هاجس البصمة

بسم الله الرحمن الرحيم
قبل فترة وجيزة فقط لا تتعدى العام سمعت عما ستقدم عليه وزارة التربية والتعليم من توزيع أجهزة البصمة على مدارس التعليم العام لضبط حضور وانصراف معلمي ومعلمات الوزارة ..واليوم أصبح واقعاً تقريباً فقد تم تأمينه في مدارس لا تبعد الكثير عن منطقتنا..
وعن كيفية وطريقة عمله فقد سمعت من بعض المقربين أنه يضبط فيه موعد حضور وانصراف المعلمين والمعلمات ..فعند تأخر المعلم أوالمعلمة تخرج له الطابعة المرتبط بها الجهاز مساءلة آلية يجيب عليها المعلم ويسلمها مدير المدرسة .
لا شك بأن هذا الجهاز قد كلف الوزارة الكثير من الدراسات والأموال سعياً وراء انضباط المعلمين والمعلمات في حضورهم وانصرافهم من الدوام المدرسي وهو بديل لدفتر الدوام الحالي ، لكن المعروف أن المعلمين والمعلمات هم الأكثر انضباطاً في دوامهم وأعمالهم رغم الضيم الذي يلاقوه ..
فالمعلم والمعلمة يكونوا قبل جميع موظفي الدولة في مدارسهم وذلك بشهادة المليص في لقاءه بقناة المجد إلا فئة قلية من المعلمين والمعلمات التي قد تكون لديهم ظروفهم الخاصة ومع ذلك فهم إما أن تقدر ظروفهم من قبل مدرائهم أو تتم محاسبتهم عن طريق حسم ساعات التأخر وهذا هو المعمول به
نخرج من كل هذا بأن الخلل في ضعف إنتاجية التعليم ليس في تسيب المعلمين أو المعلمات أثناء الدوام المدرسي وإنما له أسبابه التي يطول المقام لذكرها
ويبقى هاجس البصمة كيف هي الحال في الأسابيع التي تكون فيها المدارس خالية من الطلاب مثل الأسبوعين بين اختبارات الفصل الثاني والدور الثاني سيضطر كثير من المعلمين للسفر لمناطق نائية ليس لإنجاز مهمة وإنما لوضع بصمتهم مما سيشكل هاجساً جديداً لمعلمي ومعلمات المملكة
كان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.