قصة حدثت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لو طبقناها سنأخذ المستوى الخامس قريباً

حدثت هذه القصة عندما عزمت قريش على عمل حصار اقتصادي ضد بني هاشم .. فقد اساءهم ما ألت اليه دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم .. فاتفق ابو جهل ومن معه من قريش على أن يحرموا بنو هاشم من رغد العيش .. فلا يباع لهم طعام ولا يشترى منهم بضاعة ( حصار اقتصادي ) واتفقوا على ذلك وكتبوا صحيفة عهد بينهم بدأوها بكلمة ( بسمك اللهم )..
ثم كتبوا فيها نص الاتفاق .

ودام هذا الحصار على بني هاشم ثلاث سنوات حتى اصبح البعض منهم يأكل الجلد الميت .. حتى بدأ بعض اهل قريش يرأف بهم من شدة ما حل بهم من جوع .

وكانت أول خطوة لنقض هذه الصحيفة وما فيها على يد هشام بن عمر .. حيث ذهب هذا الرجل إلى زهير بن ابي اميه بن المغيرة فقال له : ايرضيك الحال الذي عليه بنو هاشم ؟ فقال له زهير لا والله ما يرضيني ولكنه اتفاق اتفقت عليه قريش كلها وما عسانا ان نفعل أنا وانت ؟ فمن معنا على هذا الأمر .. فقال له هشام لا احد .. فقال زهير : ( ابغنا ثالث )

فذهب هشام بن عمر إلى مطعم بن عدي وقال له : ايرضيك الحال الذي عليه بنو هاشم ؟ فقال له مطعم لا والله ما يرضيني ولكنه اتفاق اتفقت عليه قريش كلها وما عسانا ان نفعل أنا وانت ؟ فمن معنا على هذا الأمر .. فقال له هشام : معنا زهير بن ابي اميه .. فقال له مطعم : ( ابغنا رابع )

فذهب هشام بن عمر إلى ابو البحتري بن هشام وقال له : ايرضيك الحال الذي عليه بنو هاشم ؟ فقال له ابو البحتري لا والله ما يرضيني ولكنه اتفاق اتفقت عليه قريش كلها وما عسانا ان نفعل أنا وانت ؟ فمن معنا على هذا الأمر .. فقال له هشام : معنا زهير بن ابي اميه ومعنا مطعم بن عدي .. فقال له ابو البحتري : ( ابغنا خامس )

فذهب هشام بن عمر إلى زمعة بن الأسود وقال له : ايرضيك الحال الذي عليه بنو هاشم ؟ فقال له زمعة لا والله ما يرضيني ولكنه اتفاق اتفقت عليه قريش كلها وما عسانا ان نفعل أنا وانت ؟ فمن معنا على هذا الأمر .. فقال له هشام : معنا زهير بن ابي اميه ومعنا مطعم بن عدي ومعنا ابو البحتري .. فقال له زمعة : ( سر ونحن معك )

ومن هنا أتفق الخمسة على نقض الصحيفة .. ( نعم يا اخوان خمسة فقط استطاعوا ان ينقضوا صحيفة اتفق ووقع عليها جميع افراد قريش .. ولكن الخمسة فعلوا ما لم يفعله الألوف .. فقد نظموا أنفسهم بطريقة عجيبة جعلتهم يصلون إلى مبتغاهم .

حيث انتظروا إلى أن اجتمعت قريش عند الكعبة .. فقام هشام بن عمر وقال : يا معشر قريش قد أساءنا هذا الخلق الذي فعلناه بقومنا من بني هاشم . وهم على هذا الحال مذ ثلاث سنوات.. فوالله لتتحدثن العرب عما فعلناه بهم وتعيرنا على سوء خلقنا .. فوالله لتنقضن هذه الصحيفة .
فقام رأس الكفر أبو جهل وقال : والله لا تنقض .
فهنا تدخل زهير بن أبي أميه وقال : بل تنقض ..
فقال أبو جهل : والله لا تنقض .
فقام هذه المرة مطعم بن عدي فقال : والله لتنقض رغما عن أنفك يا ابا جهل .
فقال ابو جهل : والله لا تنقض .
فهنا قام ابو البحتري : فقال بل تنقض .
فقال ابو جهل : والله لا تنقض .
وهنا تدخل زمعة بن الأسود وقال : والله لتنقض .

الملاحظ في كلامهم .. أن ابو جهل هو الوحيد الذي ينادي بعدم نقض الصحيفة ..
وجميع الحاضرين من مؤيدين ابو جهل يستمعون ولم يتكلم منهم احد لانهم ليسوا بمنظمين .
اما هشام بن عمر فقد نظم مؤيديه بطريقة جعلت الحاضرين يظنون أن الأغلبية تريد أن تنقض الصحيفة .. وما كان منهم الا أن استسلموا لقول الأغلبية .. فدخل هشام بن عمر الكعبة ووجد الصحيفة قد اكلتها دابة الأرض ولم يبقى منها إلا
( بسمك اللهم ) ثم رفع الحصار عن بني هاشم بهذه الطريقة المنظمة .

قصة في غاية الروعة تبين لنا أن النتنظيم وتوحيد الصفوف والكلمة .. تؤدي بنا في نهاية المطاف إلى مبتغانا .

نتمنى أن نكون وعينا الدرس من هذه القصة .

اخوكم الماهري

.


يعطيك العافية . . .

وهذا ما نطالب به توحد الصفوف . . .

وان شاء الله ناصل لمبتغانا . . .

بإذن الله الكريم سيتحقق مرادنا ونأخذ حقوقنا كاملةً من غير نقصان

اشكر للجميع المرور .. ولكن حتى تكون صفوفنا منظمة فيحتاج منا أن نكون أكثر دقة .

تحياتي

أحسنت بارك الله فيك .
يعطيك العافية . . .
رائعة هذه القصة في مضمونها ومغزاها أقول يا الماهري الظاهر انك مدرس تاريخ
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.