استدعى أمير جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة محمد الحارثي في مكتبه أمس، ووجهه بالتحقيق فوراً مع الجهات ذات العلاقة في قضية فصل 17 موظفة إدارية على بند الأجور بتعليم جازان، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك.
وكان سموه قد استقبل في مكتبه أمس عدداً من الموظفات المفصولات اللاتي تجمعن أمام البوابة الرئيسة لمقر إمارة المنطقة، واستلم منهن شكوى أوضحن فيها قضيتهن، وطلبن فيها الوقوف معهن بعد إيقافهن عن العمل، وتوقف رواتبهن بشكل مفاجئ.
وفيما ذكرت إحدى الموظفات أن أمير المنطقة قال لهن «أنا في صف المواطنات دائماً»، أفاد المتحدث الإعلامي بإمارة منطقة جازان علي بن موسى زعلة بأن الأمير أصدر توجيهاته الفورية لمدير عام التربية والتعليم محمد الحارثي بالتحقيق في ملابسات هذه القضية، ودراسة وضع الموظفات واتخاذ الإجراءات اللازمة بما يضمن حقوقهن الوظيفية حسب الأنظمة والقوانين.
وأعربت مجموعة من الموظفات عن غضبهن من القرارات التي وصفنها بالتعسفية التي تلقينها من إدارة تعليم جازان بإيقافهن عن العمل دون أسباب واضحة، حيث ذكرت الموظفة المفصولة هالة أحمد أنهن طلبن لقاء الأمير محمد بن ناصر لعرض مشكلتهن وشكواهن عليه لأنه الوحيد الذي يهتم بشؤون الآخرين، ويحرص على إعادة حقوقهن مهما كانت، مضيفة أنه استقبل أربعاً من إجمالي المفصولات بمكتبه بالإمارة، واستمع لقضيتهن كاملة، وتجاوب معهن سريعاً عندما طلب مواجهة مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة، ومناقشة الوضع معه شخصياً.
وقالت: لم يكن الأمر كذلك فقط، بل وعدنا خيراً بأنه سيتولى بحث القضية والوقوف معهن دون تأخير، مبدياً اهتمامه الشديد بقضيتنا، كما أشارت موظفة أخرى مفصولة تدعى نوف عبده إلى عجز أولياء أمورهن عن التوصل إلى الحقيقة مع المسؤولين بتعليم جازان من خلال المراجعات المستمرة معهم يوماً بعد يوم، وتتساءل الموظفتان المفصولتان حليمة شبلي، وخلود أبو علة عن أسباب فصلهن؟ وكيف يباشرن وظائفهن طيلة سبعة أشهر، ثم يفاجأن بقرار فصلهن وإيقافهن عن العمل دون مبرر يذكر؟
وأفادت المفصولات بأن إجراء فصلهن جاء بصورة مخالفة تماماً للأنظمة والقوانين، ويجب أن تصل قضيتهن لكل الجهات المعنية بما فيها وزارة التربية والتعليم، وهيئة مكافحة الفساد، وغيرها للنظر حول الأسباب التي أدت إلى فصلهن ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإجراء لأننا صاحبات حق ونطالب به.
