من قلب السيل غياب طالبة يعذِّب أمها وصاحب "لكزس" لا يعرف أين ذهبت

شاب يغرق في حفرة وصاعقة تقضي على رجل وبنات يتجمَّعن في قصر الضيافة
من قلب السيل.. غياب طالبة يعذِّب أمها وصاحب "لكزس" لا يعرف أين ذهبت

عدسة : صلاح شاكرسلطان المالكي – سبق : تعيش معظم الأسر في جدة حالة قلق على أبنائها الذين خرجوا قبل هطول الأمطار ولم يعودوا إلي الآن، فيما قال مواطنون لـ "سبق": "إن خسائرهم تتواصل؛ جراء محاصرة المياه لهم".

و ناشدت المواطنة هيفاء العساف المسؤولين في جدة لإيجاد حلول عاجلة لما يحدث، مشيرة إلي أن الخوف يسيطر على المواطنين. وقال لـ"سبق": ابنتي خرجت من الجامعة الساعة 12 ظهراً، وحتى الآن لم تعد .. اتصلت بالدفاع المدني، ولم أتلقى ردّاً".

و أضافت: "ابنتي خرجت من الجامعة، ولم تستطع الوصول للمنزل بعد أن حاصرتها المياه في منتصف الطريق، ليقوموا بتوجيهها إلى قصر الضيافة, التي يتواجد فيها أطفال وبنات". بحسب ما ذكرته لها ابنتها في اتصال هاتفي .

و تابعت: "بقيت في حوش قصر الضيافة في الحمراء ما يقارب الساعة, ثم قاموا بنقلهم داخل الصالة مشكورين، وقاموا بإطعامهم"، وذكرت أن الموجودات في قصر الضيافة يواجهن مشكلة فراغ شواحن الجوالات، ما يضطرهن؛ لتبادل شاحن واحد موجود بالمكان، لتقوم كل فتاة بالشحن حتى تتصل بأهلها لتطمئنهم".

وقالت: "حاولت الخروج لأخذ ابنتي من القصر، لكن لم أستطع فحي الزهراء غارق بالمياه، رغم أنه يعد من أشهر الأحياء في جدة"، وتساءلت: "ترى كيف الحال بالأحياء الأخرى".

أما المواطن عبدالإله الجميح فذكر أنه تفاجأ أثناء سيره بالسيارة الساعة 11 صباحاً في شارع المطار القديم, بالسيول, فقام بركن سيارته اللكزس على الرصيف, بجانب كتيبة الشرطة العسكرية, وقال: "لما حاصرتنا المياه دخلت مع 25 شخصاً غرفة الحارس الخاص بالبوابة وجلسنا ما يقارب 3 ساعات، ثم جاء قائد الكتيبة قام بإدخالنا للمبنى، وأخذنا للمطعم ".

و أضاف: "خرجت من الكتيبة محاولاً الاتجاه لمنزلي مشياً, وبالفعل مشيت حوالي 2 كيلو متراً، حتى وصل أحد زملائي، وأنقذني في منزله, رغم بعده عن منزل عائلتي وزوجتي ."

وقال: "أثناء تواجدنا في الكتيبة شاهدنا أربعة شبان يقطعون الشارع؛ لشراء ماء من البقالة, فسقط أحدهم في حفرة المجاري قبل أن ينقذه زملاؤه الثلاثة".

وأضاف: "شاهدنا شخصاً مُتوفّي بجانب برج جدة, واختلفوا بسبب وفاته، ولكن رجَّح البعض أنه بسبب صاعقة أثناء اتصاله بالجوال".

وذكر أن منطقة المطار القديم تحوَّلت إلى بحر, وسيارته لا يعلم ما جرى لها.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.