لقد وجدنا خلاف ذلك تماما ، حيث أصبح ضعف المرأة أكثر إغراء للإمعان في ظلمها واغتصاب حقوقها ، فهي تتقاضى أقل من راتب زميلها المعلم ، ويحرم ورثتها من حقهم في راتبها التقاعدي بعد وفاتها حتى وإن ماتت على الطريق من وإلى مكان عملها، وكل هذا فقط لأنها امرأة …
ترى هل ميز الإسلام بين الرجل والمرأة ؟؟
إن الشريعة الغراء جعلت للذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث وذلك لحكمة ، كون الشارع الحكيم أوجب نفقة المرأة على أبيها ثم أخيها ثم زوجها ، فهي حين ترث أبيها تأخذ نصف مايأخذه أخوها ، الذي بدوره سينفق بعض ماورثه عليها، وسيؤمن لها السكن والملبس والمأكل، وليست مطالبة البتة في إنفاق شيء من ميراثها..
فهل يكون في ذلك تفضيل للرجل عليها؟؟
لو فكرنا في الأمر كما وضعه الشارع سنجد المرأة قد أخذت من الميراث أكثر مما أخذ أخوها الذكر ، كونه المنفق عليها ، وبهذا حفظ لحق المرأة لتبقى معززة مكرمة يأتيها رزقها رغدا دونما كد أو تعب.
أما في مجال العمل فإننا نجد الشارع الحكيم لايفرق بين ذكر أو أنثى , يقول تعالى : (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) (195) آل عمران. ففي التكليف المرأة كالرجل تماما مأموران كلاهما بالعبادة وموعودان بذات الجزاء، الجنة . لم يقل الشارع أن المرأة إن عملت فستلقى نصف أجر الرجل، بل قال لايضيع عمل عامل منكم.
وفي هذا مايثبت ألا عنصرية في الإسلام ، ولا مرتبة أقل في معاملة الإسلام لها, فكيف تأتي الوزارة الآن وتطبق على المرأة أحكام المواريث التي هي هبة من منفق إلى منفق عليه ، وتتناسى أحكام العمل الإسلامية التي تجعل الجزاء بناءً على العمل ، فكما تكلف الوزارة المعلم والمعلمة بذات العمل ، وكما أنها تغض الطرف عن ضعف النساء وعدم قدرتهن على السفر فتقوم بتعيين المعلمات في مناطق نائية وتطلب منهن السفر وتحمل الصعاب في سبيل الوظيفة فإن عليها أن تعطيها نفس الجزاء الذي تعطيه للمعلم دون تفريق.وان تتقي الله فيما حملت من أمانة وألا تستغل ضعف النساء فتأكل حقوقهن في حياتهن وبعد الوفاة ..
ومضة : عن أبى شريح بن خويلد بن عمر الخزاعى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنى أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة" سنن النسائي..
موقف: معلمة تعمل في منطقة نائية لا تستطيع السفر لها يوميا ، فتسكن فيها تاركة طفليها لدى والدتها، ودعتهم يوم الجمعة على أمل اللقاء بهم يوم الأربعاء، ضمتهم بقوة ألمها لفراقهم، سافرت لقريتها لتؤدي مهمتها في التعليم ، في يوم الأربعاء سابقت الريح لتصل إليهم وتضعهم في حضنها ، وعلى الطريق تقطع جسدها المشحون بالأشواق ، حرم الطفلين من أمهم وحرمتهم الوزارة من راتب أمهم التقاعدي، حرمتهم الوزارة من الأمن في حياة أمهم بإبعادها عنهم ، وبعد مماتها بفقد الدخل الشهري الذي هو حقهم في ميراث أمهم..[/align]
http://www.alweeam.com/news/articles…on=show&id=620
وقد تحدثت عن لسان كل معلمة تعاني من هضم في حقوقها ..
ووضحت للكثير الذين يتهمون المرأة بانها لاتستحق المطالبه بالمساواة .. بان من حق المعلمة المطالبة بالمساواة طالما انها ضمن الشريعة الاسلامية ..
شكرا ام يزن على الطرح الجميل
وشكر لكِ باحثة
إن انتشار الفوضوية الإدارية في وزارة التربية و التعليم في بلد ٍ كالسعودية التي تمتلك قدرات عجيبة و هائلة من العقول المركونة في زوايا المحدودية و قوائم الإحباط و إستهلاكها في هدر ٍ من الضياع العقلي و المالي ، قد عقدت لنا الحياة الحقيقية التي نطمح لها من كل جوانب ٍ فيها لكي تكفل لنا حياة كريمة تسمو بنا و بأبنائنا إلى الأفضل ، فلا عجب أن ترى قوائم و أمثلة من المعاناة اللإنسانية في وزارة كهذه تحارب أهم شريحة في المجتمعات الإنسانية ،
فلا تنظر لكرامتهم و لا إلى احترام عقولهم و لا حتى إلى رفع معنوياتهم ، فالبدار البدار إلى أن نحتكم إلى من صَلُحَتْ له الوزارة و تناسبت مع قدراته العقلية و الفكرية ، شكرا لكِ أختي و شكرا لكِ أختي الأخرى على النقل .
سويتو إلي ماسوينه طول فترة حملتنا ، بصراحة قووووووووووووووووويات .
حريم بس بنات رجال.
موووووووووووفقات .
تم اضافة التعليق
ولابد من الوقوف في وجه هؤلاء الظلمة حتى يرجعوا للحق وإلا فإنهم في غيهم ماضون