كلمة في يوم الوفاء

كلمة في يوم الوفاء

· بقلم فاطمة سعد الدين


لاشك أن اليوم الوطني مناسبة عظيمة تدفعنا للوقوف مع النفس والتأمل في تاريخ كله انجازات وريادة صاغها المؤســـس الملك عبدالعزيز – رحمه الله-، بجهود مليئــــة بالجهاد والبطولات وتحقيق الإنجازات التاريخية وتحمل أبناؤه البررة المســــؤولية من بعده في مسيرة العطاء والنماء وتدعيم بنيان الدولـــة مســـترشـــدين بمنهاج الشريعة الإســـلامية وملتزمين بها كنـــظام للحكم والشـورى اســــتمراراً لنهــــج الوالد المؤســــس ولما أرســـاه من القيم الإسلامية والعادات والتقاليد العربية الأصيلة في المجتمع، ومســــيرة البناء والرخاء للدولة الفتيــــة تتـــواصل في عهـــد خادم الحرمين الشريفين الملك عبـدالله بن عبدالعزيز – أيده الله – وسمو ولي عهده الأمـين الأمير سلطان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وعلى نفس النهج "ملحمة بطولة ونهضة أمة"
فان المواطنة الحقة ليست شعاراً يرفع، أو أنشودة تغنى، أو قصيدة تلقى، إنها التزام وإخلاص، ومحبة لهذا الوطن، وعزم وإصرار على رفعته، والذود عنه، وردا لجميله، وحفاظا على أمنه، وطاعة لولاة أمره، وتقديرا لعلمائه، وأبنائه المخلصين.
وعلينا أن نتذكر الجهود الموفقة لهذه الدولة في توفير التعليم لجميع المواطنين، والاهتمام بمحو الأمية والقضاء عليها، ونشر التعليم العام، وتوفير التعليم الخاص، والتعليم الجامعي والفني بتخصصات متعددة لكي تستوعب أكبر عدد ممكن من خريجي التعليم العام، وتوفر الطاقات البشرية الشابة المؤهلة، التي يعول عليها في إكمال مسيرة التنمية في هذا البلد.
ننظر لما يحيط بنا من متغيرات سياسية وما هو مطلوب منا كمواطنين تجاه الحفاظ على وحدة هذا الوطن وحمايته من الأفكار المتطرفة، ومحاربة من يتربصون بهذا البلد، بفضح أفكارهم ونواياهم التي تهدف إلى المساس بأمن هذا الوطن ومواطنيه.
ونفخر بأن الإنسان هو أساس البناء في هذا البلاد المعطاء مما جعله محورا للاهتمام لدى ولاة الأمر وفقا لثوابت عريقة التى دعا لها ديننا الحنيف في كتاب الله وسنة نبيه المصطفى عليه وعلى أله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم , وقد كان لملكنا المحبوب عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه أثر بالغ في غرس معالم الوطنية في أبناء الرعية وذلك لما له من جهود ومبادرات في الخدمة الإنسانية على الصعيد المحلي والدولي ؛ مما كان له الوازع الأكبر في نفوس الصغار والكبار لتأصيل الحب لهذه البلاد والدعاء لها بدوام العطاء والعيش في رخاء مفعم بالأمن والأمان .
وفي هذا اليوم نستلهم دورنا كمربين ومسؤولين عن تربية أطفال وشباب هذا البلد بأن علينا دوراً مهماً يجب أن نضطلع به، وهو غرس محبة هذه الوطن في قلوبهم، وتهيئتهم للمستقبل، سليمي الفكر، يحملون بين جنباتهم عقيدة التوحيد الصافية. وأن ندرك أن محبة هذا الوطن لا تستقيم دون محبة ولاة أمره وطاعتهم، ومناصرتهم، والدعاء لهم، مع الحفاظ على مقدرات هذا الوطن وممتلكاته، وصيانة أمنه، وكشف زيف وظلال الذين يختبؤن في دهاليز الظلام، منتظرين الفرصة للانقضاض علىنا لتحقيق مصالحهم الشخصية والسياسية.
وبهذه المناسية الغالية أرفع إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وأجدد له الولاء وأوطد روح الانتماء لهذا الوطن الغالي ،فاليوم الوطني يعد مناسبة عزيزة علينا جميعا تتكرر كل عام نتابع فيها المسيرة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة لهو محل فخر وإعزاز لكل مواطن خاصة وأن المبادرات السخية من قبل خادم الحرمين الشريفين في التطوير والبناء والإنجاز وغيرها من المبادرات تؤكد النقلة النوعية لمملكتنا الحبيبة والرعاية الأبوية الحانية من قبل قادتنا وحكام بلادنا حفظ الله بلادنا من كيد الكائدين ومن المتربصين بنا سوء.

· كاتبة ومستشارة الإعلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.