حتى على الموت لا أخلو من الحسد

بسم الله الرحمن الرحيم

هم يحسدوني على موتي فو أسفي = حتى على الموتِ لا أخلو من الحسدِ
يعاني المؤرخون والرواة صعوبة في تحديد قائل هذا البيت

فالبعض يرى أنه ليزيد بن معاوية

والبعض يرى انه للوأواء الدمشقي

ولو حكموني في الأمر

لقلت أنظروا من كان فيهما معلما.. فانسبوه له

وكيف لا !!

والمعلم هو اشق الناس عملا وأفقرهم مالا واقلهم مكانة

والناس أكثرهم له حسدا ..

وحسد الناس للمعلمين جاء نتيجة حتمية للحملة الوزارية المضادة للمعلم

فالوزارة استطاعت أن توهم الناس بأنها ربت معلميها بدلال مفرط
أدى إلى إفسادهم

والوقت قد حان لإزالة ذلك الدلال
فإجازة المعلم دلال

.. يجب مساواتها بإجازة الموظف ,الذي يعمل على مكتبه مقطعا وقته بين قراءة الجرائد ودردشة الزملاء

وهي مساواة الجاحد و عدل الظالم ,,

فموظف الدولة مخير في أيام إجازته ولو أخذها يوم السبت وأنهاها يوم الأربعاء جامعا الخميس والجمعة لتجاوزت الستين يوما ..

على عكس المعلم الذي تعتبر إجازته مسبقة التحديد

ناهيكم عن التضييق في إجازة المعلم المرضية التي ينظر لها بعين التشكيك وسيخصم من درجات تقديره حتى لو مرت جنازته من عند باب المدرسة

وحتى لو كانت الضرورات تبيح المحرمات إلا أن على المعلم أن لا تمر حياته بأمر طارئ أو ضروري فهو آلة لا تتوقف

فالإجازة الاضطرارية تكتب على ورق الأنظمة فقط ولا وجود لها على ارض الواقع
ونصاب المعلم دلال ..
فها هو الثنيان الذي كنا نعتبره أعدلهم يوهم الناس بأن المعلم عندنا هو اقل أهل الأرض نصابا

نصبة لا قبلها ولا بعدها..
وراتب المعلم دلال ..

فالوزارة استطاعت وبذكاء منقطع النظير أن تجعل الناس يشعروا بأن المعلم أكثر الموظفين حصولا على الترقية وزيادة في الراتب

فهي تعلن عن التحسينات وكأنها ترقيات .. لتـُغيب عن الناس حقيقة سلب الرواتب وظلم التعيين
وعدد طلابه دلال…
فها هو آخر دهاة الوزارة يقوم بعملية حسابية جديدة يحسده عليها فيثاغورس
فيقسم عدد الطلاب على عدد العاملين بالمدرسة بمن فيهم الحارس والمستخدم وحتى بائع المقصف ..ليخرج له رقم يتباهى به أمام الناس ,
وطبيعة عمله دلال ..
فها هو وزيرنا السابق يعلن للناس أن المعلم ورغم ما يوفر له إلا انه سبب تدهور التعليم

فإن كانت رواتبنا المسلوبة دلال
وإن كانت أنصبتنا المثقلة دلال
وإن كانت مدارسنا الآيلة للسقوط دلال
وإن كانت إجازاتنا التي أصبحت إجازة نفساء دلال
وإن كان في تفطر أقدامنا بحثا عن مستشفى يعالجنا دلال
وإن كانت أعداد الطلاب التي تحسب بوحدة (النسمة) دلال
وإن كانت طبيعة أعمالنا المثقلة بالإشراف والمناوبة والتحضير والتصحيح وأعداد الاختبارات والملاحظة و … و … و….

إن كان في ذلك كله دلال في دلال

فأزيلوا عنا دلالكم

فلا نحن الذين طلنا خيركم .. ولا نحن الذين قد سلمنا شركم
وبين ذاك الدلال وذاك …. ردد الشعب كله
والله ما لقاها إلا المدرسين

فو أسفي …. حتى على مهنة التعليم لا أخلو من الحسد
دمتم بخير أخوكم دكتر كيف

الا يوجد في هالبلد رجل رشيد يشعر بنا

ويزيل عن كاهلنا دلال الوزاره ( كما يدعون )

اننا نحترق بنار الظلم والقهر

ونحارب في ارزاقنا من قبل المسؤلين عنا في وزارتنا الخرقاء

فليكبوا تعليمنا كبوه لاينهض منها دام ان هؤلاء المحنطين

يديرون الوزاره كما يدير احدهم منزله

مطبقين ( لا اريكم الا ما ارى ولا اسمعكم الا ما اسمع ولا اهديكم الا سبيل الرشاد )

اااااااااه كم انت مسكين يا وطني

شكرا لك دكتر كيف على ما كتبه قلمك المميز والصادق

مبدع كالعادة دكتر

فها هو وزيرنا السابق يعلن للناس أن المعلم ورغم ما يوفر له إلا انه سبب تدهور التعليم

حسبنا الله ونعم الوكيل

{يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ **غافر29
يالروعة الكلمات التي لاتصدر الامن عقل راجح مميز شدني العنوان وشدتني الكلمات التي تكشف عن صاحبهاالرائع الذي اذهلني بأسلوبه بارك الله فيك ياأستاذي الفاضل وفي قلمك الذي ينبض بالحياة وبارك الله فيك
هلا وغلا دكتور كيف .. مقال أكثر من رائع

مقولة مالقاها الا انتم يالمدرسين صرت اسمعها حتى من اخواني في البيت !!!

والسبب هو مثل ماتفضلت التضليل الاعلامي من وزارتنا لتوهم المجتمع بان المعلم عندها الابن المدلل لها وانها لا تألو جهدا في اسعاده بشتى الوسائل

نحن نحتاج لإعلام يمتلك الشفافية لايصال الصورة كماهي للمجتمع بدون اضافات من متحدث رسمي او وكيل وزارة أو غيره ليرى الناس اي دلال يهنأ به المعلم ..

أشكرك ايها الاديب ودمت بود

افتقدنا هذا الابداع وعطشنا لزلال الكلمات

دلال المعلمين والمعلمات
نسي الثنيان أن كلامه مردود عليه فنظام تعليمنا هنا هو نفسه نظام تعليم مصر
قبل أكثر من 80 عاما
وأن المعلم في الأمارات يعادل راتبه راتبي في ( 4 ) أشهر حين أتذكر هذا الأمر
أتذكر العاملة المنزلية لدينا حين تنظر إلى راتب الـــ600 ريال على أنه ثروة وأنها سترسله
إلى زوجها ليبدأ البناء أو ليدفع مقدم لمزرعة كانت ترغب في شرائها .

مدلل معلم هذا البلد فهو حين يخرج من المدرسة يجد زجاج سيارته مهشما
ومدللة معلمته فهي تخرج يوميا لرحلة الموت فإما أن تتفحم وإما تفرم

ليرفع زير التربية عنا الدلال وليدلل نفسه وزمرته .

طيب الله الجراح .

شكرا لك دكتر كيف على ما كتبه قلمك المميز والصادق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.