تتراجع عدد من المعلمين هذا العام عن الدخول في النقل الخارجي الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم سنوياً للمعلمين والمعلمات، رغم رغبتهم في ذلك وفضلوا البقاء بمناطقهم التعليمية خوفا من نتائج نقلهم حسب الآلية الجديدة التي تعتزم التربية العمل بها في حركة النقل الخارجي هذا العام، والتي تتضمن طلب المنطقة بشكل عام دون تحديد محافظة أو شريحة معينة، مبدين تخوفهم من توجيههم لمدارس بعيدة في المناطق التعليمية التي يرغبون النقل إليها، مؤكدين أنهم يفضلون البقاء في مدارسهم ومناطقهم التعليمية بدلاً من الوقوع في مأزق توجيههم لمدارس لا تحقق لهم أهدافهم من النقل وهو القرب من أسرهم متخوفين من مناطق يصفونها بالصعبة في المناطق التعليمية التي يرغبون النقل لها والتي ربما تتسبب في معاناة جديدة.
يقول المعلم ماجد عبد الله الدوسري إنه مستقر بأسرته بمدينة الرياض ويرغب النقل إلى محافظة الدواسر ليكون قريباً من أسرته وأقاربه كونه يملك سكنا يغنيه عن دفع الإيجارات العالية بالرياض، موضحاً أن آلية النقل الخارجي الجديدة القائمة على اختيار المنطقة التعليمية بدلاً من الشريحة منعته من طلب النقل كون إدارة التربية والتعليم بالدواسر تتبع لها مدارس بعيدة عن منطقته، فربما يتم توجيهه لمدرسة تكون بعيدة عن مقر سكنه مما يضطره لدفع الإيجارات التي حاول الخلاص منها بطلب النقل، مؤكدا أن آلية النقل الخارجي السابقة كانت أفضل كون المعلم يتقدم للنقل وهو مطمئن بتحقيق رغبته أو بقائه على وضعه. و يتفق معه زميله ماجد النزاوي الجهني كونه تراجع عن طلب النقل لمنطقة المدينة المنورة وأجمع الدوسري مع الجهني و زميلهما أحمد عبد العزيز الزهراني أن هناك تخوفا من الإدارات التعليمية ومن آلية النقل داخلها حيث إنه ربما تكثر المحسوبية ويكون اختيار المكان المناسب للمعلم صعبا جداً وبالتالي البقاء أفضل حتى تتراجع وزارة التربية والتعليم خلال العام المقبل عن آليتها وتعود لآلية النقل السابقة وهي اختيار شرائح بدلا من مناطق تعليمية.
واقترحوا أن تكون آلية النقل الخارجي للمعلم اختيارية بحيث يختار المعلم النقل حسب المنطقة أو الشريحة التعليمية ويتحمل المعلم نتائجها. مؤكدين أن من رحب بهذه الآلية هم المعلمون الذين لهم سنوات بسيطة في التعليم ويريدون النقل لمنطقتهم التعليمية كون فرصتهم أكبر من الشرائح أو ربما من لديهم محسوبون يساعدونهم في التوجيه داخل الإدارة التعليمية المنقولين إليها .
بسم الله الرحمن الرحيم
منقول جريدة الوطن اليوم الجمعة
الخوف من هذه….
