تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أي عدالة يا وزارة التربية؟!

أي عدالة يا وزارة التربية؟!

أي عدالة يا وزارة التربية؟!

رقية سليمان الهويريني

حين تطرح وزارة الخدمة المدنية وظائف لصالح وزارة التربية يتم الإعلان عنها بالصحف، أوليس من الأولى ترقية موظفي الوزارة المستحقين لهذه المراتب منذ عدة سنوات، ومن ثم تعيين موظفين جدد على مراتبهم الشاغرة؟
عبر رسالتها، أبدت المواطنة هدى محمد الحمد من مدينة عنيزة شكواها من ظلم وزارة التربية والتعليم لموظفيها المعينين على مراتب أقل من الاستحقاق حسب المؤهل! وأظهرت حنقها على أحد المسؤولين الذي وصفته بالظهور الإعلامي المخادع عندما أكد حرص الوزارة على تحسين مراتب موظفيها، بينما تبين أنها تصريحات إعلامية مخادعة سعياً للتلميع وامتصاص غضب آلاف الموظفين المهملين.
تذكر هدى بأنه قد مضى عليها أكثر من خمس عشرة سنة بالخدمة، وتخشى أن يحصل لها ما حصل لغيرها من زميلاتها وبقائهن في الوظيفة عشرين سنة دونما تعديل مرتبتها أو الحصول على ترقية حسب النظام المعمول به في الإدارات الأخرى. فلا زالت ترزح تحت رحمة المرتبة الرابعة ومثلها كثير! وفي المقابل تم ترسيم موظفي بند الأجور وفق الأمر الملكي على مراتب أعلى منهم بمراحل، فاحتسبت لهم مرتبة مقابل ثلاث سنوات خدمة، برغم أن بعضهم لا يحمل مؤهلات علمية، حيث تم ترسيم موظف مؤهله الصف الرابع ابتدائي على المرتبة الخامسة بينما الجامعي الذي خدمته خمسة عشر عاماً لا يزال يقبع بنفس المرتبة التي تعين عليها مع توقف علاوته السنوية على آخر درجات المرتبة. وفي الوقت الذي تبارك لإخوانها على الترسيم وتتمنى لهم التوفيق، تتساءل بحرقة (أين نحن من هذا؟).
وقد استبشر الموظفون خيراً عندما قامت الوزارة في العام الماضي بتعميم خطاب لحصر جميع الموظفين المعينين على مراتب أقل بغرض تحسين أوضاعهم! لكن تبين أن هدف هذه الخطوة وقف الشكاوى الواردة للوزارة من الموظفين المظلومين! وقد تحطمت آمالهم عندما أبلغتهم الوزارة بأن ذلك لا يتفق مع تعليمات الخدمة المدنية وأن على جميع الموظفين المتضررين التقدم للوظائف التي تطرحها وزارة الخدمة، وكأنهم موظفون مبتدؤون يعودون لتسلق السلم الوظيفي من جديد!!
والحقيقة أنك لو تأملت أوضاع الكثير من هؤلاء الموظفين تجد منهم رب الأسرة والمحتاج الذي قد يضطر للعمل المسائي لأن الراتب الذي يتقاضاه من وظيفته الرسمية لا يكفي لسد احتياجات أسرته ولا سيما في الوضع المعيشي الحالي.
وعليه لابد من النظر بعين العدالة والمساواة لهؤلاء الموظفين ووضعهم على مستويات وظيفية مناسبة بدلاً من السلم الوظيفي المكسور! أسوة بالأطباء والمدرسين الذين لا ينتظرون الترقية، فهي تحل سنوياً بانسيابية وهدوء دون جدال ونضال وقتال للحصول على مرتبة أعلى قد يتم تخزينها لبعض الموظفين من أقارب المسؤول وخاصته ويحرم منها المستحقون.

فأي عدالة يا وزارة التربية؟!

المصدر

رقية سليمان الهويريني


الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.