسة فصول:
الفصل الأوّل: تحدثت فيه عن أهمية الألفيّة في الدّرس النّحوي.
وأماّ الفصل الثاني فقد تناولت فيه مذهب ابن عقيل النحويَّ الذي سار عليه خلال شرحه لأبيات الألفيّة.
وفي الفصل الثّالث تناولت مذهب الخضري في حاشيته على الألفيّة والشرح.
وخصّصت الفصل الرّابع للحديث عن منهج كلٍّ منهما وطريقته التي سلكها في تناول ما بين يديه.
وأماّ الفصل الأخير فقد جعلته لمصادر كلٍّ منهما التي اعتمدا عليها لخدمة ما قاما به لغوياّ ونحوياّ وصرفيا وتقديمه سائغاً للراغبين.
وقد كان من مصادري في بحثي هذا، كتاب الألفيّة للعلاّمة ابن مالك، وشرح ابن عقيل بتحقيق محمد محيي الدّين عبد الحميد، وآخر بتحقيق يوسف الشّيخ محمّد البقاعي، واعتمدت على حاشية الخضري بضبط هذا الأخير وتشكيله وتصحيحه، ونسخة أخرى أحدث منها بتعليق تركي فرحان المصطفى.
وقد عرّجت على كثيرٍ من كتب النّحو كشرح الألفيّة لابن النّاظم، وأوضح المسالك لابن هشام، ومنهج السّالك للأشموني، وحاشية الصّبان عليه، وشرح المكّودي وغيرها.
وأمّا للاستدلال على مصادرهما الواردة في الشرح والحاشية، فقد كان من مصادري القرآن الكريم والحديث الشريف وكتب التراجم كبغية الوعاة للسّيوطي وغاية النّهاية لابن الجزري، والأعلام للزّركلي، ومعجم المؤلّفين لكحّالة.
ومما واجهني في كتابة هذا البحث، عدم توفر دراسات تقوم على البحث في مذهب ابن عقيل بصورة موسّعة إلاّ ما وجد من سطورٍ في كتب المدارس النّحوية لسالم مكرم وشوقي ضيف وعبده الرّاجحي، وكذلك الشّأن مع منهجه ومصادره، وعدم توفّر دراسةٍ حول حاشية الخضري، مماّ جعلني أبذل جهداً كبيراً في التحليل والتّقصّي وذلك سطراً سطراً وورقةً ورقةً، علّي أقدّم شيئاً ذا بالٍ بهذا الخصوص.
وفي الختام أسأل الله أن يكون بحثي هذا مشتملاً على مفيدٍ أقدّمه لهذه الأم الحنون (العربيّة) تقديراً لحبّي لها وإجلالاً لمكانها.

لتحميل الملف كامل PDF
التحميل

مجموعة رائعة من الأبحاث … بارك الله فيكم …