المستوى الخامس وتأمين السكن والعلاج ضمن شكوى المعلمين والمعلمات
نوال: نريد حــلا للتعيـين العشوائي
سيف الحارثي – الخبر
العملية التعليمية تحتاج معلمين مدعومين بحقوقهم
المعلم يحمل هموما كبيرة ويطالب بحقوقه
بعض الطلاب يعبرون عما بداخلهم والمعلم الضحية
استكمالا لما طرح امس عن مطالبة المعلمين والمعلمات بالحصول على حقوقهم واحتياجاتهم المفقودة، نواصل اليوم عرض ما تبقى من قضيتهم التي تصدرتها المطالبة بالتعيين على المستوى الخامس وهو المستوى المستحق لهم في وزارة التربية والتعليم وكذلك وضع انظمة وقوانين توفر لهم الحماية من اعتداءات الطلاب واولياء امورهم والتي تفاقمت في الفترة الاخيرة، اضافة الى الكثير من الاحتياجات التي كان اهمها التأمين الصحي الذي يلزم معالجتهم واسرهم بالمستشفيات الخاصة، كما تركزت مطالبة المعلمات ايضا على احتساب خدمة بند (105) اضافة الى مطالبتهن بعمل تأمين صحي ومادي يضمن اداء الرسالة التعليمية براحة وطمأنينة في ظل حوادث المعلمات المميتة على الطريق السريعة والتي ذهب ضحيتها الكثير من ارواح المعلمات.
اعتداءات الطلاب
و تفاقمت في الفترة الأخيرة ظاهرة تعرض المعلم للاعتداء من قبل بعض الطلاب حيث اصبحت مثل هذه الاخبار أمراً طبيعياً لايستحق الاستغراب وذلك لكثرة مانقرؤه في الصحف المحلية ومانشاهده بالعين المجردة من قصص واقعية تروي المكانة الضعيفة التي وصل إليها المعلم بعدما كان يتميز بمكانة مرموقة في المجتمع وينظر إليه بعين الاحترام , فقد جاء الوقت الذي يقوم الطلاب باعتقال المعلم داخل الصف وينهالون عليه بالضرب بل تجاوز ذلك ليصبح المعلم مطاردا خارج المدرسة فكثيراً ماتعرض لإطلاق النار وكثيراً ماسالت دماؤه دون ذنب وجميع ذلك في ظل ضعف بعض أنظمة وقوانين وزارة التربية والتعليم الخاصة بحماية المعلم من اعتداء الطلاب .
توكيل المحامي
واضطر المعلمون الى توكيل محامي للدفاع عن حقوقهم وابراز مشاكلهم بعد فشل مساعيهم في مخاطبة الوزارة التي لم يحصلوا على رد منها على رسائلهم التي بلغت الالف رسالة .
ويناشد المعلمون كافة المسئولين في وزارة التربية بسرعة النظر في مطالباتهم وخصوصا المبلغ الذي يخصم على كل معلم وهو ما يقارب 2500 من مرتب كل شهر .
فائض الميزانية
أما المعلم باسل الغانمي فقد استغرب من مطالبة المعلم بالعطاء وهو يرى ثلث راتبه ينقص دون حق في ظل فائض الميزانية حيث قال : المعلم هو الركيزة الأساسية في تطور الحركة التعليمية والرقي بالأجيال فإذا همشنا دور المعلم وهضمنا حقوقه المادية التي كفلها له النظام وهي استحقاقه للمستوى الخامس بشهادة وزارة التربية والتعليم و وزارة الخدمة المدنية فعجبي كيف يطلب من المعلم العطاء والإيجابية وهو يرى في كل شهر يقتص من رزقه ورزق أبنائه ثلث راتبه دون أدنى حق كذلك هضم حقوق المعلم المعنوية من خلال نظرة المجتمع له بعد ما كان يمتلك هيبة سلبت منه وهذا دليل على أن وزارتنا بعيدة كل البعد عن معلميها وما يحصل في الميدان التعليمي .
