تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » وصفة خاصة لبدء العام الدراسي الأول لطفلك

وصفة خاصة لبدء العام الدراسي الأول لطفلك

  • بواسطة

إذا كان هذا العام الأول لطفلك في المدرسة فتأكد بأنه هو العام الأهم على الإطلاق في حياته الدراسية وبذلك لن يبالغ علماء النفس والتربية عندما يرون أنه سيترك بصمة على سلوكه واتجاهاته واستعداداته طوال العديد من السنوات القادمة، وسيمثل له التحدي الحقيقي الأولي في مواجهة العالم الخارجي فكلما كان طفلك مستعدا لمواجهة هذا التحدي زادت نتائج نجاحه وشعوره بالسعادة إذ إن المهارات التي سيتعلمها ستساعده على تفجير أقصى طاقاته وتجعله ناجحاً في حياته على جميع المستويات الأكاديمية أو النفسية وبلوغ الذكاء العاطفي والانفعالي وتحقيق النجاح في جميع المجالات.
والواقع يشير إلى أن المدارس تشغل جزءاً كبيراً من حياة كل طفل في العالم ففيها يقضي الطفل اثني عشر عاماً وآلافاً من الساعات وقبل التحاقه بالمدرسة أو الحضانة يكون في منزله المحور الرئيس اهتماماً ورعايةً بالنسبة لوالديه أو لأسرته ثم ينتقل بفجأة السنين الطفولية إلى عالم جديد وبعد ستة أعوام من وجوده ينتقل ليقضي ويتعلم مع أشخاص غريبين بالنسبة له لا يعرفهم ولم يلتق بهم من قبل وهذا من أسباب الصدمة الانتقالية في مكان لم يعتد عليه،وهذا يضاهي في تصوره المحطات الانتقالية المهمة في حياة كل منا مثل بدء عمل جديد أو الانتقال لمدينة أخرى تجمعها البهجة، والخوف، والترقب.
ولأنه تبقى 3 أيام فقط لبدء الدراسة في السعودية فإننا نقدم اقتراحات للوالدين اللذين يدرس ابنهما لأول مرة:
* حاول أن تفصل طفلك عنك لمدة ثلاث مرات بمواقع مختلفة داخل أو خارج المنزل مع زيادة عدد الساعات في كل مرة ليعتمد على نفسه استعداداً للبدء في التعود على ذلك، ولكي لا يحس بفقدان الأمان الأسري، ويتعود على الاستقلال الذاتي.
* حاول أن يختار طفلك بنفسه احتياجاته الدراسية وأن تكون له الحرية التامة في اختيار الألوان والأشكال فهي مهمة بالنسبة له.
* ساعده في ترتيب احتياجاته(حقيبته، أدواته المدرسية) وإحساسه باعتماد الذات قبل بدء الدراسة.
* تحدث مع طفلك عما سيحدث بالمدرسة واستبق الأحداث بالشرح المبسط (الإيحاء الإيجابي) ولا تبالغ في ذلك كي لا يكون باهراً أو مهولاً بالنسبة له.
* اجعله يرتدي الزي المدرسي قبل أول يوم دراسي وهنئه بذلك مقدماً وامتدحه والتقط له صوراً للذكرى والمتعة معاً ويمكن وضعها في إطار جميل داخل المنزل ليتمكن من رؤيتها بشكل دائم لتحسسه داخلياً بأهمية هذا اليوم.
* اذهب مع طفلك أول يوم في الدراسة واجلس معه، وشجعه في التعرف على المعلمين والطلاب وأجنحة المدرسة ثم حاول التواري عنه بعض الوقت، وعد بعدها بفترة كي لا ينتابه الخوف والبكاء.
* عند ذهابه للمدرسة أعط شيئاً لطفلك يذكره بالمنزل ليساعده على التغلب على شعور الافتقاد والحاجة مثل أن تعطيه ميدالية مفاتيح السيارة أو محفظتك الخاصة وبها مبلغ قليل لعله يحتاج شراء شيء من المقصف المدرسي.
* بعد عودته أول يوم لا تضغط على طفلك ليحدثك عن تفاصيل اليوم الأول وأحداثه أنصت له وهو يحدثك اهتم به فقط.
* لا تترك فرصة لطفلك ليحس بقلقك أو مخاوف معينة فهدا سيؤدي حتماً لزيادة توتره وإثارة مخاوفه.
* استقبله بالشوق والتعزيز الإيجابي ونشوة الفخر بأنه أصبح ذلك الطالب الكبير في المدرسة ليمنحه تقديراً ذاتياً كلما تذكر ذلك.
* تأكد أن طفلك سينجح في ذلك متى ما رأيت أنت ذلك أولاً وتعاملت معه بالتشجيع والدعم والحزم إن احتاج ذلك أحياناً.
لذلك يركز كثير من التربويين على مسألة التهيئة الكافية للطفل قبل دخوله للمدرسة لمواجهة هذا الحدث الهام في حياته تقول الطبيبة النفسية سو بيرني والمستشارة الأسرية الأسترالية (من المهم حقاً أن تساعد طفلك على إجادة عدد من المهام والأنشطة قبل أن يبدأ للذهاب للمدرسة فيجب أن تكون لديه القدرة على:
* ارتداء ملابسه وربط الأزرار والسحاب.
* ارتداء الأحذية والجوارب المدرسية.
* الذهاب لدورة المياه بنفسه.
* الإدلاء باسمه كاملاً ورقم هاتف منزلهم (العنوان مهم جدا ولكنه يصعب على الوالدين معرفته عندنا).
* تناول الوجبة المدرسية وعدم إضاعتها أو نسيانها.
* طلب المساعدة إن احتاجها مع شرح أن المعلم سيسر لمعونته.
* المحافظة على نقوده والذهاب للمقصف والمحافظة على النظام والهدوء.
* كتابة اسمه الأول على الأقل.
* العد حتى عشرة.
* الإمساك بالقلم على النحو الصحيح.
* معرفة بعض المعارف كأسماء الحيوانات وتمييز الألوان وأجزاء الجسم.
* معرفة كيفية قلب صفحات الكتب.
* العناية والمحافظة على متعلقاته وأدواته المدرسية.
* الجلوس والوقوف هادئاً مع حُسن الاستماع.
* ولعلنا أن نضيف عليها حفظ الأبجدية باللغتين وحفظ بعض من سور القرآن الكريم، وإذا كنت تعتقد أن طفلك قد لا يستطيع أن يمارس كثيراً من نقاط القائمة السابقة فلا ينتابك القلق فالمدرسة وزملاؤه ومعلمه سيعلمونه ذلك بالمحاكاة أو بالتعليم والتوجيه ،وتذكر الآن هل كنت قبل دخولك للمدرسة متقناً كل ما سبق؟ وكيف تعلمت ذلك؟
* اقتراح :
أتمنى من الجهات الحكومية المختصة والمؤسسات الخاصة أن تمنح كل أب أو أم إجازة لمدة يومين من مقر عملهما لمرافقة طفلهما في الأسبوع التمهيدي إيماناً بأهمية هذه الأيام التي يستحق أطفالنا منا الوقوف معهم لأنهم مستقبل وطننا رضينا أم أبينا، أفلا يستحقون؟
مرفأ: إن كنا ننشد العون والخلاص، فيجب أن ننشده من الأطفال، فالأطفال هم صانعو المستقبل (ماريا مونتيسوري).
محمد المسعودي – متخصص في الاستراتيجيات التربوية الحديثة، واشنطن

الــــــمــــصــــدر


كلام جميل بارك الله فيك
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.