هل نحن في شك من مخرجاتنا .صورة مع التحية لكل من يهمه الامر

هل نحن في شك من مخرجـــاتنا ؟
هل سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة تتجه نحو الشك في مؤسساتها ومخرجات هذه المؤسسات ؟
هل الكوادر التعليمية السابقة ليس عندهم القدرات العقلية واللغوية …..الخ ؟
هل تطوير التعليم يتوقف على قياس المخرجات فقط دون البحث عن أسباب الضعف لدى هذه المخرجات ؟
من المذنب هل هو الطالب والمعلم الذين تخرجوا من هذه المؤسسات أم المؤسسات نفسها ؟
هل المعلمون الذين عتـقـت رقابهم من اختبار القياس قبل فرضه على الخريجين ليسوا أهلا لقيادة المسيرة التعليمية ؟

للجواب عن هذه الأسئلة :
أقول وبكل صراحة وجرأة أن المركز الوطني للقياس والتقويم ما وضع إلا لأمرين اثنين لا ثالث لهما وهما :
أولا / الهـــــدف المادي وقد تحقــق .
ثانيا / التشــكيك بكفاءة الأكاديــــميين ، والطـــلاب ، بل بالتعليم ككل .

إن ما يحصله المركز الوطني من الأموال سنويا وهي ما يقارب ستين مليون ريال تقريبا (المشروع مستمر وسيطبق على أكبر عدد من المواطنين ) لو أنها صرفت لتطوير التعليم
ومعالجة جوانب الضعف الموجودة لكان خيرا وأقوم .

نحن لسنا ضد تطوير التعليم ولكن ليس بهذه الطريقة التي فيها ظلم وتشكيك وأكل لأموال الناس باسم التطوير وتحقيق العدل .

إضافة إلى ذلك فإن هذا الاختبار لا يخلو من السلبيات التالية :

• يقوم الاختبار على الأسئلة الموضوعية ( الاختيار من متعدد ) والتي للتخمين فيها دورا بارزا مما همش المعدلات المرتفعة للخريجين فقد يجتاز الاختبار من معدله منخفض جدا لأنه وفق في التخمين .

• وقت الاختبار طويل جداً يستغرق مع التنظيم أكثر من ثلاث ساعات مما تسبب برسوب أغلب المعلمين , ما هذا الاختبار الذي يبدأ من الساعة السابعة مساء
ولا ينتهي إلا تمام الساعة العاشرة والنصف فقد يفوت وقت بعض الصلوات المكتوبة كما أنه قد تأذى بعض المتقدمين للاختبار صحيا بسبب طول الجلوس ؟

• لا يحقق صفة الاختبار الصادق فمن المعلوم أن الاختبار إذا كان الرسوب فيه أكثر من النصف فإنه يوصف بأنه اختبار غير صادق وقد تقدم لهذا الاختبار
أربعة عشر آلف معلم ولم ينجح إلا ستة آلاف وأربع مئة معلم فقط .

• أنــــه أشبه ما يكون بحرب الأعصاب .

• أنه يركز في معظم الأسئلة على تذكر الحقائق والمعلومات .

ونحن لا ننكر إيجابيات هذا الاختبار والتي منها :

• أنه يقيس أكبر عدد من المعلومات المهارية واللغوية والعددية والتربوية

• لا يتطلب وقتا طويلا للتصحيح وغير ذلك من الإيجابيات .

لكن أن يضرب بدراسة المعلم الأكاديمية وتقييم المشرفين في المقابلة الشخصية
عرض الحائط هـــذا لا يقبله عــــاقل .

لماذا لا تجعل وزارة التعليم العالي اختبار القياس مـــــادة تدرس في الكليات
لا يمنح الخريج وثيقة التخرج إلا بعد أن يجتاز هذا الاختبار وبعد التخرج يكتفى بالمقابلة الشخصية التي تعقدت بين يدي مشرفين تربويين
في مختلف التخصصات للتعرف على صفات المعلم وأهليته للتدريس ، فإن هذا أفضل بكثير من الرسوم التي يأخذها (بنك القياس) ومن أن يقال له
بعد أن يعطى الوثيقة لست أهلا للتدريس لأنك لم تجتز اختبار القياس . وقد همش بغير وجه حق كل شيء غير الاختبار .

