وأوضح معلمو التربية الفنية في شكواهم التي حصلت "سبق" على نسخة منها أنهم بالإضافة إلى ضياع فرصهم في حركة النقل، فقد حرموا حقوقا أخرى بدون وجه حق، وتساءلوا "كيف نحرم النقل ونحرم الترشح وكلاء مدارس أو مدراء أو أمناء مصادر تعلم أو معلمي صفوف أولية؟".
وألقى المعلمون باللائمة على وزارة التربية والتعليم مؤكدين أنها هي من حرمتهم النقل وفرص الترشح، ووضعتهم في هذا المأزق، بينما تحظى التخصصات الأخرى بمعاملة مختلفة تماما، معتبرين ذلك تهميشا واضحا لهم.
وعن أسباب حرمانهم النقل لسنوات أبان المعلمون أن خريجي القسم في السنوات الأخيرة عددهم قليل للغاية، وقد لا يتجاوزون أصابع اليد، مضيفن أن أغلب الجامعات أغلقت أقسام التربية الفنية؛ اكتفاء بخريجي السنوات الماضية؛ ما جعل فرصة نقلهم شبه مستحيلة ما لم يعاد النظر في فتح المجال ومعاودة الجامعات قبول الطلاب في هذا القسم.
وذكر المعلمون أن تحويلهم لتخصصات أخرى قد يكون حلا إذا ما رأت الوزارة أن التخصص لا يمثل قيمة تربوية وتعليمية، مؤكدين أنهم يعانون الأمرين، لاسيما أن عددا كبيرا يعمل في مدارس بعيدة ونائية، ولا أمل في حركة تعجل بتحقيق أحلامهم، وتخفف من آلامهم التي طالت، وكأنهم لا ينتمون لوزارة التربية والتعليم.
وناشد المعلمون مسؤولي وزارة التربية والتعليم إعادة النظر في حقوقهم المهضومة، ومساواتهم بزملائهم الذين يتمتعون بحقوقهم غير منقوصة، ومنحهم فرصة النقل الخارجي التي أصبحت حلما بعيد المنال.