لائحة الغش الجديدة

الرياض (سبق) :
أصدرت وزارة التربية والتعليم اللائحة الجديدة لمكافحة الغش داخل الامتحان وكان التوجيه قد وصل الأسبوع الماضي للمدارس ليتضمن بعض التعديلات البسيطة التي دعت الكثير من المعلمين للاستغراب في تسهيل العقوبات خصوصا وأن النظام لا يكفل للمعلم حق البت في الموقف حتى مروره بلجان ويتضمن بعض البنود التي لا يمكن لأي معلم الحصول عليها في ظل تنوع وسائل الغش وطرقه فكان النظام المعدل على النحو التالي :

حين ضبط الطالب أثناء الغش بأي وسيلة كانت فإنه يتم ما يلي :
أولاً :ضبط الغش بمحضر وإثبات ذلك .
ثانياً : مراجعة ورقة الأسئلة لشطب أي سؤال تم الغش فيه فقط وإلغاء درجته .
وحين تكرار الغش مرة ثانية من نفس الطالب تلغى المادة بأكملها ويتم ترسيبه فيها ، أما المرة الثالثة : فيتم شطب المادة والمواد التي لم يختبر فيها .

جاء ذلك في خطاب اللائحة الجديدة التي أقرتها وزارة التربية والتعليم لنظام الغش .

وفي الجانب الآخر يعود طلاب وطالبات مدارس المملكة العربية السعودية صباح الغد إلى مقاعد الدراسة لآداء امتحاناتهم وسط تخوف وترقب حذر في حين تزداد مبالغ الدروس الخصوصية ليستغل الكثير من المعلمين الأجانب هذه الزيادة على ضوء زيادة الأسعار في سبيل استغلال الفرص إلى جانب تجاهل الكثير من الأداء المميز ، وكانت الدروس الخصوصية التي انتشرت بشكل مذهل في الآونة الآخيرة أدت إلى سلبيات في النظام التعليمي السعودي وسط تحذير من قبل الكثير من المختصين الذين أرجئوا ذلك إلى قلة الوعي لدى الأسرة والمجتمع خصوصاً , وأن المدرس الخصوصي يزيد الطالب تشتت وعدم الاعتماد على الذات في البحث عن المعلومة وفي الجانب الآخر ضعف المعلم داخل المدرسة وفرضه على الطالب مطالب لا يوفرها تؤدي إلى البحث عن المعلومة وسط ظروف غامضة .

في حين أن ثقافة الامتحانات في المجتمع السعودي وظهور بعض الظواهر السلوكية والسلبية تعود إلى ثقافة الأسرة والمجتمع الذي استسلم لنظام معقد أثار فضول الكثير من الطلاب للبحث عن البديل من غش وادمان للحبوب المنشطة والمحرمة بل وحتى إلى استغلال جهات أخرى لمثل هذه المواسم التي تعد بالنسبة لهم موسم مميزاً .
لم يقف الأمر إلى هذا الحد بل تتضح تلك الضغوط النفسية والأداء المنهك في التعليم السعودي إلى ردة فعل لا إرادية تظهر على الطلاب أثناء الامتحان من ( تفحيط ، وسرقة ، وإعتداء على الآخرين ، البحث عن المقاهي والتجمعات الغير مناسبة لأداء ما يمليه عليه الرفقاء ) .

في حين أن تعامل الأباء وأولياء الأمور مع أبنائهم في هذه المرحلة تتفاوت ما بين مثيراً للقلق ومهمل لا يدرك أهمية الوقوف مع أبناءه وبناته في هذه المرحلة بشيء من الوعي والتوجيه نحو الخروج من شبح الاختبارات