والسؤال الذي أنا على ثقة أنه يدور في ذهن كل مواطن سعودي
أنــــه لماذا نحن المواطنين ميدان فسيح للتجارب بمعنى أنه يطبق على المواطن السعودي القرار دون دراسة عميقة من جميع النواحي العلمية والاجتماعية
ووضع تجارب له قبل فرضه أو وضع استفتاء لمدى صلاحية هذا القرار وتحقيقه للأهــداف المنشودة ، لكن مع الأسف الشديد أنـــه في الأخير إن صلح فبها ونعمة
وإلا يلغى دون النظر إلى ما سببه هذا القرار من سلبيات وهدر للأموال العامة والخاصة ، بل أنه في بعض الأحيان تكون سلبياته أكثر بكثير من الإيجابيات
ومع ذلك يطبق وبكل صرامة ويضرب بويلات المواطنين وصراخهم عرض الحائط !؟
( إن وطني صار مليئا بالمفاجأات القاتلة بل المدمرة لمجتمع كثير من الأسر والسبب هو الأنانية و الحرص على تحصيل أكبر قد من المادة من أي جهة كانت
وما الأسهم ونشر قنوات الرذيلة والمتاجرة بالمخدرات والملابس الساقطة
واختبار القياس وأكل استحقاقات المشاريع الوطنية…الخ
إلا خير دليل على اتصاف أولئك المرتزقة بالمكر والخداع والسرقة باسم التطوير وتلبية احتياجات المواطنين ومواكبة العصر زعموا )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن التجار يحشرون يوم القيامة فجارا إلا من اتقى وبر وصدق ) .صحيح
و قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل
أجلها وتستوعب رزقها فاتقوا الله و أجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم
استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا
بطاعته)) صححه الألباني . فلا تحزنوا يا معشر الخريجين فهذا خبر الصادق المصدوق صلوات ربي وبركاته عليه .

وفي الختام أسأل الله العظيم أن يصلح نياتنا وأعمالنا وأن يرزقنا الإخلاص والصدق في القول والعمل وأن يهدينا سواء السبيل .

أخـــوكم / محمد بن شليويح الســالمي
المصدر / صحيفة الخريجين


بارك الله فيك
كلام في الصميم
تعليقي على الموضوع لو سمحتم
وفقك الله على الطرح الرائع والاكثر من رائع
لقد اصبت الهدف باتقان …..فقد اتيت بالمشكلة وطرحت سلبياتها وايجابياتها وحدد المخرجات الصحيحة للخروج من هذا ال
انت لم تكن ضد القياس كما انشارك نحن فيه …ولكن ان يبقى الهم الاول والاخير لهم الكسب المادي على حسابنا فهنا مكمن الخطأ …..
نعم اطرحوا هذه المادة للدراسة في الكليات والجامعات حتى يتمكن المعلم من اتقارن المهارات اللغوية والعددية
ولكن اتوقع عندما يقرا مقالك احد المسؤواين بالقياس والتقويم سيشاركك الرأي بس بشرط الا وهووووووووو
دفع كل طالب 100 عن كل فصل دراسي يدرس مادة القياس خلال سنواته الجامعية
واعتقد والله العالم لو طبقوا هالفكرة ستكون كالتالي ::
1- لو افترضنا ان كل طالب يدرس بالجامعة 5 سنوات اي تساوي = 10 فصول دراسية
يعني لو الطالب يدرس مادة القياس كل فصل دراسي سيدفع =100 ريال
فاحسب كم طالب يدرس بالجامعات والكليات السعودية خلال الفصل الدراسي الاول

2- اقترح عليهم اختيار اعضاء هيئة التدريس بانفسهم في جميع الجامعات السعودية لتدريس هذه المادة

……………………
ملاحظة : اعتقد اذا كانت هذه التجربة ( اختبار القياس ) فكرة ممتازة لدى المسؤولين فاقترح عليهم تعميمها على جميع موظفي الدولة حتى يكون الكسب المادي كبير وكبير وكبير
قراري هذا وتبقى وجهة نظر ……
دمتم بالف صحة وعافيه

اقتباس:
شارف
بارك الله فيك
كلام في الصميم

بارك الله فيك شارف

106 مشاهدات ….وتعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.