تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بـ () الأحمر !! { لـ الكاتب عبدالرحمن حمد العتيبي **

بـ () الأحمر !! { لـ الكاتب عبدالرحمن حمد العتيبي **

  • بواسطة
:
:

بـ (( الألم )) الأحمر .. !!

تنطلق الى عملها والليل يهم بسحب رداءه راحلاً ..
وتعود والنهار يلفظ أنفاسه الأخيره ..
قبل ان يغشاه ظلام الليل الأسود ..
كدليل على هلاك نهار وولادة ليل جديد ..
ولهذا بقي نهارها كاملاً (( مضأ )) بـ العمل ..
فكانت رسالتها من (( نور )) ..
لأنها تحمل العلم الذي يحرق الجهل بـ (( نوره )) .. !!
ورغم طهر هذه الرساله ..
الا ان هذا الطهر لم يكفل لصاحبته (( الأمان )) ..
فعاشت في (( خوف )) اجبرتها ظروفها القاسيه لمجابهته ..
رحلة يومية (( شاقه )) ..
قد تصل الى 300 كيلو تقطعها ذهاباً .. ومثلها اياباً ..
رحلة محفوفة بالمخاطر ..
فاذا أمنت (( خيانة )) عين السائق ..
فأنها لن تأمن خيانة رعونة قيادته ..
وأن أمنت الرعونه فأنها لم تأمن خيانة الأطارات ..
او محركات السيارة الأخرى ..
لذا فالأمان (( حلم )) لاتعيشه تلك المعلمه في (( واقع )) رحلتها اليوميه ..
بعد أن رمى بها قرار (( التعيين )) الأرعن ..
في منطقة تبعد عن سكنها بمئات الكيلو مترات ..
حتى باتت تقصر فرضي الظهر والعصر ..
طوال حياتها العمليه ..
وتعيش عاشمه في أن (( تقصر )) مسافة مشوار عملها الى حدود مدينتها التي تسكنها .. !!
تسمع وترى حوادث زميلاتها ..
اللواتي كانت (( دمائهن )) القانيه أخر حبر تدوينهن اما في قائمة الموت او في قائمة الأعاقه ..
ليدونن بـ (( الألم )) الأحمر فقط لدى أهاليهن وذويهن ..
ومع الموت والأعاقه رحلة الى النسيان في ضمير وزارة التربيه والتعليم ..
التي نعشم انها المخوله بتهذيب (( الأنسان )) .. !!
تبقى تلك المعلمه بـ (( علّتها )) المزمنه والمتجدده ..
ويبقى ذلك الجسد (( المُعَلّ )) من رعونة وزارة التربيه والتعليم ..
على ذلك الحال حتى يأتي خبر جديد فحواه تدور حول (( المُعَلّ .. مات )) .. !!

,


كان الله في عون المعلمات المغتربات
الله معاكم وعين الرحمن ترعاكم .
الله معاكم وعين الرحمن ترعاكم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.