من أجل ذلك ينبغي على المعلم خاصة معلم الكبار أن يجتهد في أن يكون ناجحاً في مهمته ومن صفات المعلم الناجح ما يلي :
1 – أن يكون هدفه ربانياً كما صرح بذلك في قوله تعالى : " ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تُعلّمون الكتاب وبما كنتم تّدرُسون" وبدون هذه الصفة لا يمكن للمعلم أن يحقق هدفه وهو تعليم الكبار فهي مهمة نبيلة .
2 – أن يكون مخلصاً فإذا زال الإخلاص حل محله التحاسد بين المعلمين.
يقول الدكتور أحمد السهلي : " ينبغي أن تكون حياتنا امتداداً لحياة أولئك الأبرار ، ذلك الجيل القرآني الفريد والموكب الإيماني المضيء ، الذي سبقنا على درب الإيمان والدعوة والجهاد فكانت له تجارب إيمانية صادقة إلى المعاني لا يعرف التردد ، وما ذاك إلا لأنهم تربوا على مائدة القرآن الكريم ، وشهدوا ميلاد الهدى وتنزّل القرآن
3 – أن يكون صبوراً على المعاناة التي يلاقيها من الطلاب والمشقة التي يجدها في تقريب المعلومة إلى أذهان الطلاب لأن تدريس الكبار يقتضي تكراراً وتنويعاً للأساليب وذلك لأنهم جميعاً ليسوا على مستوى واحد من القدرة على التعلم .
4 – أن يكون صادقاً فيما يدعو إليه ، وعلامة صدقه أن يطبقه على نفسه ، فإذا طابق علمه عمله اتبعه الطلاب وقلدوه في أقواله وأفعاله .
5 – أن يكون دائم التزود بالعلم ، وأن يكون على نصيب وافر من المعرفة وذلك لأن كثرة الأخطاء عندالمعلموعدم إتقانه تقلل من ثقة الدارسين بمدرسهم .
6 – أن يكون صاحب فن في توصيل المعلومة وتنوع الأسلوب متقناً لتلك الأساليب ، عارفاً بالأسلوب الذي يصلح لكل طالب مقدراً مكانة الطالب الاجتماعية والتعليمية .
7 – أن يكون قادراً على الضبط والسيطرة على الطلاب متابعاً لهم ، حازماً يضع الأمور في مواضعها ، وفي نفس الوقت يكون محبوباً من الطلاب رحيماً بهم من غير تفريط حريصاً على مصلحتهم . يسامحهم أحياناً دون أن يترك لهم مجالاً للتراخي والكسل .
8 – أن يكون عادلاً بين طلابه لا يميل إلى أي فئة منهم ولا يفضل أحداً على أحد إلا بالحق وبما يستحق كل طالب حسب علمه ومواهبه .
فعلاً أهم الصفات الصبر والأمانه
وأن تعمل هذا العمل خالصاً لله تعالى