الوسم: الوزارية

اللّهم إنّنا ومن اخذا حقوقنا من وزيراً او مسؤالاًً عبدان من عبيدك ، نواصينا بيدك ، تعلم مستقرّنا ومستودعنا ، وتعلم منقلبنا ومثوانا ، وسرّنا وعلانيتنا ، وتطلع على نيّاتنا ، وتحيط بضمائرنا ، علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه ، ومعرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره ، ولا ينطوي عليك شيء من أمورنا ، ولا يستتر دونك حال من أحوالنا ، ولا لنا منك معقل يحصننا ، ولا حرز يحرزنا ، ولا هارب يفوتك منا ولا يمتنع الظالم منك بسلطانه
ولا يغالبك مغالب بمنعة ، ولا يعازّك متعزّز بكثرة أنت مدركه أينما سلك ، وقادر عليه أينما لجأ ، فمعاذ المظلوم منّا بك ، وتوكّل المقهور منّا عليك ، ورجوعه إليك ، ويستغيث بك إذا خذله المغيث ، ويستصرخك إذا قعد عنه النصير اللّهم إنّه قد كان في سابق علمك ، ومحكم قضائك ، وجاري قدرك أن جعلت لوزير التربية والمالية والخدمة المدنية عليّنا قدرة فظلمنا بها ، وبغى عليّ حقوقنا لمكانها ، وتعزّز عليّنا بسلطانه الذي خوّلته إيّاه ، وتجبّر عليّنا بعلوّ حاله التي جعلتها له ، وغرّه إملاؤك له ، وأطغاه حلمك عنه فقصدنا بمكروه عجزنا عن الصبر عليه ، وتعمّدني بشرّ ضعفنا عن احتماله ولم نقدر على الانتصار منه لضعفنا ، والانتصاف منه لذلّنا ، فوكلناه إليك وتوكّلنا في أمره عليك
فدعوناك يا مولانا صاغرين راغمين ، عالمين أنّه ﻻ فرج إلاّ عندك ، ولا خلاص لنا إلاّ بك ، ان تنجز وعدك في نصرتنا ، وإجابة دعائنا ، فإنّك قلت وقولك الحق الذي ﻻ يردّ ولا يبدل : ( وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللهُ ) وقلت جلّ جلالك وتقدّست أسماؤك : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ، وأن فعلنا ما أمرتنا به
وإنّنا لنعلم ياعظيم أنّ لك يوماً تنتقم فيه من الظالم للمظلوم ، وأتيقّن أنّ لك وقتاً تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب ، لأنّك ﻻ يسبقك معاند ، ولا يخرج عن قبضتك منابذ ، ولا تخاف فوت فائت ، فمن قام على ظلمنا ، من وزيراً او مديراً او مسؤال فنسألك يا ناصر المظلوم المبغى عليه إجابة دعوتنا ، وخذه من مأمنه أخذ عزيزٍ مقتدر ، وأفجئه في غفلته ، مفاجأة مليك منتصر ، واسلبه نعمته وسلطانه ، وأفض عنه جموعه وأعوانه ، ومزّق منصبه كلّ ممزّق ، وفرّق أنصاره كلّ مفرّق ، وأعره من نعمتك التي لم يقابلها بالشكر ، وانزع عنه سربال عزّك الذي لم يجازه بالإحسان ، واقصمه يا قاصم الجبابرة ، وأهلكه يا مهلك القرون الخالية ، واخذله يا خاذل الفئات الباغية ، وابتر عمره ، وابتزّ ملكه ، وعفّ أثره ، واقطع خبره ، وأطفئ ناره ، وأظلم نهاره ، وكوّر شمسه ، وأزهق نفسه ، وأهشم شدّته ، وجبّ سنامه ، وأرغم أنفه ، وعجّل حتفه ، ولا تدع له جُنّة إلاّ هتكتها ، ولا دعامة إلاّ قصمتها ، ولا كلمة مجتمعة إلاّ فرّقتها ، ولا قائمة علوّ إلاّ وضعتها ، ولا ركناً إلاّ وهنته ، ولا سبباً إلاّ قطعته ، ونغّص نعيمه ، وأره بطشتك الكبرى ، ونقمتك المثلى ، وقدرتك التي هي فوق كل قدرة ، وسلطانك الذي هو أعزّ من سلطانه ، واغلبه لي بقوّتك القوية ، ومحالك الشديد ، وامنعنا منه بمنعتك التي كل خلقك فيها ذليل ، وابتله بفقرٍ ﻻ تجبره ، وبسوء ﻻ تستره ، وكله إلى نفسه فيما يريد ، إنّك فعّال لما تريد
وابرأه من حولك وقوّتك ، وأحوجه إلى حوله وقوّته ، وأذلّ مكره بمكرك ، وادفع مشيّته بمشيّتك ، واسقم جسده ، وأيتم ولده ، وانقص أجله ، وخيّب أمله ، وأزل إدارته ، وأطل عولته ، واجعل شغله في بدنه ، ولا تفكّه من حزنه ، وصيّر كيده في ضلال ، وأمره إلى زوال ، ونعمته إلى انتقال ، وجدّه في سفال ، وسلطانه في اضمحلال ، وعافيته إلى شر مآل ، وأمِتْه بغيظه إذا أمتّه ، وأبقه لحزنه إن أبقيته ، وقنا شرّه وهمزه ولمزه ، وسطوته وعداوته ، والمحه لمحة تدمّر بها عليه ، فإنّك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً ،اللهم انه قد ضيق علينا عيشنا فضيق عيشه والحق بنا الدين من البنوك فحمله أوزار الربا مع أوزاره اللهم انك تعلم ان فينا من يدرس كتابك وسنة نبيك ولغة قرانك ومنا من يعلم صبياننا لغة أعدائنا لنتقي شرهم ومنا من يعلم ابنائنا العلوم النافعة فاستهزاء بنا ونحن ورثة أنبيائك اللهم عليك به اللهم عليك به .. حيث كان .. وكيف كان .. ومتى كان اللهم عذبه .. بما شئت .. وكيفما شئت… ومتى شئت اللهم زلزل فيه وفي من كان قبله واستهزاء بنا ,اللهم انك تعلم أننا نعاني مانعانية من كثرة الحصص التى تصرفنا عن إتقان العمل وتعلم أننا ليس لنا من البدلات الحكومية مايعيننا على السكن وتعلم أننا لا رعاية صحية لنا فحفضنا بحفظك وأسكنا جنتك .اللهم واحرم من احرمنا حقوقنا عافيتك وشرده كل مشرد , اللهم من ارادنا بسوء فشغله في نفسه و اجعل كيده في نحره يا قوي يا عزيز .. اللهم وجعل أعضاء اللجنة من الرجال الصالحين الذين يرجونك ويخشونك .. يحكمون فينا شريعتك اللهم نقي اللجنة من المفسدين .. اللهم ووفق المعلمين والمعلمات ورحمهم أحياً وأموات
اللهم إن كان في قضائك النافذ ، أن ينيبوا أو يتوبوا ، أو يرجعوا عن ظلمنا أو يكفّوا مكروههم عنّا ، فأوقع ذلك في قلبوبهم الساعة الساعة قبل إزالته نعمتك التي أنعمت بها عليّهم . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين