بخصوص خربشة الكاتب : الفيصل .

والله لن أزيد عما قاله الشافعي رحمه الله شيئا دفاعا عني وعن إخواني وأخواتي , إذ قال فيك وفي آمثالك :

يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيـــبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الاحتراق طــــيبا

وأما بخصوص ما ذكرت فلعل الأبيات التالية تكفيك وتكفي عنا شرك :

إذا سبني نذل تزايدت رفعة وما العيب إلا أن أكون مساببه
ولو لم تكن نفسي علي عزيزة لمكنتها من كل نذل تحاربه
ولو أنني أسعى لنفعي وجدتني كثير التواني للذي أنا طالبه
ولكني أسعى لأنفع صاحبي وعار على الشبعان إن جاع صاحبه

وما سكوتنا – نحن المعلمون – إلا امتثالا لمثل قوله :

قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .. إن الجواب لباب الشر مفـــــــتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف .. وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسْد تُخشى وهي صامته؟.. والكلب يـُخسَا لعمري وهو نباح

وكذا عفونا عن شحطاتك وشطحات غيرك التي لولانا لما أصبحت تتبارى بقلمك وتستعرض بما يخطه مدادك :

لما عفوت ولم أحقد على أحد .. أرحت نفسي من هم العـــداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته .. لأدفع الشر عـــني بالتحــيـات
وأُظهر البـِشر للإنسان أبْغضه .. كما إن قد حشى قلبي محـبات
ولست أسلم من خل يخالطني .. فكيف أسلـم من أهل العـداوات
الناس داءٌ ودواءُ الناس قربهم .. وفي اعتزالهم قـطـــــع المودات