تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » طلاب المنازل بين الأثر والأمل

طلاب المنازل بين الأثر والأمل

طلاب المنازل بين الأثر والأمل

تبذل مدارسنا كافه بوجه عام والثانوية بوجه خاص جهودا تربويه عظيمة ومتتابعة لرعاية سلوك طلابها وحفظ أخلاقهم مدعومة من خلفها بجهود وتوجيهات إدارت التعليم ومراكز إشرافها ومن قبل ذلك كله وزارة التربية والتعليم لذا نجد أن التربية خط موازي تماما للتعليم لا يكاد ينفصل عنه ولا يتقدم عليه فهما خطان متوازيان إلا لم يكون متطابقان
وما وجدت أقسام الإرشاد الطلابي بالوزارة وإدارات التعلم من بعدها ثم المدارس إلا لتعزيز هذه الجهود ودعمها أولا بأول
ولقد كان لذلك ثمرات طيبة مباركه علي مسيرة أبنائنا الطلاب التربوية والعلمية وأن كانت دون المأمول لكن ما تتخذه وزارة التربية والتعليم أحياناً من قرارات قد تعوق مثل هذه الجهود إلا لم تقوضها أو تهدمها كلياً
فعلي سبيل المثال قرار توزيع طلاب المنازل في المرحلة المتوسطة و الثانوية علي المدارس النهارية وإلزامها باستقبالهم فترة الاختبارات النصفية والنهائية وخلطهم بطلابها بقاعات وساحات موحده .
(هذا قرار اتخذ ووزع ونفذ دون دراسة تربوية من الميدان التربوي أو اخذ رأي العاملين فيه !!! )
وإلا كيف يتم دمج فئتين من الطلاب متباينتين كليا من النواحي التربوية والبيئية والعمرية والاقتصادية والسلوكية وكان الأجدر أن يكون القرار يقضي بإلحاق طلاب المنازل للمرحلة المتوسطة والثانوية بطلاب المدارس الليلية فهم الأقرب لهم بيئياً ونفسياً وثقافياً وكذلك سناً
ولتأذن لي أخي المسئول والقاري الكريم أعطيك شيئا من مفاسد إلحاق طلاب المنازل للمرحلة الثانوية بطلاب النهاري من جميع النواحي التربوية والعلمية والسلوكية .
1- فمن الناحية التربوية :-

فطالبنا في المرحلة الثانوية النهارية هم شباب في مقتبل أعمارهم قد روضوا أنفسهم وتروضوا علي ثني ركبهم ولزوم كراسي فصولهم لست ساعات متواصلة يوميا يبذلون جهدا كبيرا وهم يرمقون مستقبلا واعدا لم يسبق لهم أن جربوا تراجعا أو انقطاعا عن دراستهم ومدارسهم , فهممهم عالية وأهدافهم مرسومه وطرقهم واضحة المعالم مستقيمة فما ان يختلطون بأولئك الطلاب الذين انقطعوا عن مقاعد الدراسة وجربوا الابتعاد عنها في فترة من حياتهم والتحقوا بأعمال ووظائف ويتعرفوا عليهم ويحتكوا بهم حتي يظهر الأثر السلبي جليا واضحا في عزائم وهمم طلاب النهاري وتبدأ عندهم فكرة الجمع بين الدراسة والعمل مع عدم حاجتهم للعمل
ويلوح لهم بالأفق تساءل خطير لماذا نحضر للمدارس كل صباح ونحن نستطيع الدراسة من منازلنا ؟؟؟؟؟

2- اما من الناحية العلمية :-
فأن المعلمين يقعون في أشكال كبير أثناء بناء الأسئلة ووضعها هل يضعونها في مستوي طلابهم في النهار ام في مستوي طلاب المنازل الذين تقل إمكاناتهم بكثير فتدخل مسألة الرأفة والرحمة وتقدير الظروف لتبني الأسئلة بمستوي هش ركيك لتناسب الجميع
فينتج عندنا جيل ضعيف المستوي ضحل الثقافة سطحي المعلومة ثم نتفاجأ ببعض طلاب المنازل وقد تخرج معلما وتوجه لمدارسنا !!!!!!!
فبالرحمة والرأفة والعاطفة والمراعاة صنعناه ثم علي ابناءنا وليناه فماذا ننتظرمنه من أداء وإنتاج
3- من الناحية السلوكية :-

غالبا ما تجد إن كثيرا من طلاب المنازل قد وكل إليهم أمر أنفسهم أما لكبر سنهم أو لتمردهم ونزع الولاية من أولياءهم عنوه لذلك يفعلون ما يريدون فما أكثر المدخنين منهم فتجدهم يطالبون بالخروج بين فترات الاختبارات لإحراق عدد من السجائر ناهيك عن مصائب عظام تتعدي ذلك بكثير …
فقد وجدنا بعضا من طلاب المنازل سجل نفسه مع دارساً ليتمتع بأجازة من عمله وبعضهم كان له مأرب وأهداف ابعد وأسوء من ذلك
كتبت ما كتبت ولا اعمم فيما كتبت والجميع ابنائنا ولكنها غيرة علي الميدان وحرصا علي تصحيح الوضع والله الموفق …..

عبد العزيز بن صالح الفهيد
تعليم الرياض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.