0509
تحليل نصالكتاب للجاحظ
الكتاب نعم الجليسوالعمدة ونعم الجليس ساعة الوحدة والكتاب وعاء ملئ علما
إن شئت كان أعيى منباقل وإن شئت كان أبلغ من سحبان وائل وإن شئت سرتك
نوادره وشجتك مواعظه وبعدفما رأيت بستانا يحمل في ردن وروضة تنقل في حجر
ولا أعلم جارا آمن ولا خليطاأنصف ولا رفيقا أطوع ولا معلما لأخضع ولا
صاحبا أقل إملالا من كتاب .
هنا يصور الجاحظ الكتاببالصاحب .. فجليسك هو من صاحبك وجالسك … و العمدة
أي الذي تحتكم إليه فيمايصعب عليك من الأمور أو ما تجهله منها … بل حتى
في ساعة الوحدة لن تجد منيسليك ويشبع رغباتك ويمتعك بالمفيد مثل الكتاب
فهو خير صاحب لك في وحدتك .. يجني عليك بالعلم والمعرفة … فهو كالوعاء
الذي أمتلأ بالعلم … فيه تجد زادكومبتغاك …
إن شئت من العلمالفكاهة والمرح كان مثل باقل في حماقته وسذاجته … نلاحظ
هنا أن الجاحظ يضربالمثل ليدلل على الفكرة وهذا دليل على تأثر الكاتب
بأسلوب القرآن الكريم في ضربالأمثلة .. وفي قصة باقل تقول كتب الأمثال :
باقلالإيادي: رجل من بني إياد زمن الجاهلية، كان مشهوراً بالعيِّ
والفهاهة، حتىيضرب به المثل في العجز عن الإبانة عما في النفس، فيقال:
أعيى من باقل! ومن عيهأنه اشترى ظبياً بأحد عشر درهماً، وأمسك به، فمر
بقوم فقالوا له: بكم اشتريتالظبي؟ فمد كفيه وأخرج لسانه، مشيراً إلى أنه
اشتراه بأحد عشر درهماً، فشردالظبي منه وهرب! فضرب به المثل لعيه وغباوته،
كما في (مجمع الأمثال) للميداني
وإن أردت البلاغةوالبيان كان الكتاب أفصح وأبلغ من سحبان بن وائل وهو من
خطباء العرب المشهورينفي الجاهلية … ضرب فيه المثل لبلاغته وفصاحته فقيل
: أبلغ من سحبانوائل.
وإن أردت الموعظة ففيالتاب أجمل المواعظ التي تثريك وتنفعك وإن أردت السرور والضحك والمتعة ففيه أجملالنوادر …
إذن ليس هناك أجمل منالكتاب فهو كالبستان الذي يحمل الثمار من وسعه
وكالروضة الغناء في زهوها ، وليسهناك من هو مثله في أمن الجار فهو مأمون
جواره وينصف خليطه ويطاوع رفيقه ومعلماخاضعا لطالبه .. وصاحب قليل الملل
منه ..
وهذا كله لعظيم فوائدهوما يعود به على المرء من مجاورته والاستفادة منه…
الصورالبيانية: نلاحظ أن النص هنا قام على التشخيص.. صور الكتاب بالصديق
تارةوالمعلم تارة والجار تارة أخرى … وكلها أمور محسوسه ثم نلاحظ
الاستعاراتالمكنية في تصويره للكتاب بالبستان .. والخليط …
اعتمد على الأسلوبالخبري لغرض تأكيد المعنى وتقريره ..
طبعاواضح جدا أسلوب الجاحظ الثقافي في النص فهو أديب له دوره الكبير في
إحياءالثقافة العربية في العصر العباسي وهو إمام الوراقين في عهده ..
استطاع برهافة حسِّه أنيسبغ على كتاباته صبغة أدبيَّةً جماليَّة تُضفي على
المعارف العلميَّة رواءً منالحسن والظَّرْف، يرفُّ بأجنحته المهفهفة رفيف
العاطف الحاني على معطيات العلمفي قوالبها الجافية، ليسيغها في الأذهان
ويحببها إلى القلوب، وهذه ميزة قلَّتنظيراتها في التُّراث الإنساني.
[size=21]
هذا الوصف، الذي كثر مايماثله في تقريظ الجاحظ، يدلُّ على شخصيَّة
فَذَّةٍ، واثقة الخطى، جَمَّةالثَّقافة والمعرفة، غنيَّة الفكر واللغة،
ميالةٍ إلى المرح والدعابة، متفائلة،وكلُّ ذلك من خصائص شخصيَّة الجاحظ
فعلاً، ويمكن اكتشافه بيسر من مطالعة بعضكتبه
الكتاب نعم الجليسوالعمدة ونعم الجليس ساعة الوحدة والكتاب وعاء ملئ علما
إن شئت كان أعيى منباقل وإن شئت كان أبلغ من سحبان وائل وإن شئت سرتك
نوادره وشجتك مواعظه وبعدفما رأيت بستانا يحمل في ردن وروضة تنقل في حجر
ولا أعلم جارا آمن ولا خليطاأنصف ولا رفيقا أطوع ولا معلما لأخضع ولا
صاحبا أقل إملالا من كتاب .
