سمعت هذه الحكمة من أحد زملائي والذي له خدمة 15 سنة في التعليم !
طبعا أعجبت بهذه الحكمة لأنها تصف الواقع المرير للمعلم والمعلمة في وظيفة التدريس !!
لا يقصد من هذه الحكمة الانتقاص من أحد سواء معلم أو معلمة أو شغالة بل هو تشبيه بليغ بين عمل الاثنين !!!
المعلم والمعلمة الآن مثل الشغالة وهنا الأمور المشتركة بين الاثنين :
1-المعلم مطالب بعمل كل شيء داخل وخارج المدرسة ويعتبر من ضمن عمله الرسمي والشغالة نفس الوضع في البيت وخارجه !!
2-من المهمات المكلف بها المعلم والمعلمة تنظيف المدرسة وكذلك الشغالة في تنظيف البيت !!
3-من المهمات المكلف بها المعلم والمعلمة رعاية الأولاد والبنات بعدم التعرض لهم بالكلام الجارح ولا الضرب فقط مراقبتهم والتربيت على كتوفهم حتى ينتهي الدوام وكذلك عمل الشغالة في البيت .
4-من المهمات المكلف بها المعلم والمعلمة تنظيف الأولاد والبنات في بعض الأحيان وخصوصا في الصفوف المبكرة وكذلك الشغالة في البيت .
5-الانتقاص من الحقوق المالية للمعلم والمعلمة من ناحية الراتب ومن ناحية المماطلة فيه كما هو مع الشغالات في الغالب !
6-الانتقاص من الحقوق المعنوية للمعلم والمعلمة في التعامل معه على أنه جهاز أو أداة لاتتعب أو تحس أو تشعر كما هو مع الشغالة .
ويبقى الفرق الوحيد بين الاثنين أن الشغالة لها الحق في الشكوى إلى الجهات المسؤولة وإثارة قضيتها لدى السفارات والقنصليات حتى يؤخذ بحقها كاملا وأما المعلم والمعلمة فلا يوجد أي جهة يمكن أن تنصفهم أو تثير قضيتهم أو تعطيهم حقهم كاملا !!!
وبعد هذه التشبيهات تأكدت تماما أننا وضعنا في مدارسنا لنفعل كل شيء ونؤدي كل شيء ودون أي اعتراض ويدل على ذلك الأنظمة الكثيرة المبهمة في عدد الحصص والانتظارات والتكليفات والتكميلات والاشراف والتحاضير إلخ ..والمستفيد من ذلك هو المسؤول الإداري الذي يمكنه أن يضع المعلم والمعلمة كالشغالة في أي مكان وأي زمان وأي عمل !!!
وزارة التربية والتعليم عالم من اختياري !!
هذي كلمتي يا ابو انس لما كنت سنوات طويلة على بند 105
وكنت اقول لزميلاتي اني شغالة فلبينية (باعتباري اتحدث اللغة الانجليزية) والمفروض يكون راتبي اعلى ب 200 ريال من باقي الشغالات
وكلامك كمان ذكرني بموضوع في منتدى نسائي انا مشاركة فيه كان فيه بنت تقول انا اكره المدرسات اصلن المدرسات شغالات جابتهم لنا الحكومة عشان يخدموننا وينتبهون لنا
ايييه بس خليها على الله
أصبت كبد وقلب وكلاوي الحقيقة
رغم اختلافي الشديد معك في تعميم هذه النظرة عن التعليم وليس المعلم
أي نعم سُلبت حقوقنا وذابت هيبتنا ..
ولكن يبقى التعليم رسالة سامية متى ما أيقنا أهميتها واستشعرنا عظمتها
أبدعنا فيها وزاد انتمائنا لها وقوي حبنا لعملنا كمعلمين ومعلمات وازداد فخرنا به ..
وحتى لا نظلم تلك الشغالة التي تكد على أهلها وتجتاز حدود البلاد بحثاً عن لقمة الحلال
لها منا كل التقدير والإعتذار عما بدر منا ولازال ..
شكراً لك أخي مرة أخرى .. مبدع دائماً بحضورك ومشاركاتك ..
أخوك / الــــــــورد