قنوات التواصل الاجتماعي بين ايجابية مطلقة وسلبية مهلكة

تعددت قنوات التواصل الاجتماعي، مثل الفيسبوك وتويتر واليوتيوب وغيرها، وزاد اهتمام الناس بها ومتابعتها بشغف بل وازدادت هذه القنوات حتى أصبحت صفحات شخصية يعتقد الإنسان أنها تبرمج ما يدور داخل عقله وتترجم أفكاره ومشاعره ، بل البعض من الشخصيات أصبحت زيارات صفحته الشخصية تعد بالآلاف وزياراتها غير عاديه ومن هنا أصبحت المخاوف ، فتأثير هذه الصفحات وما تحمله من تغريدات حسب تسميتهم أصبحت تشعرنا بالخوف على مستقبل أبنائنا وبناتنا من الوقوع تحت تأثير هذه الأفكار التي تنتشر بشكل مريع ومخيف وزاد استخدامها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة ليس فقط بين عامة الناس بهدف التواصل الاجتماعي بل حتى في أوساط الأعمال والتجارة، وعلى الرغم من أن هذه القنوات لها ايجابيات كبيرة من إحداث ونقل ثقافة وتوعية بين أوساط الناس بل وقد تقوم بدور الداعية لمن يزورها ويتواصل مع الغير بها، وأيضاً في مجال المال والأعمال أصبحت هذه القنوات تعد ساحة خصبة للتبادل التجاري والإعلانات التي أفادت الكثير وسهلت الكثير من الأمور للعديد من الناس أصحاب العقليات التجارية الشابة الذين استطاعوا جعل هذه القنوات محطات تسويق مفيدة ورائعة بل وجنوا الكثير من الفائدة ،إلا أن البعض أساء استخدامها بشكل غير منطقي ولا يمكن تقبله ، فأصبحت دعايات شخصية ومواقع لتبادل السباب والشتائم بين أَناس تحمل لهم بداخلك كل الاحترام والتقدير ولكن جاءت هذه القنوات وحرية التواصل بالكلمة بها بمثابة الغطاء الذي لا يقي صاحبه ولا يستره فما يقال واضح وضوح الشمس ، بل قد وصل التعدي بهذه القنوات إلى مالا يحمد عقباه من تعدي على الدين والعرض وغيره ، بل وقد أصبحت هذه القنوات دعايات مسيئة ومثالاً للعري ونشر الضلال ، وقد أحدثت هذه القنوات نقله نوعية سريعة في عدد من مجالات الحياة ، ويبقى علينا شيء واحد حتى تكون هذه القنوات ايجابية فقط ، أن نتجرد من الأنانية ونعلم أننا لا نعيش على هذا الكوكب منفردين،ويجب أن نتحمل مسؤولية ما ننشره عبر هذه القنوات ، أن تكون الكلمة أمانة وما يقرأه الغير عبر صفحاتنا يكون صورة حسنة ودعاية عما يحمله الإسلام من أخلاق راقية خصوصاً وأن الهادي إلى سواء السبيل أرسل لنا نبياً خلقه القرآن فيجب علينا أن نقتدي بهذا الخلق ونتميز به ، قد أحدثت قنوات التواصل توعية اجتماعية كبيرة ووصلت التقنية بسرعة كبيرة إلى الصغير والكبير وأصبحت مسئوليتنا تجاه ما يكتب هو مسئولية تنشئة هذا الجيل إما على الإيجابية المطلقة و الصلاح أو إلى انحدار أخلاقي وسلوكي و سلبية مهلكة .
وهذا المقال موجه بالدرجة الأولى لكل من يتعاطى مع هذه القنوات الاجتماعية لإعادة النظر في الاستفادة الدائمة وبشكل إيجابي من هذه التقنية قبل أن تنتشر سلبياتها وتطغى ، والآن ومع أنها لا تزال هذه القنوات في بداياتها على الرغم من كل ما نشر من تغريدات بعضها الإيجابي وبعضها السلبي . يجب ان تكون هناك تحركات سريعة لكي تكون هناك حدوداً في حريات ما ينشر حتى لا يستشري المرض العضال بين شبابنا في نقل ما نخافه على ما نملكه سواء كان نفس ودين وعقيدة ومعتقد وأخلاق وعادات وتقاليد ، حمانا الله وإياكم من كل سوء وشر

http://newsksa.com/articles.php?action=show&id=71
منقول من

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.