هنا يصور الجاحظ الكتاببالصاحب .. فجليسك هو من صاحبك وجالسك … و العمدة
أي الذي تحتكم إليه فيمايصعب عليك من الأمور أو ما تجهله منها … بل حتى
في ساعة الوحدة لن تجد منيسليك ويشبع رغباتك ويمتعك بالمفيد مثل الكتاب
فهو خير صاحب لك في وحدتك .. يجني عليك بالعلم والمعرفة … فهو كالوعاء
الذي أمتلأ بالعلم … فيه تجد زادكومبتغاك …
إن شئت من العلمالفكاهة والمرح كان مثل باقل في حماقته وسذاجته … نلاحظ
هنا أن الجاحظ يضربالمثل ليدلل على الفكرة وهذا دليل على تأثر الكاتب
بأسلوب القرآن الكريم في ضربالأمثلة .. وفي قصة باقل تقول كتب الأمثال :
باقلالإيادي: رجل من بني إياد زمن الجاهلية، كان مشهوراً بالعيِّ
والفهاهة، حتىيضرب به المثل في العجز عن الإبانة عما في النفس، فيقال:
أعيى من باقل! ومن عيهأنه اشترى ظبياً بأحد عشر درهماً، وأمسك به، فمر
بقوم فقالوا له: بكم اشتريتالظبي؟ فمد كفيه وأخرج لسانه، مشيراً إلى أنه
اشتراه بأحد عشر درهماً، فشردالظبي منه وهرب! فضرب به المثل لعيه وغباوته،
كما في (مجمع الأمثال) للميداني
وإن أردت البلاغةوالبيان كان الكتاب أفصح وأبلغ من سحبان بن وائل وهو من
خطباء العرب المشهورينفي الجاهلية … ضرب فيه المثل لبلاغته وفصاحته فقيل
: أبلغ من سحبانوائل.
وإن أردت الموعظة ففيالتاب أجمل المواعظ التي تثريك وتنفعك وإن أردت السرور والضحك والمتعة ففيه أجملالنوادر …
إذن ليس هناك أجمل منالكتاب فهو كالبستان الذي يحمل الثمار من وسعه
وكالروضة الغناء في زهوها ، وليسهناك من هو مثله في أمن الجار فهو مأمون
جواره وينصف خليطه ويطاوع رفيقه ومعلماخاضعا لطالبه .. وصاحب قليل الملل
منه ..
وهذا كله لعظيم فوائدهوما يعود به على المرء من مجاورته والاستفادة منه…
الصورالبيانية: نلاحظ أن النص هنا قام على التشخيص.. صور الكتاب بالصديق
تارةوالمعلم تارة والجار تارة أخرى … وكلها أمور محسوسه ثم نلاحظ
الاستعاراتالمكنية في تصويره للكتاب بالبستان .. والخليط …
اعتمد على الأسلوبالخبري لغرض تأكيد المعنى وتقريره ..
طبعاواضح جدا أسلوب الجاحظ الثقافي في النص فهو أديب له دوره الكبير في
إحياءالثقافة العربية في العصر العباسي وهو إمام الوراقين في عهده ..
استطاع برهافة حسِّه أنيسبغ على كتاباته صبغة أدبيَّةً جماليَّة تُضفي على
المعارف العلميَّة رواءً منالحسن والظَّرْف، يرفُّ بأجنحته المهفهفة رفيف
العاطف الحاني على معطيات العلمفي قوالبها الجافية، ليسيغها في الأذهان
ويحببها إلى القلوب، وهذه ميزة قلَّتنظيراتها في التُّراث الإنساني.
[size=21]
هذا الوصف، الذي كثر مايماثله في تقريظ الجاحظ، يدلُّ على شخصيَّة
فَذَّةٍ، واثقة الخطى، جَمَّةالثَّقافة والمعرفة، غنيَّة الفكر واللغة،
ميالةٍ إلى المرح والدعابة، متفائلة،وكلُّ ذلك من خصائص شخصيَّة الجاحظ
فعلاً، ويمكن اكتشافه بيسر من مطالعة بعضكتبه
راااااااااااائع لي خخخخ
مشكوووووووووووور
جزاكم الله خيرا
جزيتم خيرا
شكرا على الشرح المفيد
جزاك الله خييييييييييير
شكرا لكم على انشائكم هذا الموقع وآمل أن تعمّ الفائدة من خلاله