أبيات من الشعر إلى الأبطال الذين ابتدؤها، فأبدعوا وصبروا حتى رأيناها حديثاً جعلت من المظلمة أحاديث، علمها من كان يجهلها، وتفهمها من كان على علم بها من غير فهم، أقدم أبياتاً متواضعة من سويداء القلب تخرج إلى سويداء القلب، حديث روح، لا تحجبه المحاباة، ولا تعوقه المصلحة!
دفعتُ الحديثَ يجرّ القُبَلْ
وسطرتُ نظمي لهُ فاهتبلْ
يجرُّ المعانِي بحَبل النغم
ويروي العطاشا بماء الأملْ
فتاها توارى طواهُ الألم(1)
وأبلا القرينُ فكان البطلْ(2)
وكشّر شيطانُها من عكاظٍ
فخابَ رجاهُ وذاق الفشلْ(3)
أتاه الجواب بفعل الرجالِ
وصار الملام على ما فعلْ
شفاك الإله أيا ثورةً
تجلى بإسراره مُكْتَمِلْ!(4)
ـــــــ
(1) أعني به العزيز علينا "ثورة قلم" وقد غيبته الوعكة في أهم الأيام من مسيرته المشهودة في هذا العمل الجبار.
(2) هم أولئك الفتية الذين معه (أبو رغد وبقية الشباب) وقد قاموا بالواجب وزيادة.
(3) أعني به سيء الذكر إياه (مراسل عكاظ).
(4) تفاؤلاً: يشاركنا الليلة العزيز الأخ أحمد الأزيبي "ثورة قلم" في هذه الفرحة فيتجلى وهو في أول الشهر بدراً مكتملاً.
اخوك الماهري
ويستاهل البطل ثورة قلم….
فلا نملك إلا الدعاء له بكل خير