تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لغة التهديد بين الوزارة والمعلمين تكشف عن عدم ثقة

لغة التهديد بين الوزارة والمعلمين تكشف عن عدم ثقة

لغة التهديد بين الوزارة والمعلمين تكشف عن عدم ثقةعندما نشرت الصحف تصريحات وزارة التربية والتعليم التي تهدد فيها المعلمين الذين لا يلتزمون بدورات أنفلونزا الخنازير وتتوعدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور تساءل بعض الكتاب ألم يكن بإمكان الوزارة إلزام معلميها بهذه الدورات دون حاجة إلى هذه التصريحات التي تكشف عن انعدام الثقة بين الوزارة ومعلميها وتضع المعلم في صورة لا تليق بمكانته في المجتمع ؟! والحقيقة أن ذلك مما يؤسف له فديننا الإسلامي يحثنا على أن : ( الدين المعاملة ) ويحثنا كذلك على أن يكون تعاملنا مع الخدم بالتي هي أحسن فكيف بنا إذا كان التعامل تعامل زمالة ، وفي رأيي أن لغة التهديد والوعيد الصادرة عن الوزارة لا يوجد في نظام الخدمة المدنية ما يبررها فالنظام لا يُلْزم المعلم بما هو خارج إطار عمله ومنه الالتحاق بدورات طبية، فعمل المعلم محصور في تربية الطلاب وتعليمهم وأما ما يختص بمتابعة صحة الطلاب وعلاجهم فهو من اختصاص الصحة المدرسية ووزارة الصحة إلا أني أعتقد أن تنامي ظاهرة إلزام المعلمين بما لا يلزم المتزايدة في الآونة الأخيرة مثل المطالبة بإلحاق المعلمين بدورات تدريبية في نهاية كل عام دراسي خاصة معلمي التقويم المستمر في المراحل الابتدائية وابتكار ما لم يكن معهوداً من قبل مثل أسبوع منتصف الفصل الدراسي الثاني والأسبوع الإعدادي للعام الدراسي الحالي/هـ والذي يجعل عودة المعلمين في 7/10 /هـ أي قبل عودة الطلاب بأسبوع كامل ثم زيادته أسبوعا إضافيا بعد توجيه خادم الحرمين حفظه الله بأن تبدأ عودة الطلاب في 21/10/هـ، مرجع ذلك كله السعي المتواصل نحو تقليص إجازة المعلم حتى تقترب من المدة المقررة لإجازة بقية موظفي ديوان الخدمة المدنية فلو لاحظنا فإن خادم الحرمين حفظه الله وجه بتأجيل الدراسة ككل ولم يستثن ِ حفظه الله المعلمين ولا أدري لماذا لم يدر في خلد الوزارة أن هناك آلاف المدارس القروية يديرها معلمون يسافرون من المدن سيظلون يتكبدون وعثاء السفر لأسبوعين كاملين من أجل التوقيع على دفتر الحضور والانصراف إثباتاً للحضور فقط ، كما أن مدارس القرى المقدرة بالآلاف لن تستطيع الوزارة مهما بذلت إمدادها ببعثات طبية تثقف معلميها طبياً وفي المقابل لن يتمكن معلمو مدارس القرى الجمع بين المحافظة على الدوام وحضور تلك الدورات التي لا تـُقام إلا في المدن كما أن في المملكة ما يقارب 30000 مدرسة ستظل تستهلك طاقة كهربائية لمدة أسبوعين من غير وجود للطلاب وهذا سيشكل عبئاً على النفقات المالية لوزارة التربية وبما أن الوزارة ستهدد وتتوعد من سيتغيب من المعلمين أثناء الأسبوعين التمهيديين فأعتقد أنه ستستمر مضاعفة العقاب على معلم الطلاب بسبب غيابه من غير عذر فغياب يوم بدون عذر يترتب عليه الحسم من خدمة المعلم والحسم من أجره الشهري والحسم من تقديره العام وبالتالي تضاءلت فرصة نقله أمام من لم يغب من المعلمين وهي أربع عقوبات على ذنب، مع أنه في شرعنا لاتزر وازرة وزر أخرى وجزاء السيئة بمثلها والحسنات وحدها التي تضاعف . عبد العزيز عبد الله السيِّد ـ الأبواء
مقال اعجبني..الرابط:
http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.a…o=3316&id=4794


شكرا لكاتب المقال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.