تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » و إن تعدوا نعم الله لا تحصووها

و إن تعدوا نعم الله لا تحصووها

  • بواسطة

عندما انظر إلى شعري الذي لا يتسم بالكثافة ؛ أتذكر من يعاني من الثعلبة أو الصلع ، فأقول .." الحمدلله "

عندما أشهق و أزفر و تتراقص أنفاسي بكل سهولة و يسر ؛ أتذكر من يعاني من ضيق التنفس و الربو بل اتذكر من لا يتنفس إلا من خلال ثقب بالرقبة ، فأقول .. " الحمدلله "

عندما آكل مالذ وطاب من الطعام أتذكر من حرم من الملح أو السكر أو من كثير من الأطعمة بل أتذكر من لا يتغذى إلا عن طريق الأنابيب و المحاليل ، فأقول .. " الحمدلله "

عندما أنطق و أتحدث مع اكتمال أسناني و توازن لساني ؛ أتذكر من لا أسنان له ؛ ومن يعاني التأتأة و التلعثم ؛ بل أتذكر من فقد صوته نهائيا !! فأقول .. "الحمدلله"

عندما أنظر إلى وجهي ؛ وأقول ليت انفي أصغر و ليت بشرتي أصفى وليت وليت.. أتذكر من ولد دميما مشوها ؛ بل أفكر بحال من تشوه لحادث أو حريق ، فأقول .. " الحمدلله "

عندما أنظر إلى يداي بأصابعي الكاملة السليمة وأتأمل الإعجاز الرباني فيما تستطيع هاتان اليدان عمله ؛ أتذكر من يعاني الرعاش أو الإعاقة أو من فقد يداه .. فأقول .. " الحمدلله "

عندما تحملني قدماي إلى حيث أريد و بأي سرعة أريد أتذكر من يعاني من العرج و الكساح و الديسك ؛ ومن يعاني الشلل والأدهى حين اتذكر من فقدهما.. فأقول .. " الحمدلله "

عندما أستلقي في فراشي قد أعاني أحيانا من بعض الأرق !! فأتذكر من حرم النوم لمرض أو ألم ما بل أتذكر المريض الذي يجافيه النوم لكثرة الأنابيب و الأجهزة المثبتة في جسده فأقول .. " الحمدلله "

هذا أحد أسرار سعادتي بعثت لكم بهالتسعدوا معي..
انظر لمن هو أدنى منك لتستشعر نعم
الله عليك..
يارب ﻟك الحمد كما ﯾنبغي ﻟجلال وجهك و عظيم سلطانك ..
يارب لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد على كل حال ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.