للصداقة و الصحبة آداباً قلّ من يراعيها. ولذلك فإننا كثيراً ما نجد المحبة تنقلب إلى عداوة، والصداقة تنقلب إلى بغضاء وخصومة، ولو تمسك كل من الصاحبين بآداب الصحبة لما حدثت الفرقة بينهما، ولما وجد الشيطان طريقاً إليهما.
ومن آداب الصداقة و الصحبة التي يجب مراعاتها:
– أن تكون الصداقة و الصحبة والأخوة في الله عز وجل.
– أن يكون الصديق ذا خلق ودين، فقد قال : { المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل } [أخرجه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني].
الصدآقـه وردهـ عبيرهـآ الأمـل ورحيقـهـآ الوفـآء ونسيمهـآ الحب وذبولها الموت ..
الصدآقـه للمصلحه تزول ..
الصدآقـه مدينه مفتـآحهـآ الوفــآء .. وسكـآنهـآ الأوفيـآء .. الصدآقه شجرهـ بذورهـآ الوفـآء وأغصـآنهـآ الأمـل وأورآقهـآ السعـآدهـ ..
الصدآقـه زهـرهـ لابــد أن نرويهـآ بمـآء الوفـآء ونحيطهــآ بترآب الإخـلآص حتى تظل دآئمــآ ..
الصدآقـه كلمه صغيرهـ تحمل في جوفهـآ معـآني كثيـرهـ ومفـآهيم وآسـعة ..
فألصـدآقــه ليسـت تعـآرفـآ بين أشخـآص وحفظ أسمـآء وأبتسـآمـآت وزيـآرات وروايــآت يتبـآدلهـآ الأفرآد فيمـآ بينهم
فمعنـىآ الصـدآقــه الحقيقـيه , هـي تـلآحم شخصين في شخصيه وآحـدهـ ..
وتحمل فكرآ وآحـداً ..
الصدآقـه حلماً وكيـآن يسـكن الوجـدآن ..
الصدآقـه بحر من بحـور الحيـآة نركب قـآربه ونخدر أمـوآجه ..
الصدآقـه أرض زرعـت بالمحـبـة وسقيت بمـآء المـودهـ
الصدآقـه حديقـه وردهـآ الإخـآء ورحيقـهــآ التعـآون
الصدآقـه شجرة جذورهـآ الوفـآء وأغصـآنهـآ الودآد وثمـآرهـآ الاتصـآل ..
الصدآقـه ود وإيمــآن ..
الصدآقـه حلماً وكيـآن يسـكن الوجـدآن ..
الصدآقـه لآ تـوزن بمـيزآن ولآ تقـدر بـأثمـآن فـلآبـد منهآ لكل إنسان ..
الصدآقـه لآ تـمـوت إلآ .. إذآ مــآت الحــب
النـآس معـآدن كمـآ الاصـدآقـآء أيضـآ لهم معـآدنهم .. وللتعـآمل مع النـآس آدآب كمـآ للصـدآقه آدآب
أن يكـون الصديق يرمم صديقه . وينصحه( وينصحه برفق ولين ومودة، ولا يغلظ عليه بالقول. ). وينتشله من ضيـآعه ويأتي به الى هذا الحيـآة يمنحه شهـآده ميلاد جديدهـ وقلبـآ جديداً ودمـاً جديداً وكــأنه .. يلده مرهـ أخرى ..
وأن يكـون الصديق يستر صديقـه (و يذبّ عنه ويردّ غيبته إذا تُكلم عليه في المجالس. ).. يشعره وجودهـ بالأمـآن .. يمد له ذرآعـيه .. يفتح له قلبه .. ويجوع كي يطعمه ويـظـمــأ كي يسقيه ويقتطع من نفسه كي يغطيه ..أن يكثر من الدعاء له بظهر الغيب. أن يشاركه في أفراحه، ويواسيه في أحزانه وأتراحه. أن يعلمه ما جهله من أمور دينه، ويرشده إلى ما فيه صلاح دينه ودنياه.
وأن يكـون الصديق يسعد صديقه .. يشعره وجودهـ بالرآحــه .. يستقبله بأبتسـآمه ويصـآفحه بمرح يجمع تبعثره ويرمم أنكسـآرهـ ويشتري له لحظـآت الفرح ويسعـى جـآهداً إلـى اختراع سعـآدته ..
وصديق يكون وفيـاً لصـآحبه مهمـآ كـآنت الظروف فــلآ يفشي له سـراً ولآ يخلف معه وعـداً ولا يطيع فيه عـدواً ..
وصديق يلتمس لصديقه المعـآذير ولا يلجئه إلـى الأعتذآر ولا يعيرهـ بذنب فعله ولا بجرم ارتكبه ..
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد *** جاءت محاسنه بألف شفيع
أن ينسى زلاته، ويتجاوز عن هفواته.
وصديق يتوآضع مع صديقه ولا يتكبر عليه (قال تعالى: وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الشعراء:215].)..
وأن ينشر محـآسن صديقه ويذكر فضـآئله .. وان يحب لصديقه الخير .. ويشجعه دآئمـآ على التقـدم والنجـآح ..
أن ينصره ظالماً أو مظلوماً (ونصره ظالماً بكفه عن الظلم ومنعه منه)ولا يهجر صديقة.. ولا يسئ بصديقه الظن السيء .. قال : { إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث } [رواه مسلم]. .
هـكـذآ تـكـون الصــدآآقــه .. صدآقه تستمر مـع الزمـن حتــى وأن تفرق الجسدآن .. صدآقـه يسطرهـآ التـآرخ في سطورهـ ..
والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يسلمووو
موضوع رائع
تسلم إيدينكـ
دمتي بود غاليتي
محبتكم
اريج تيرو