ما المفعول له مع التمثيل ؟

ممكن أحد يجيبنا على هذا السؤال … جزيتم خيرا..


المفعول لأجله أو المفعول له أو المفعول من أجله
و لإعرابه لابد من توافر أربعة شروط:
1- أن يكون مصدرا فلا يجوز أن يكون اسم فاعل مثلا أو غير ذلك من المشتقات
و لا يجوز أن يكون اسم ذات مثل شجرة , كتاب أو غير ذلك .
2- أن يكون مذكورا للتعليل أى أنه يَذكر السبب , فمثلا لو قلنا
" أَذهبُ إلى المدرسة طلبا للعلم " فكلمة " طلبا " تبين سبب الذهاب الى المدرسة .
3 – أن يكون المصدر مشاركاً للفعل فى الزمن فلا يجوز أن نقول
" ذهبتُ إلى المدرسة اليوم طلبا للعلم غداً " فالمصدر زمنه غير زمن الفعل .
4 – أن يكون المصدر مشاركاً للفعل فى الفاعل , فإن لم يشاركه فى الفاعل دخلت
على المصدر لام الجر التى تفيد التعليل كقول الشاعر :
و إنى لتعرونى لذكراك هزة
فالفعل " تعرونى " فاعله " هِزة " أما المصدر" ذكرى " ففاعله المتكلم
أى تعرونى هزة لذكرى إياكِ
فلما اختلف الفاعل دخل حرف الجر على المصدر" ذكرى ".

و إليك عزيزى القارىء مثالا قد اجتمعت فيه الشروط الأربعة

" أُحسِنُ إلى الفقراء طمعا فى نيل رضا الله "
فكلمة " طمعاً " جاءت مصدرا وذكرتْ سببَ الإحسان إلى الفقراء ، كما أن زمن المصدر
مشارك لزمن فعل الجملة ، كم أن الذى فعل الإحسان هو الذى يطمع فى رضا الله
فالمصدر قد اشترك مع فعل الجملة فى الفاعل
إذن يجوز أن نعرب هذه الكلمة المنصوبة مفعولا لأجله

يجوز أن يأتى المفعول لأجله مصدرا مضافا كقوله عز و جل
" يجعلون أصابعهم فى ءاذانهم من الصواعق حذر الموت "
المصدر " حَذَرَ " توفرت فيه الشروط الأربعة فهو مصدر ، وهو يَذكر
سبب وضع أصابعهم فى آذانهم ، و اتفق مع الفعل " يجعلون " فى الزمن
كما أنه شارك الفعل " يجعلون " فى الفاعل ، فالذين يجعلون أصابعهم
فى آذانهم هم الكفار كذلك الذين يَحْذرون الموت هم الكفار
إذن نستطيع أن نعرب هذه الكلمة مفعولا لأجله

يقول ابن عقيل فى شرحه على ألفية ابن مالك
" فإن فُقد شرط من هذه الشروط تعين جرُّه بحرف التعليل وهو اللام أو من أو في أو الباء
فمثال ما عدمت فيه المصدرية قولك جئتك للسمن
ومثال ما لم يتحد مع عامله في الوقت جئتك اليوم للإكرام غدا
ومثال ما لم يتحد مع عامله في الفاعل جاء زيد لإكرام عمرو له
ولا يمتنع الجر بالحرف مع استكمال الشروط نحو هذا قنع لزهد "

أشار ابن عقيل فى آخر كلامه إلى أنه يجوز جر المصدر رغم توافر الشروط الأربعة
كقولنا " هذا قنع لزهدٍ " فكلمة " زهد " اجتمعت فيها الشروط الأربعة و لكنه
جاء مجرورا باللام ، و لو قلنا " هذا قنع زهدا " لَجاز ذلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.