إحباط معلمين
واوضح المعلم عبدالعزيز الظفر بأن العملية التعليمية حاليا تمر في خطر ناتج عن خلل بين المعلم ووزارته وقال : العملية التعليمية أصبحت تعاني خللا في علاقة المعلم بوزارته والذي ينعكس سلبا على العمليتين التربوية والتعليميه فالمعلم المُحبط يعتبر سلبيا لا يساهم في دفع مسيرة التعليم والتربية ناهيك إن كان عدد المعلمين المحبطين يفوق المائة ألف معلم .. فعندما تتعثر مسيرة التربية والتعليم فإن هذا يعني شيئا واحدا وهو أن مستقبل العملية التعليمية في خطر ولعل أهم اسباب ذلك وأكثرها جدلا في أوساط المعلمين اليوم سياسة التعيين على مستويات تقل بكثير عن المستويات المستحقة نظاما للمعلمين والتي ينقص بسببها من راتبه بما يعادل الثلث وبقاؤه سنين طوالا تتجاوز العشر سنوات حتى يصل للمستوى المستحق له دون أن تكون مقرونة باسترداد الحقوق بأثر رجعي
تمييز
أما المعلم بدر البلوي فقد تحدث عن التمييز بين المعلمين من حيث التعيين على المستويات الوظيفية واوضح بذلك بقوله : لا يجوز التمييز بين المعلمين في إعطائهم الأجر فهناك معلمون تم تعيينهم قبل سنوات عديدة مضت على المستوى الخامس وهناك اخرون عينوا في الفترة الأخيرة على المستوى الثاني وجميعهم يقومون بالعمل نفسه والتكليف والإسناد من نصاب الحصص .. وهذا الاجراء يبعث بالإحباط لكل معلم هضم أجره لدرجة لا تتحقق بها المصلحة التعليمية ونحن نطلب من جميع الوزارات المعنية بالأمر عدم إغفال حقوق المعلمين وخصوصا وزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية وزارة التربية والتعليم ..والحقيقة التي لا ينكرها أحد هي عدم استطاعة المعلم تصور هذا الظلم والإنتاج بصورة تساعد على نهوض العملية التعليمية .
آثار سلبية
أما المعلم جهاد الحفير فقد تحدث عن الآثار السلبية التي قد تنتج من هضم حقوق المعلم وذلك بقوله : جرت العادة على أن الانسان يطالب بحق له نتيجة إهمال الجهة التي أجهضته لكن أن تكون هذه الجهة على علم بحقوقك وتتجاهل ذلك فهذا غير مقبول فالوزارة على علم بأن المعلم يستحق المستوى الخامس منذ تعيينه لكن تبرير الوزارة لابد من وجود مستويات شاغره لكي يتم تعديل مستوى المعلم للمستوى الذي يليه ويتم هذه بعد انتظار المعلم سنوات عديدة وهذا التأخير له جوانب سلبية تؤثر على أداء المعلم وتؤدي إلى ضعف المخرجات التعليمية التي تعنى الوزارة بالاهتمام بها , فعلى الوزارة أن تدرك أن المعلم انسان وليس آلة تنفذ التعميمات اليومية فقط بل هو انسان له متطلبات اجتماعية عامة ونفسية خاصة به يجب أن يحترمها الجميع , علاوة على الضرر النفسي الذي يتعرض له المعلم يومياً من بعض قرارات الوزارة ومن أولياء الأمور والطلاب فالمعلم لايوجد له قانون يحميه بل القانون يحمي الطالب فقط .
مطالبة بالفروقات
و طالب المعلم نواف الشمري بإعطاء المعلم حقوقه الكاملة حيث قال : هناك ظلم وقع بنا منذ اعوام ولم تستطع الوزارة فعل شيء رغم ما يصرف لها من ميزانية ضخمة لذلك فنحن نطالب بالمستوى الخامس والدرجة المستحقة والفروق المستحقة منذ التعيين والسؤال الملح هو كيف تهتم الوزارة بالمباني وتهمش حقوق الباني لذا نحن لا نطالب بالمستحيل وانما بحق شرعه لنا النظام ونستغرب نحن بأن الوزارة تطالبنا بالعدل والمساواة مع طلابنا ونحن لم نأخذ حقوقنا كاملة ولم ينظر إلينا المجتمع بعين العدل والإنصاف .
