بمناسبة المدينة المنورة عاصمة للثقاة الإسلامية هـ – م كلمة صاحب السمو الأمير

بمناسبة المدينة المنورة عاصمة للثقاة الإسلامية هـ – م
كلمة صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم


واقــــــــــع – المـــــــــــدينة
الحمد لله الذي بفضله ونعمته أشرق نور الإيمان, وأتم علينا نعمة الإسلام, وبعث رسول الهدى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بشيراً ونذيرا, وسراجاً منيراً .
حبا الله تعالى هذه الأرض المباركة بنعم عظيمة, ومن أجلّ تلك النعم وجود أطهر البقاع على وجه الأرض المدينتين المقدستين, مكة المكرمة والمدينة المنورة, فيهما الحرمان الشريفان, وفيهما نشأ سيد الخلق أجمعين، ونشر دعوة الهداية ونور الحق للناس كافة.
إن اختيار المدينة المنورة لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الجاري م يأتي امتداداً وتأكيداً لتاريخ المدينة المنورة في خدمة الإسلام والمسلمين منذ أكثر من أربعة عشر قرناً, ودورها الرائد في ترسيخ مبادئ الشريعة الإسلامية والاعتدال ونشأة الحضارة الإسلامية وامتدادها إلى مختلف أصقاع الدنيا, وتستند في ذلك إلى النهج الإسلامي الرباني الذي أوحى به إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم, واتبعه الخلفاء الراشدون من بعده, فتصدرت بذلك مكانة بارزة في قلوب المسلمين.
إن اختيار المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية يمثل فرصة ثرية لإبراز مختلف الجوانب التي تزخر بها هذه المدينة الطاهرة, بما في ذلك الجوانب الدينية والتاريخية والثقافية والاجتماعية ومختلف العلوم الحضارية والإنسانية التي عرفت فيها المدينة المنورة منذ القدم ولازالت تمثل مهد العلم والثقافة, وتشكل النور الذي يضيء بالعلم والإيمان.
وقد شهدت المدينة المنورة ــ أسوة بباقي مدن المملكة العربية السعودية نقلة نوعية في مسيرة التعليم في مراحله كافة ــ وشهدت تطوراً ملحوظاً في إنشاء المرافق التعليمية, وزيادة مضطردة في أعداد الدارسين في المنطقة والمحافظات التابعة لها؛ نتيجة للدعم الكبير الذي يوليه للتعليم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, بمؤازرة من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله؛ لدعم مسيرة العلم في البلاد باعتبارها تمثل أساس تقدم الأمم والشعوب وازدهارها.
إن مناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية يجسد أهمية كبرى بالنسبة لنا في وزارة التربية والتعليم ويحملنا مسؤولية عظيمة للقيام بواجبنا تجاه هذه المدينة المقدسة, وقد تم إعداد خطة عمل في إدارة التربية والتعليم في المدينة المنورة لتنفيذ العديد من الفعاليات والمناسبات التي يشارك بها منسوبو التربية والتعليم في المنطقة, معليون ومعلمات وطلاباً وطالبات للمساهمة في إنجاح هذه المناسبة وتحقيق أهدافها.
وختاماً؛ أسأل الله تعالى أن يديم على بلادنا وأوطان المسلمين الأمن والأمان والاستقرار والرخاء إنه سميع مجيب.

400 فعالية تطلق «المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية »

الثلاثاء 1 جمادى الأولى هـ

يرعى الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم، افتتاح فعاليات مناسبة المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام هـ – ، التي تنظمها الأمانة العامة للمناسبة، وذلك في الخيمة الثقافية التي شيدت لهذه المناسبة الإسلامية بجوار مسجد قباء. وأعرب الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير المدينة المنورة رئيس اللجنة العليا للمناسبة، باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة، عن صادق الترحيب والاعتزاز بزيارة ولي العهد ورعايته الكريمة لافتتاح فعاليات هذه الاحتفالية الثقافية الإسلامية الكبرى. وأضاف أن اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، يأتي تأكيداً لمكانتها الإسلامية، فهي المدينة التي انطلقت منها رسالة الإسلام، وإلى أحضانها يأرز الإيمان، والمدينة التي انبلج منها نور الهداية والحق فأنار ضياؤه العالم قاطبة، وسكن حبها في قلب كل مسلم ومسلمة، فأضحت منذ هجرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – إليها حتى وقتنا الحاضر عنواناً للخير والسلام، ومستقراً لسماحة الدين وعزة الإسلام، وصرحاً للعلوم والثقافة، ومنهلاً عذبا لا ينضب للحضارة الإسلامية، يفد إليها المسلمون من شتى بقاع الأرض لينالوا شرف والزيارة لمسجد المصطفى – صلى الله عليه وسلم والصلاة فيه.
وقال أمير المدينة المنورة: كما يأتي اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، في وقت أعلن فيه خادم الحرمين الشريفين مشروعه التاريخي لتعزيز مبدأ الحوار العالمي والدعوة للوسطية، والتعايش السلمي، مؤكداً بذلك على منهج المملكة ومبادئها التي تحرص على خدمة قضايا الإنسانية جمعاء، والإسهام في تعزيز التواصل وإقامة الجسور المشتركة بين المسلمين وسكان العالم. وكانت اللجنة العليا للمناسبة قد أقرت برئاسة أمير المدينة المنورة الجدول النهائي للفعاليات، والإعلان عنه، وإقرار الخطة الإعلامية للمناسبة. وأفاد الأمير فيصل بن سلمان أن الأهداف التي يسعى المنظمون لتحقيقها من خلال هذه المناسبة تتضمن نشر سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم – ونصرته في العالم، وإبراز مكانة المدينة المنورة الثقافية والتاريخية والاجتماعية بصفتها عاصمة للثقافة الإسلامية، وإبراز إنجازات السعودية في تطوير وتنمية المدينة المنورة، وتدعيم الأنشطة الثقافية المتنوعة، وزيادة الفرص للمبدعين والمثقفين لإبراز إبداعاتهم في إطار الهوية الإسلامية. وفي ختام تصريحه شكر أمير المدينة المنورة رئيس اللجنة العليا للمناسبة، جميع اللجان العاملة والجهات والقطاعات المشاركة على جهودها في إقامة فعاليات المناسبة، مرحباً بضيوف المناسبة متمنيا لهم طيب الإقامة في مدينة رسول الله – صلى الله عليه وسلم.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.