حمل مصمم "الجرافيكس" عبدالله أحمد بن ظافرالشهري مسؤولية فشل الفريق السعودي المشارك في مسابقة المهارات العالمية التي أقيمت في مدينة كالغاري الكندية في 30 أغسطس الماضي, من بيدهم قرار الإشراف على هذا الفريق, مؤكدا أنه كان من الممكن تطوير الفريق خصوصاً أنه كان هناك فترة من الوقت سبقت المسابقة وكان من الممكن استغلالها لتطوير مهارات الفريق وتلافي بعض مشاكله.
وقال الشهري": إنها ليست المرة الأولى التي تشارك فيها السعودية في مسابقة عالمية كهذه بل هي المرة الرابعة، بعد مشاركتها في سويسرا وفنلندا واليابان، ولم تحصل إلا على ميداليات مشاركة.
وأوضح الشهري أن مشاركته جاءت بعد تفوقه وحصوله على المركز الأول على مستوى المملكة في الرسومات الثابتة "الجرافيكس" وهي مسابقة ضمت 5 مهارات منها تطبيقات الحاسب وتصميم مواقع الانترنت وشبكات الاتصالات واللحام. وشارك من المملكة ثلاثة طلاب بمن فيهم عبدالله الشهري في المسابقة التي ضمت 40 مهارة وحضور 850 مشاركا من 47 دولة من أنحاء العالم.
وذكر الشهري أن المسابقة مدعومة بكل الإمكانيات لكن المشكلة الكبيرة في التخطيط المسبق وإعداد المشاركين فيها وتهيئتهم للمشاركة خاصة في المسابقات العالمية. وأضاف أن مستوى المشاركين عال ويتمتعون بخبرة كافية، لكن منذ بداية المسابقة المحلية في الرياض التي نظمتها المسابقة الوطنية للمهارات وإعلان النتائج بحصوله على المركز الأول على مستوى المملكة لم يحصل سوى على شهادة مشاركة في المسابقة، مشيرا إلى أن هذه الشهادة لم تقدم له أي حافز معنوي.
وبين الشهري أنه لا يوجد مقارنة بينما يحدث لدينا وما يمكنك مشاهدته في دول أخرى من ناحية التنظيم كمشاركة المملكة المتحدة والسويد وكوريا والبرازيل والتي نظمت مسابقتها الوطنية بسنة كاملة قبل مشاركتها في المسابقة العالمية وأهلت المشاركين وأعدتهم طوال فترة مكنتهم من تحقيق ميداليات ذهبية.
وعن مدة الفترة التي تدرب فيها الفريق السعودي قال الشهري "كانت قصيرة جدا إذ أنها لم تبلغ إلا شهرا ونصف وذلك قبل السفر ومن خلال دوره تدريبية في منزل أحد المدربين وكانت الفائدة بسيطة، وكذلك المشاركين الآخرين لكن استعداد كهذا لا يسمن ولا يغني من جوع".
وكان الشهري حزينا, مكررا عبارة "المملكة كانت من أقل الدول في عدد المشاركين".. كما أن كل مشترك من كل بلد يعطي المشاركين في نفس مجاله هدية تعبر عن بلده كأعلام دولهم وبعض الأشياء التي تعبر عن صناعة بلدهم كالشوكولاته السويسرية، وأما بالنسبة لهدايا الفريق فكانت "قمصانا وقبعات وأقلاما لا تكتب, مصنوعة في الصين".وعبر الشهري أن مسابقة كهذه فتحت أبوابا كثيرة ورائعة، ولا ينكر الفائدة التي حصل عليها من المشاركة والالتقاء بمصممين من أنحاء العالم، وأن هذه الفائدة ستطور مستواه.
ويطمح الشهري إلى المشاركة في مسابقات أخرى سواء كانت محلية أم عالمية، وإكمال الدراسة في مجال التصميم والجرافيكس، بالإضافة إلى تطوير مستوى المسابقات في المملكة وتكون مدعومة بشكل جيد، لوجود العديد من الخبرات الشابة في شتى المجالات.
وعن تجربته الشخصية يعمل الشهري في مجال "الجرافكيس" و"التصوير الفوتوجرافي" لكن خبرة الجرافيكس هي الأطول مستخدما "الفوتوشوب"و "الالستريتور" و"الان ديزاين"، ويمتلك موقعا صغيرا وحديث الإنشاء يستقبل طلبات تصميم المواقع والمنتديات والشعارات، بمساعدة ثلاثة من أصدقائه كل في مجاله كبرمجة وتصميم المواقع.
http://alrassed.com/news/news-action-show-id-915.htm