معلمات
وللمعلمات هموم اخرى حيث تحدثت المعلمة ( غ . خ )عن معاناتها مع الوزارة بقولها : أنا معلمة عينتني الوزارة عام 1417 هـ على بند 105 وبقيت عليه لمدوة 6 اعوام بدون احتساب خدمة وخبرة هذه الأعوام جميعها وبمكرمة ملكية تم إلغاء البند المجحف بحقوق المعلمات عام هـ فانتقلنا لنوع آخر من الإحباط حيث وضعت الوزارة الجميع على المستوى الثاني الدرجة الثالثة وبذلك أصبح حال جميع الدفعات التي تلي تعييني بخمس سنوات حتى عام هـ بمستواي والمرتب نفسه تماما رغم اختلاف خبراتنا .
وما زاد في صب الملح على جراح الجميع هو احتساب خدمة معلمات المدارس الأهلية ونحن الحكوميات لم تحتسب لنا خدمة بند 105.
أما بالنسبة لاحتساب سنوات بند 105 في الخدمة فترد الوزارة أنه تحت الدراسة في وزارة الخدمة المدنية منذ أعوام ولكن بدون نتيجة فقد مضت 12 سنة خدمة وما زلنا على المستوى الثاني .
حوادث المعلمات
أما المعلمة نوال فقد طالبت الوزارة بتأمين السكن والعلاج المناسب واحتياجات آخرى للمعلمة التي يتم تعيين في مناطق نائية وذلك في ظل حوادث الطرق السريعة حيث تقول : هناك معاناة دائمة للمعلمات اللاتي يقمن بقطع مسافات طويلة يومياً تصل إلى مايقارب 6 ساعات ذهاباً وإياباً وفي ظل ذلك لاتوجد حوافز تجعل المعلمة تضحي من أجل ذلك أو حتى تأمينات صحية ومادية تضمن لها أداء رسالتها التعليمية وهي تشعر براحة وطمأنينة على مستقبلها ومستقبل أسرتها التي تقوم بتوديعها كل ليلة وهي تشعر بأنها قد لن تعود إلى أسرتها إلا جثة وقد لاتعود إلا بقايا جسد محترق نتيجة حوادث المعلمات واقتراحي هو تعيين المعلمة في المنطقة التي تقيم بها بدلاً من نهج الوزارة لسياسة التطفيش التي تنص على عملية التعيين العشوائي للمعلمات .
الجدار العازل
أما المعلمة ( ب0 م) فتقول : إن كانت الوزارة هي الأصل والمعلمون بمثابة الفروع ، فأقول إن الشحوب الذي أصاب الفروع جراء هضم الحقوق والظلم الواقع عليهم سيصل يوما إلى أخمص الجذع وستضعف هيبة «وزارة التربية والتعليم» مقارنة بالوزارات الأخرى – تماما كما ضعفت هيبة المعلم وحقه وأمله في أن يعيش تحت ظل أنظمة وقوانين عادلة تحقق له الأمان الوظيفي والنفسي والصحي لا أن تذيقه مرارة الموت بلا رحمة تحت سلطة «الجدار العازل» الذي بنته قبل سنوات ومازالت تتشامخ بالإصرار على بقائه.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12567&P=1&G=3
كما نشكر جريده اليوم على بث همومنا ونقلها حرفياً دون تعديل
اخوكم الماهري
1417 هـ على بند 105 وبقيت عليه لمدة 6 اعوام بدون احتساب خدمة وخبرة هذه الأعوام جميعها وبمكرمة ملكية تم
إلغاء البند المجحف بحقوق المعلمات عام هـ فانتقلنا لنوع آخر من الإحباط حيث وضعت الوزارة الجميع على
المستوى الثاني الدرجة الثالثة وبذلك أصبح حال جميع الدفعات التي تلي تعييني بخمس سنوات حتى عام هـ
بمستواي والمرتب نفسه تماما رغم اختلاف خبراتنا .
وما زاد في صب الملح على جراح الجميع هو احتساب خدمة معلمات المدارس الأهلية ونحن الحكوميات لم تحتسب لنا
خدمة بند 105.
أما بالنسبة لاحتساب سنوات بند 105 في الخدمة فترد الوزارة أنه تحت الدراسة في وزارة الخدمة المدنية منذ أعوام
ولكن بدون نتيجة فقد مضت 12 سنة خدمة وما زلنا على المستوى الثاني .)
شكراً لجريدة اليوم وللأخ الماهري ….
أخيراً إستمعنا لصوت المعلمات !!
وتحية عطرة للأخ العزيز / الصيلد