الجاحظ ومعلمي الصبيان . بهدوء وعقلانية

السلام عليكم ورحمة الله

اسعــد الله اوقاتكم بكل خير ..

قال الجاحظ : مررت بمعلم صبيان وعنده عصا طويلة وعصاً قصيرة وصولجان(عصا معقوفة يضرب بها الفارس الكرة) وكرة وطبل وبوق ، فقلت: ماهذا؟ قال: عندي صغار أوباش أقول لأحدهم : اقرأ لوحك فيصفر لي، فيفرّ من بين يدي ، فأضع الكرة في الصولجان وأضربه فأشجه ، فيقوم إلي كلّهم بالألواح، فأجعل الطبل في عنقي والبوق في فمي، وأضرب الطبل وأنفخ البوق ، فيسمع أهل الدَّرب ذلك فيسارعون إلي ويخلِّصونني منهم"

وكلنا نتذكـر ندائه الشهير عندما طالب بنزع شهادة المعلم من المحاكم ، بحجة أن المعلم بالليل مع النسوان ، وبالصباح مع الصبيان ، فهل سيكون له بيان ؟

أحبتي معشر التربويين الكرام..

العارفين ببواطن الأمور يعلمون يقيناً-وللأسف- بأن مواقـف العرب مع المعلمين غير مشرفة بدءاً من كلام الجاحظ أعـلاه, مروراً بما يخطه ويرسمه كُتّاب الصحف هذه الأيـام ليل نهار, إنتهاءً بكلام عضو مجلس الشورى آل زلفة عندما قال وبالفم المليان بأن التعليم مهنة من لا مهنة لـه !

السؤال هـو :

هل يستحق مربي الأجيال كل هذا ؟

انتظر تعليقاتكم

---

الكلام الحق والفصل هو قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فهل أسقط شهادة معلم الصبيان ، أم قال : خيركم من تعلم القرآن وعلمه .

اولا – الجاحظ باطني و لا يستدل بكلامه.

أما بالنسبة للصحف و من يسوقون لها كالزلفة و غيره فردي لهم ما على الرجال من دبي الجرادة.

أخي الفاضل الا تعلم بأن الرخوم تتكلم.

الله يرحم من علموهم القراءة والكتابة !!

فعلاً اتق شر من أحسنت إليه …

نسوا بأن الملائكة تستغفر لمعلم الناس الخير ..