الصوت المسموع !!!!

المكرم / قارئ المقال حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …. وبعد
أكاد أجزم بأن كل موضوع يطرح للنقاش في أي مجال وأي مكان في الإنترنت وغيرها يوجد له مؤيدين ومعارضين وهذه طبيعة البشر ، وكما يقول المثل كلاً يغني على ليلاه .
ولكن هذا الموضوع الذي نحن بصدده ليس مطروحاً للنقاش إلا لمن قال فيهم صلى الله عليه وسلم : (قل خيرا ً أو لتصمت ) .
وليست هناك شهوة تدافع عنها وليست هناك سؤة تخفيها ، ولكن هناك حقوق أ:ي شيء مملوك بداهتاً ، والله أصبح الواحد مشمئز من الحديث والخوض فيه مما كثر الحديث عنه وأسهب في تعاطيه لدى الكثير من المعلمين والمعلمات .
اليوم ونحن مجتمعين في غرفة المدير يتحدث المعلمين والإداريين ويناقشون بعض المواضيع التي تهم الجانب التعليمي والتربوي على حد سواء ، وبعضهم متحمس لفكرة معينة والأخر متبلد الشعور مما يرى من تعاميم وخطابات ما أن تنؤ به العصبة أولي القوة ، ناهيك عن الأرفف المهترئة والتي شرب وأكل عليها الزمن التي لم تعد تحتمل تلك التعاميم وما كتب فيها من جور تارة و أوامر سلطوية لا معنى لها تارة أخرى ، لا أطليل عليكم ولكن في خضم هذا الإجتماع أتى البريد وبدد المجلس بتعاميم الإختبارات كما تعلمون .
وخلاصة الكلام هل هؤلاء النفر من المعلمين يعلمون بإن حديثهم ومشاوراتهم سوف تذهب أدراج الرياح بمجرد قرع الجرس ، أو مكالمة هاتفية لمدير المدرسة أو شكوى من أحد الطلاب بأن زميله دفعه في السلم ( الدرج ) ، سؤالي هنا لماذا لا يكون هناك أهتمام لهذه المقترحات والتي أكاد أجزم بأنها موجوده في كل مدرسة من آلاف المعلمين والمعلمات ، ويكون هناك بريد إليكتروني حقيقي واقعي في موقع الوزارة يهتم لهذه المقترحات والأفكار النيرة ويكون هناك لجنة يهمها هذا الوطن وصلاح أبناءه وليس همها البنوك والأرصده – التي أسأل الله أن تتعثر –
أحبتي هذا وطننا وليس وطن الغير هذه أرضنا هذه سماؤنا هؤلاء هم فلذات أكبادنا ، وشباب المستقبل وعماد الأمة ، ومن يعول عليهم مستقبلا – بحول الله عز وجل – للرفع من شأن هذا الثرى الغالي المسألة ليست مسألة شخصية أنا وأنت عندما نصبح شيباً سوف يصبح هؤلاء الصبية هم شباب الوطن فماذا تتوقع من شباب لم يؤسس على الفضيلة وعلى علم صحيح متقن ومقنن ينفع الله به البلاد والعباد ويخدم الإسلام والمسلمين لأنك أخي الكريم تحمل رسالة سماوية لا تستطيع تجاهلها لأن من حملك هذه الرسالة سوف يسألك عنها . يقول الدكتور بشار الأسد ( الرئيس السوري في إحدى خطاباته لشعبه " إذا أردت أن تعرف شعباً معيناً بعد عشرين سنة فأنظر إلى طلاب المدارس " .
تخيل أن خادم الحرمين الشريفين أرسلك برسالة وقال لك هذه الرسالة أوريدها أن تصل خلال خمس أيام إلى كافة المواطنين ، وأنك لم تستطيع إيصالها فما هو موقفك أمامه إذا سألك عنها ، ولله المثل الأعظم .
أنا لا ألوم المعلم والمعلمة ليس لأنني واحداً منهم ولكن هذا المعلم أو هذا الرسول ألا يحتاج إلى دابة تحمله وإلى زاد يبلغه الهدف المنشود ، وإلى إستراحة محارب هذه رسالة لمن يدعون أن المعلم والمعلمة في دعة وراحة وينتقصون من أهمية ما يقوم به المعلم تجاه وطنه .
رسالتي الأخيرة إلى الشعب الغيور والمسلم لا تحملوا هذا الرسول فوق طاقته من سلب للحقوق وزيادة الأحمال ، لو كان مولد كهربائي لرحمناه وليس بشر يحس ويتألم وتعمل لديه كل الحواس لكي تصل المعلومة نقية إلى أذهان أبناءنا وبناتنا .
– ليس من حق المعلم أن تعاد له حقوقه المسلوبه فقط بل وأن يكافأ على ما يقدمه وما سوف يقدمه لجيل الأمة الإسلامية ، أعلم أخي أن هذا المعلم يحمل أعظم رساله ويقوم بأهم عمل على الإطلاق في هذا الوطن والمعلم في أي مكان في العالم هذا عمله وهذه رسالته ( الشمعة التي تحترق لتضيء للآخرين ) والله ليست مجاملة أو مداعبة التي لا يستطيع أن يخفيها إلا جاحد أو معتوه
فوالله الذي لا إله غيره إن من يحاول الضغط على مربي الأجيال إنما هو يضغط على ثمرة الأمه ووقودها الحقيقي ( ابنائنا وبناتنا ) وسيعلمون ولو بعد حين .

أحد ضحايا سنة النكسه ( 21 )


اعتقد يا اخي بأن من سمات الدول الخارجة عن ركب التقدم الحضاري (المتخلفة)محاربتها للعلوم متمثلة بمن ؟؟؟؟ اكيد بالمعلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.