تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الشعر وعلم العروض والقافيــة

الشعر وعلم العروض والقافيــة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه
سوف أتحدث اليوم إن شاء الله تعالى عن الشعر والعروض والقافية الشعرية

فالشعر كما نعرف جميعا بأنه ديوان العرب ولم يسجل إلا في العصور المتأخرة وذلك عندما اختلط العرب بغيرهم من الأعاجم فسجل الشعر وأول ما دون هو القرآن ا لكريم في عهد الخليفة الراشد أبو بكر الصديق – رضي الله عنه وعن جميع الصحابة _ وكانوا الشعراء القدماء يقولون الشعر على سليقتهم فالطبيعـة واللغـة ذات علاقــة واحدة عند الشعراء القدماء ( فالشاعر يتحدث عما يراه من الجبال – الأوديـة وكانت القصيدة عندهم لابد أن تبدأ بالوقوف على الأطلال وتذكر المحبوبـة ثم يبدأ في الوصف كما نشاهد في قصية الشاعر امرئ القيس وغيره من الشعراء , وتطور الأدب بعد ذلك فجاء العصر الإسلامي وما زالت القصيدة كما هي إلا إنها أضيف إليها شيئا جديد ألا وهو بعض ألأبيات الدينية حيث تأثر الشعراء بالدين وعندما جاء العصر الأموي كذلك بقيت كما هي وجاء العصر المزدهر العصر العباسي فاتصلت الثقافة العربيـة بالثقافات الآخرى ( اليونانية – الفارسية – الهنديـة ) وبدأ الشعراء يدعون إلى التغيير والتحديث في الشعر وكان منهم ابو نواس الذي يقول في مطلع القصيدة

دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ و *** *** دَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ
صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها لَ *** *** وْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ
مِنْ كف ذات حِرٍ في زيّ ذي ذكرٍ *** *** لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاءُ
َقامْت بِإبْريقِها ، والليلُ مُعْتَكِرٌ *** *** فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ
فأرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَة ً *** *** كأنَّما أخذَها بالعينِ إغفاءُ
َرقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها *** *** لَطافَة ً، وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ
فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها *** *** حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ
دارتْ على فِتْيَة ٍ دانًَ الزمانُ لهمْ، *** *** فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا
لتِلكَ أَبْكِي ، ولا أبكي لمنزلة ٍ *** *** كانتْ تَحُلُّ بها هندٌ وأسماءُ
حاشى لِدُرَّة َ أن تُبْنَى الخيامُ لها وَ *** *** أنْ تَرُوحَ عَلَيْها الإبْلُ وَالشّاءُ
فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفة ً *** *** حفِظْتَ شَيئًا ، وغابَتْ عنك أشياءُ

فهذه القصيدة تدل دلالة واضحة غلى التغيير فكما نلاحظ أن لها عروضا وقافية
ومن هذا المنطلق سوق أتحدث عن علم العروض والقافية فكما نعلم بأن أ لخليل بن أحمد الفراهيدي هو واضع هذا العلم وجعله خمسة عشر بحر وزاد تلميذه الأخفش البحر السادس عشر
فهناك علاقة بين الشعر والموسيقى فالعلاقة بينهما في العروض والموسيقى في الجانب الصوتي والشعر له موسيقـى يصدرها اللسان ويستقبلهـا ألأذن وسوف نتحدث عن ذلك إن شاءا لله تعالى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.