معاناة معلم إلى الله المشتكى ,,

و الصلاة و السلام على خير المرسلين المبعوث رحمة للعالمين علية و على آله الطيبين الطاهرين أفضل الصلاة و أتم التسليم . أما بعد

سأتكلم بكل وضوح و سأوجه كلامي لوزير التربية و التعليم شخصيا ، أين عام المعلم الذي أطلقته على الاذاعة و التلفزيون أم أنه مجرد كلمات لتسكت المعلمين الذين طال إنتظارهم للنقل هل هذه هي الحركة العادلة التي كنا ننتظرها طويلا و النتيجة (( لم تنقل )) ما هو ذنبي و ذنب باقي معلمي التربية الرياضية و التربية الفنية الذين لم ينقلو هذا العام هل يجب علينا ان نتحمل أخطاء وزارة التعليم العالي ؟ لسوء تخطيطهم في مجالات العمل لا اقول سوا حسبي الله و نعم الوكيل على كل من لا ينظر الى حالنا و احتياجاتنا ، سأظرب لك مثلا عن ظروف المعلمين يا وزير التربية و التعليم فأنا أكبر مثل أمامك إن كنت سـتقرأ هذه السطور ، فأنا أعول عائلة مكونة من أب مريض بالروماتيزم و آلام أسفل الظهر و خشونة في الركبة و كبير في السن و أمي تشكو من الضغط و السكر و إنزلاق غضروفي في الظهر و خشونة في الركبة و ضعف في عضلات القلب و أختين إحداهم في الجامعة و الآخرى في الثانوية و إبن أخي المتوفي و زوجته و أنا عائلهم الوحيد بعد الله ، سأقول لك ما هو ردك على كلامي يا وزير التربية و التعليم ستقول لي تقدم إلى لجنة الظروف الخاصة ، و أنا سأقول لك أن لجنة الظروف الخاصة وضعة شروط تعجيزية لا يستطيعها الا نادرا جدا من المعلمين الذين هم اصلا قد عانو من هذه المهنة الكثير كما انها وضعة للواسطة التي تريد ان تنقل معلما بعينه فيضعونه تحت ما يسمى بالظروف الخاصة .
أقسم لك بالله يا وزير التربية و التعليم أنك لو تعيش معنا معاناتنا لقدمة إستقالتك فورا دون أدنى تفكير و لكن لقمة العيش هي التي تجبرنا على تحمل كل هذه المشاق التي نعانيها و يقول المثل (( من يدهـ في الماء ليس كمن يدهـ في النار )) الا تكفي ثلاثه أعوام على هذه الخطوط التي ذهب ضحيتها الكثير من المعلمين ليس لديك ادنى فكرة عن كم أسرة أصبحة بلا عائل و كم طفل ينام الليل و هو يبحث عن أبيه الذي توفي على أحد الطرق السريعة التي تفتقر الى أبسط إجراءات السلامة و الذي يقهرك أكثر أنكم لا تمنحون المعلم أي مميزات تعوضه و لو القليل من تعبه و معاناته ليس لدينا بدل سكن ولا تأمين طبي ولا تخفيض في الخطوط الجوية ولا بدل خطر أو بدل غربة سموها كما شئتم نفتقر للكثير و الكثير يا وزيرنا الموقر، و لكن لا أقول سوا ((((( حسبي الله و نعم الوكيل في كل من ظلمنا ))))) .

يا وزير التعليم لن نسكت عن حقوقنا كمعلمين و كبشر لنا حقوقنا و واجباتنا و لنا الحق في العيش كسائر البشر لا تبحث عن انتاج ما دمنا في هذه الاوضاع خمسة أيام في الأسبوع و نحن في كرا و فر كأنا في حرب مع الطلاب نتابع هذا و ذاك و نأتي أخر الأسبوع منهكين من عناء اسبوع شاق ليقود الواحد منا مسافة لا تقل عن 700 كيلو متر أين العدل الذي تتحدث عنه أين المساواة التي تقول بأنها هيا عنوان هذه الحركة الا يحق لنا ان نرتاح كسائر موظفين الدولة في أجازة نهاية الأسبوع أم أنك لا تعلم عن وزارتك شيء و عن الذين أنت مسؤل عنهم أمام الله و أمام الملك حفظة الله الذي أتمناك علينا و لا تنسى حديث المصطفى صلوات رب و سلامه عليه حيث قال (( كلكم راع و كل راعا مسؤلا عن رعيته )) أو كما قال صلى الله علية و سلم ، و صدق أو لا تصدق أنني سأقف يوم القيامة معك بين أيدي لله ليقتص لي منك فحسبي الله و نعم الوكيل و إلى الله المشتكى .

(( يوم يفر المرء من أخيه – وأمه وأبيه ))

حسبنا الله ونعم الوكيل
(هذه قصة من كثير من القصص …)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.