كان فيه مجموعة اشخاص متفانين وحالمين سكنوا في حي جميل وعاهدوا انفسمهم ان يعمروه ويزرعوه بالورود فاخذ كل واحد منهم قطعة من المكان وعمرها باجمل شكل
وفي يوم من الايام جاء مجموعة من الرجال ( المرتبين المهندمين ) وقالوا الهم ويش رايكم تأجرونا بيوتكم احنا محتاجينهم وبعدين نعطيكم اياها لان الوطن محتاجها اشوي لين تترتب الاوضاع ونعطيكم اياها وانتوا بسلامتكم اجلسوا في الملحق
ولان الاشخاص الحالمين كانت وطنيتهم (توب) قالوا ماعليه كل شي يرخص للوطن وطالما العدل موجود فعلى بركة الله
المهم مرة الايام والليالي الطوال والحالمين ينتظرون يرجعون لبيوتهم
وطال الانتظار ومرة السنوات ولا زالوا يؤملون انفسهم بالعودة الحميدة ولكن لا مجيب
فاخذوا يتشاورون بينهم ليش ما نكلمهم يمكن يتذكرون ( ان الذكرى تنفع المؤمنين) خل انقول الهم
يرجعون بيوتنا لان معيشتنا صارت صعبة ولا عاد نقدر نتحمل زيادة ونريد مساكننا لكي نحس بالاستقرار وبعد نبغي الايجار عن السنوات الطوال الي سكنتوا فيها البيوت
واستحسنوا الفكرة وراحوا يطالبون بالرجوع الى مساكنهم واخذ اموالهم المتاخرة وكلهم عشم في العدل ويعولون على ان وطنيتهم لن تذهب ادراج الرياح , لكنهم فوجئوا بالرد ( يالله ضفوا وجيهكم مالكم شي عندنا ) قالوا الهم ياولاد الحلال تعوذوا من ابليس ورجعوا لنا بيوتنا وفلوسنا
قالوا بس اص يالله روحوا ملحقكم ونظفوه زين وحمدوا ربكم بعد عطيناكم الملحق تجلسون فيه
ولما سالوهم ليش تسون لنا كذا قالوا لهم انتوا من البداية رضيتوا ووافقتوا خلاص تحملوا
قالوا المساكين فيما بينهم لاحول الا بالله والحين ويش السواة , فكروا وفكروا وقالوا مالنا الا نتوكل على الله ونوكل لنا محامي يشوف النا صرفة وياهم وطالما احنا في بلد العدل ماراح يضيع حقنا ان شاء الله
وفعلا تم ذلك والله سخر لهم محامي ما شاء الله سنع وعن عشر رجال ووعدهم خير وطمنهم ان الي صار ظلم الهم ومن حقهم استرجاع حقوقهم , قالوا اجل على بركة الله ولازم الخير مو بس النا يصير لازم نوعي الاحياء الباقية بحقها وفكروا بطريقة لايصال صوتهم للمظلموين امثالهم وللظالمين عسى ان ترق قلوبهم , فهداهم تفكيرهم الى انشاء منتدى للتعريف بحقوقهم والمطالبة بها ومرت الايام ولم تكن طويلة ولم تكن ثقيلة تم فيها مداولة القضية في المحاكم ترعاها يد الله ثم المحامي البطل وجهود النخبة الميمونة التي تبنت على عاتقها رفع القضية
المهم لا اطيل عليكم بعد اخذ ورد وشد وجذب رضخ الرجال ( المرتبين الابضايات) وقالوا صحيح هذا حقكم والمفروض انرجعه الكم لكن ما نقدر , قالوا ليش طيب ؟ قالوا لان القضية شائكة ومرت عليها سنوات طوال وتراكمت على اثرها الاموال وماراح نقدر انرجعها الكم لانها ترهق ميزانيتنا
