عِقْدٌ وأكثر من الزمن..
أحرقت فيه زهرة شبابهم..
صبروا وتحمّلوا..
واختاروا أن يتفانوا في عملهم..
على رجاء أن تتعدل الأوضاع (( العامة )) ..
حتى تستقر أوضاعهم (( الخاصة ))..
تعدّلت الأوضاع مع الجميع لكنها (( مالت )) عليهم ..
نعم لقد مالت عليهم.. أقلها أنهم فقدوا (( عقار )) الأمل الذي يُخدّرون به أنفسهم كلما نظروا إلى مستواهم الذي وُضِعوا فيه..
ضاعت (( فروقاتهم )) وسحقت كل تلك السنوات..
وذرّ رماداً في وجوههم.. عندما علموا أنهم لم يبرحوا (( مرحلة الصفر )) حتى الآن.. حيث بدأ الآخرون من حيث انتهوا.. وانتهى أملهم من حيث بدأ الآخرون..
طبعت السنون الفائتة (( الشيب )) على مفرق أيامهم..
وذاقوا (( المُر )) بعد أن وُضِعوا في أسفل السلم..
لكنهم استطعموه (( شهداً )) لأنهم كانوا يأملون أن (( التعويض )) سوف يأتي مواكباً لحجم تضحياتهم..
فكان التعويض بأن جعلوا على مستوى واحد مع تجارب (( غضة )) تدخل سنتها العملية الأولى.. دون مراعاة لخبرتهم وسنين صبرهم المحروقة..
كان تعويضاً جارحاً ومؤلماً..
وكانت فروقاته.. فروقات .. (( تأليم )) .. تقدمها وزارة التربية والتعليم بدم بارد إلى اللبنة الأساسية في حقل (( التعليم )).. لأن فرق (( 30 )) ريالاً كمقابل فيه سخرية من عشر سنوات صبر.. وأمل.. وترقّب..
يا وزارة التربية والتعليم!!
عبدالرحمن حمد العتيبي
صحيفة شمس الأربعاء محرم هــ صـــ (( 6 )) من التقرير
http://www.shms.com.sa/viewer/viewer.php?date=-01-21
اللهم فرج كرباتنا