فيما مضى كانت مكانة المعلم قائمة في المجتمع وفي المدرسة وكان لايمكن
لطالب أن يتعدى على المعلم مهما أخطأ ومهما عمل , حيث كان الكثير من الأباء
الذين يترددون على المدرسة يقولون لكم الجلد واللحم ولنا العظم .
ولست هنا أبحث من خلال طرحي عن المقولة الأخيرة ( لكم الجلد واللحم
ولا العظم ) لأنها ليست من أساليب التعليم في شيء .
ولكن ما أبحث عنه هو لماذا فقد المعلم مكانته ؟ حتى أصبح مجرد اسم
يتردد صداه بين جدران المدرسة , ولماذا أصبح المعلم يتعرض لكثير
من المشادات بين الطلاب مما قد يتطور بها الوضع إلى الضرب ؟
بالطبع لابد هناك من أسباب لما يحدث اليوم ومن وجهة نظري هذه الأسباب
تبدأ من الأسرة بعدم تعليمها لأبنها ماهو المعلم ؟ ولا أخفيكم بأن هناك أيضاً
طرف آخر يشترك في حدوث هذا وهي الجهة الرسمية التي ينتمي إليها المعلم
حيث إن هناك بعض القرارات التي قد سمعت بها تقول ( لايحق للمعلم أن يواجه
الطالب حتى ولو ضربه وأسقطه أرضاً !! ).
وليست هذه الأسباب وحسب بل إن هناك أسباب قد يكون سببها المعلم ذاته
في تعامله مع الطلاب وفي استفزازه لمشاعرهم حيث إنهم بشر مثلنا لهم مشاعر
ولهم عواطف لابد من مراعاتها وعدم القساوة عليها .
كثيراً ماسمعت عن بعض الإعتداءات الشخصية لمعلمين على مفترق بقاع رقعتنا
الخضراء وكثيراً ماسمعت عن التهاون لأخذ حق المعلم ( المغلوب على أمره ) .
فالأمر ليس بالهين وقد يزداد في السنوات القادمة وقد يعامل المعلم في المستقبل
بصورة لا نتوقعها إن لم يكن هناك لجان تنصف المعلم وتأخذ له حقه ففي الوقت
الحالي أكثر القرارات تصب في مصلحة الطالب وهذا شيء جميل ولكن كيف لنا
كمعلمين أن نرضى بها عندما تكون على حساب شخصيتنا وعلى حساب مكانتنا .
فالمعلم لايريد أن يعظمه العالم ولايريد من هذا العالم أن يشكره أو يمدحه على مايقوم
به بل كل مايريده أن يجد من يقابله بإحسان و من يتعامل معه بإحترام وتقدير .
قد إكتفينا من تلك الصور التي طغت وظهرت وأنقصت المعلم أبسط حقوقه وقد
إكتفينا من تلك الأخبار المؤلمة لما يتعرض له إخوتنا المعلمين .
أنتظر مشاركاتكم وتعليقاتكم على ماقد طرح هنا .
ودمتم بخير
أخوكم أبو عبدالملك
وهذي المخرجات شي طبيعي
دشات ووجبات سريعه
وينجح الطالب غصب
والمشاركه اقل شي سبعه او ثمانيه غصب
ومدرستنا من المدارس اللي غيرنا في المشاركه في اللحظه الاخيره
يعني وحده زيها زي الماصه طوال الترم ولا تشارك يعني كسلانه تاخذ ثمانيه
وهناك نوعيه اخرى من البنات اصواتهم واسلوبهم لا يدل على التربيه في التعامل سواء مع المعلمه او زميلاتهم بنفس الفصل وووواستهترار طوال العام ولا تذاكر ولا تحل واجب ولا تحترم حصه او معلمه اومدرسه وليس لديها كبير وتاخذ سبعه ودرجات التحريري تشهد انها كسلانه
ايضا هناك طالبات عندهم صعوبات تعلم يعني لو تشرح ولا ما تشرح مو يمك
وتاخذ سبعه على ايش ما ادري لانها تشيل الشنطه والكتب على ظهرها وتحضر المدرسه
حسبنا الله ونعم الوكيل
أخوي ابو عبدالملك لا هنت على طرح الموضوع الذي بالفعل هو ملامس لما هو بالواقع ،، من انفلات غير مسبوق له من عدم احترام المعلم .
فرائي حول ذلك ،، فإن السبب الرئيسي لهذا الانفلات هو منع العقاب .
وبذلك خذ لديك المقوله التي ارددها بيومي الواحد بما لا يقل عن عشرات المرات وهي :
من امن العقوبه أسىء الأدب .
وبأنتظار التحرك الفوري من رجالات الوزاره الموقره (( إذا كان هنالك رجالات )) لوضع حد لمسخرة عدم احترام المعلم .
ان الحديث عن مكانة المعلم المفقودة أمر عظيم ولذلك أسباب كثيرة ولكن يمكن أن اذكر بعضا منها:
1- الانظمة المدرسية التي جعلت المعلم ناقل وملقن للمعلومة دون دور أو أثر في تقويم السلوك،وأوكلت ذلك الدور الى المرشد الطلابي فقط .
2- ضعف الارشاد الطلابي على مستوى الوزارةوعدم الاهتمام الحقيقي به حتى انني زرت مدرسة بها 1000 طالب ويوجد بها مرشد طلابي واحد فقط (لو يبغى يسلم عليهم بس يبيله اسبوع).
3- تخلي كثير من الأسر عن دورها في التربية ورمي ذلك على المدرسة مع العلم أن المدرسة غير مؤهلة لذلك.
مدرسة بجوارنا متوسطة يدرس بها 360 طالب لايوجد بها ملعب ولا معمل ولا أي غرفة زائدة عن الفصول لانها ملحقة بمبنى مدرسة أخرى لذلك تحولت الى سجن رسمي من 7:30 الى 1:30 فولد ذلك فيها الكثير من المشاكل.
4- التطاول على المعلم من قبل وسائل الاعلام ورسم صورة في الاذهان تحقر وتقلل من شأنه وهذه مصيبة.
5- عدم وجود كادر اداري متكامل في المدارس يعنى بمساعدة المعلم على أداء دوره في النصح والتوجيه وتقويم السلوك.
6- حرصت الوزارة على 24 حصة ولم تحرص على ساعات مكتبية للمعلم يرتب فيها جلسات مع طلابه ومناقشتهم والمساعدة في حل مشاكلهم.
7- اصدار التعاميم لاتضرب لاتطرد لاتخرج الطالب من الفصل لاتوقف الطالب لاتؤذي مشاعره ونسيت أو تناست
ان الطلاب يمرون بمرحلة مراهقة وطيش تدفعهم الى بعض التصرفات الاستفزازية أو الطائشة التي تؤدي الى كثرة المشاكل .
8- عدم وجود اجراء رادع للطالب المعتدي على المعلم.
9-لم تفكر الوزارة أصلا في مناقشة هذه المواضيع الحساسة ولا ترغب في ذلك لانها ترى ذلك من سقط المتاع ومن اضاعة الوقت حتى انها قامت بالغاء وايقاف حلقة كاملة من برنامج 99 تتحدث عن هذا الموضوع و تناست أن المعلم هو محور التعليم وركيزة نجاح الخطط والتطوير.
10- حتى نتحدث بمصداقية هناك معلمين أضاعوا مكانتهم بأيديهم بطرق عديدة ولكن نختصرها
(أضاعوا هيبةالله من قلوبهم فاأضاع الله هيبتهم) ولكنهم قلة.
11- أنظر توقيعي.