تألمت قلوب الحالمين لما الت اليه الامور ولكن لعلمهم ان الله معهم استمروا في المطالبة وقالوا لم يبقى الا ان نطرق باب الملك العادل لثقتهم انه سيقف مع الحق ويرجع لهم حقوقهم , وكان لهم ما ارادوا وما ان سمع الملك بقصتهم حتى استجاب لهم وامر بعض ولاته بالتحقق من الموضوع والعمل على ارضاء الحالمين بافضل الطرق المقبولة
فرح الحالمين واخذوا يتبادلون التهاني والتبريكات وما لبثوا ان صدموا وصعقوا بما اراده لهم ( الابضايات المرتبين ) عندما علموا ان بيوتهم لن تعود لهم واموالهم قد سافرت عنهم الى غير رجعة والتسوية كانت بان يتم ترتيب الملحق وتنظيمه من الخارج حتى يكون مشابه لشكل منازلهم
والبقاء فيه وان الجدد الذين سيسكنون الحي لن يتم لمس مساكنهم مرة اخرى واخذوا يطبلون بانهم اعادوا الحقوق وطبقوا ما اراد الملك وان على الحالمين شكر الله تعالى على ذلك وبذل مايستطيعون للوطن الذي اغدق عليهم هذا الجميل ,
ولانهم ابطال لم يرضوا بالظلم ولم يرضوا بغير حقوقهم كاملة بدلا اخذوا في الاحتجاج وابداء المظلومية للناس وان نفوسهم لن تستطيع الاستجابة لهذا الضيم ولن يزرعوا الورود في حيهم كما كانوا ياملون لان معنوياتهم منهارة خرج عليهم احدهم بالتهديد والوعيد ان هم لم يزرعوا الورود من حولهم كما يجب ورغما عن نفسياتهم المنهارة ومعنوياتهم المحطمة فالويل ثم الويل لهم وسوف يتم طردهم من ملحقهم واسكان اخرين هم في الانتظار
لم استطع اكمال القصة لان فصولها مؤلمة جدا على قلبي ولكن اترك لكم حرية وضع الخاتمة لها علها تكون جميلة وتنشر الامل في قلبي الحزين على اولئك الحالمين
اللهــــــــــــــــم عليــــــــــــــــك بالظــــــــالمـــــــــــين
اللهـــــــــــــــم لاتبقــــــــــــــــى
ولاتــــــــــــــــــــــــــــــــذر
وهي في مثل هذه الأمور مألوفة
ستشرق الشمس بعد الظلام
ولن يبقى الليل سرمدياً … بل سيأتي بعده النهار
إن من أصحاب البيوت من هو صالح في نفسه مصلح لغيره قريب من ربه . لو رفع يديه ونادى يارب فإن الله
أكرم وأجود من أن يرد دعوة المظلوم .
وفي هذه القرية أيضاً ملك عادل لا يرضى الظلم ولا يقره ويبحث عما يسعد شعبه ويسره.
وهناك أيضاً رجال نذروا أنفسهم للدفاع عن أهل البيوت وشرح قضيتهم العادلة في كل مكان يصل إليه صوتهم
هذه الأمور تدعونا للتفاؤل فغداً سيعود أهل البيوت إلى بيوتهم .. ليجدوا الشكر والثناء من أهل قريتهم
على موقفهم الجميل وعلى صبرهم الطويل سيعلم أهل القرية كلهم أن..
من يفعل الخير لايعدم جوازيه ……… لا يذهب العرف بين الله والناس
أرجو أن تكون هذه هي الخاتمة السعيدة …لقصتك الحزينة
دمت ودام قلمك
أن قضية المعلمين أظهرت أن هناك مصلحين وهم قلة يضحون بمناصبهم من أجل الناس
كأمثال الدكتور العبيد
وأن هناك فساد كبير في مؤسسات الدولة كأمثال وزراء وقفوا ضد قضية المعلمين
وفي الأخير
ننصح ولاة أمرنا بالقضاء على هذا الفساد الظاهر قبل أن تعم الأمة بلاء ونقمة ربانية
بسبب ماظهر من فساد ظاهر
رائد الابداع
اشكر مروركم ودمتم بود
مثل خاتمة اغاني شعبولا
طرببي طربي بس خلاص.