تشبه قوانين إدارات التربية و التعليم التي يعامل بها المدرسون في السعودية جلابية الفلاح الصعيدي عريضة الأكمام التي تستطيع أن تحشر تحتها كل شيء. فالقاعدة الوحيدة هي " المصلحة العامة " التي تشبه أسفلتات الجوف المطاطية فتارة تتحول إلى حفرة و تارة إلى فقاعة في منتصف الطريق يمطها الإداري كيفما يشاء تبعا لهواه و بالاتجاه الذي تدفعه إليه رياح الواسطة !. و كما قال فلاديمير لينين : " إن أصل كل شرور المجتمع تنتج عن الفائض الاجتماعي , الفائض في الصلاحيات , الفائض في السلطة و الفائض في المال " , فكلما تقهقر النظام المكتوب المقنن و فتح المجال لسلطة الصلاحيات "حسب رؤية الفرد " كلما زاد الفساد لأن هذا الفرد سينظر للصلاحيات على أنها "ملكية خاصة ممنوحة له " أكثر منها بند ملحق بلائحة النظام يراد به خدمة الجميع !.
و بعيدا عن الشعارات الخرقاء الكاذبة فالفساد يرافق النفس البشرية حيثما حلت فلا يقول قائل بأن إدارة مثل التربية و التعليم هي إدارة النبلاء و الصفوة لأنهم قمة الهرم العلمي في أي مدينة , فواقع الحال و القصص الشهيرة هنا و هناك تدل على أن المافيا الإدارية قد تدخل في كل مكان و التكتل و النفوذ يفرض سطوته فتعمى القوانين و تشطب اللوائح و يصبح الأمر أولا و أخيرا " ممارسة بيروقراطية بحته" حيث تتكون الإدارة من مجموعة من الأقوياء المتنفذين يحيط بهم مجموعة من الصامتين أو المصمّتين أو حتى " على الهزاز ! " .
قديما كانت النظرية "شد لي و اقطع لك " أما الآن فقد تطورت إلى " دوّرني و أدوّرك ! " و خذ كرسيي و أعطني كرسيك . نحن بحاجة في هذه الإدارة الحساسة التي تحكم أكثر من نصف مليون معلم في السعودية أن يتم تفتيت التكتلات بتغيير الطاقم كل فترة . فالتكتلات لا تؤدي للفساد الإداري فحسب بل و المالي أيضا فأكثر المدارس الأهلية تجدها تعود لهؤلاء المسئولين المتنفذين أو أقاربهم حتى ذكر أن بعضهم يؤثث مدرسته الأهلية من رجيع المدارس الحكومية هذا غير التحكم بطواقم الإشراف و المتابعة لهذه المدارس ناهيك عن أوراق اعتمادها أصلا و التجاوزات التي تحدث عند اعتماد هذه المدارس !. بالإضافة إلى مؤسسات التقنية و الصيانة التي تجدها نسخة أخرى من الاحتكار كما هي حال المدارس الأهلية , لقد كادت إدارات التربية و التعليم أن تتحول إلى شركات قابضة ! .
لهذا نحن بحاجة ماسة لبناء نقابة منتخبة للمعلمين لها حق الطعن في القرارات المستبدة وأن يكون هناك نظام يخنق الصلاحيات الفردية و يقنن تفاصيل الأمور . ما تراه اليوم يحدث قبل أن يطبق نظام الحوافز الذي يمنح المعلمين تمايزا في المسمى الوظيفي و في الراتب فكيف إذا دخل الريال على خط العملية التعليمية ؟ . يضاف إلى ذلك أن المدرسين بحاجة إلى دورات تثقيفية تشرح لهم لوائح الأنظمة و تبصرهم بحقوقهم و آليات التعامل معهم فأكثر المعلمين يتم نقله أو تكليفه بالإكمال و هو لا يعلم شيئا عن المعطيات التي بني عليها القرار .
إن قبول القرارات من المعلمين يكون غالبا مبنيا على "ثقة عبيطة " بالأشخاص القائمين على إصدار هذه القرارات على اعتبار أن لديهم كل المعطيات اللازمة و أنهم يعملون حسب النظام بينما عندما تتفحص واقع الحال تجد أن بعضهم لا وظيفة له إلا تضليل المعلم عن حقوقه و محاولة إقناعه بأن يلعب دور "جدة ليلى التي أكلها الذئب " بكل سذاجة , و يبقى أن نقول أن هناك من يبذل قصارى جهده في هذه الإدارات ليرضي ضميره و يخرج من لأوائها كفافاً لا له ولا عليه !.
كتبه : جميل بن مونس الرويلي _ اخبارية الجوف
شبّيحة التربية و التعليم – صحيفة إخبارية الجوف الإلكترونية
بـــآرك الله فــيك آســتآذنــآ الفآضـــل / جميل بن مونس الرويلي فقــد آصبـــت الهــدف ،،
فــعلآ قــد بـدآ لـي آخيــرآ آنــهم شبيحـــة ،، حسبــنآ الله ونعــم الوكيــل ،،
شكـرآ لك آخــي معلم قرية نائيه على النقــل ،،
الوزير في مملكتنا 4 سنوات ويجدد له او يرحل بسلام
لكن المشرفين ومدراء المدارس كل سنة يجدد له وكان مافيه غيرهم
ملاحظة /
اذا بغيت المشرف مايطب المدرسة اطلبه يسوي درس نموذجي بنفسه وخذ رقم جواله اسئل مجرب
لا ن وربي ماعندك احد الا من رحم ربي وهم قليل
بالنسبة لمدراء المدراس مديري من سنة اولى ابتدائي الى الحين وهو مكانه .. رغم وجودالأكفأ !!!
برد105
ملاحظة /
اذا بغيت المشرف مايطب المدرسة اطلبه يسوي درس نموذجي بنفسه وخذ رقم جواله اسئل مجرب لا ن وربي ماعندك احد الا من رحم ربي وهم قليل |
الله يوفقك ..
لا أريد أن أعمم ولكن كل إدارات التربية والتعليم في مختلف مناطق المملكة بهذا الشكل الذي وصفته
لكن الحقيقة المرة أن الجوف غير في كل شيء حتى في الفساد الإداري